ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/
ملتقى السماعلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ننهي إلى علم الجميع أن الإشهار خارج عن سيطرة الإدارة
اسالكم الله أن تدعوا بالنصر لأهلنا في غزة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مــع القراءة .Paul Valéry

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مبشور

مبشور
كبير مشرفي القسم التربوي
كبير مشرفي القسم التربوي

بول فاليري - حول القراءة


تذكروا فقط كيف دخل الأدب إلى حياتنا . في السنوات الأولى ، بمجرد أن توقفنا عن غناء الأغنية التي تجعل المولود يبتسم و ينام ، انفتح عصر الحكايات . يشربها الطفل كما كان يشرب الحليب . يلح على الاستمرار و معاودة سماع العجائب ؛ فهو يعد جمهورا لا يرحم و ممتاز . والله يعلم كم فقدت من الساعات لأشرب من السحرة ، و من الوحوش ، و من القراصنة و الجنيات ، صغار كانوا يصيحون : المزيد ! في وجه آبائهم المتعبين ! ...

ولكن في النهاية أتي الوقت الذي نعرف فيه  القراءة ، - حدث مهم - ، الحدث الثالث المهم في حياتنا . الأول كان لتعلم كيف نرى ، والثاني ، لتعلم المشي . والثالث كان هذا الحدث ، القراءة ، و ها نحن في حيازة كنز العقل الكوني . وقريبا سنكون سجناء القراءة ، مقيدين بالسهولة التي توف ها لنا بأن نعرف ، و أن نعتنق بلا جهد كمية من المصائر العجيبة ، و أن نشعر بأحاسيس قوية بواسطة الروح ، وأن نشتغل بمغامرات مذهلة مجهولة النتائج ، و أن نتصرف بدون تصرف ، و ان نشكل في الاخير أفكارا أكثر جمالا و اكثر عمقا مثل أفكارنا و التي لا تكلفنا تقريبا أي شيء ؛ - و في الواقع، أن نضيف ما لا نهاية من المشاعر، والخبرات الخيالية ، و الملاحظات التي ليست منا ، لما نحن وماذا يمكن أن نكون ...

مثلما في النوم ، قد يحصل ، كما يقولون ، أننا نعتقد في العيش مدى الحياة ، في حين أن الساعة تحسب بضع ثوان فقط – و لهذا، بفضل حيلة القراءة ، من الممكن أن ساعة واحدة تستنفدنا مدى الحياة ؛ أو الأفضل ، عن طريق عملية غامضة لقصيدة شعرية ، بدونها لم يكن لديها في بعض اللحظات أية قيمة ، لا تساوي أي شيء ،  تتغير إلى زمن مقاس بروعة و مزركش ، الذي يصبح جوهرة لروحنا ؛ وأحيانا ، وصفة سحرية ، تعويذة - التي يحافظ عليها في أعماق قلوبنا ، و التي يمثلها تفكيرنا في لحظات الانفعال أو السحر حيث أنه لا يكفي التعبير النقي أو القوي عنها بما فيه الكفاية لما يرفعها أو يستولي عليها .



Paul Valéry, Discours prononcé à la maison d'éducation de la Légion d'Honneur de Saint-Denis (1932), in Œuvres, t. 1, Gallimard, Pléiade, p. 1421-1422.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى