ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/
ملتقى السماعلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ننهي إلى علم الجميع أن الإشهار خارج عن سيطرة الإدارة
اسالكم الله أن تدعوا بالنصر لأهلنا في غزة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

محاربة « الفشل المدرسي » : لماذا ؟ كيف ؟ فيليب ميريو . تعريب

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مبشور

مبشور
كبير مشرفي القسم التربوي
كبير مشرفي القسم التربوي

محاربة « الفشل المدرسي » : لماذا ؟ كيف ؟

فيليب ميريو



- الفشل المدرسي : أين هو المشكل ؟[/size]
[size=24]اجتماعيا ،لا يعتبر الفشل المدرسي مشكلة إلا بالنسبة لمجتمع يريد من جميع أطفاله الحصول ، بفضل مرحلة « التعليم الالزامي » ، على المعارف الضرورية لممارسة المواطنة . سياسيا ، إذن فالفشل المدرسي غير مستحمل في وجه مجتمع يريد أن يكون ديمقراطيا : لا يوجد مشروع ديمقراطي أصيل – ولو ، كـ « روية طوباوية مرجعية » حتى – بدون أن تكون هناك تربية ديمقراطية في الديمقراطية . بالفعل ، إن دمقرطة ولوج المعارف و التطوير الممنهج للقدرة على « التفكير الذاتي » بإمكانه ، وحده ، أن يبعث الأمل في جسم نظام ديمقراطي حتى لا يصاب بالغوغائية و يصير أوليغارشيا . اقتصاديا ، لا يعتبر الفشل المدرسي مشكلة إلا في النطاق حيث أننا نطلب بإلحاح من الاشخاص المعينين في مهام التنفيذ – الذين لا يتوفرون بالضرورة على التحكم العالي في المعارف - بأن لا يتم أقصاءهم مع ذلك من ذكاء الموجوادت و الأشياء ، رهانات مجتمعنا و عالمنا . لهذا السبب فإنه لا يوجد هنا البعد الاقتصادي للفشل المدرسي على وجه الحصر: إنما هذه قضية دائما تمس جانب الاخلاق éthique .



- الفشل المدرسي : ماذا تعني هذه العبارة بالضبط ؟
الاستعمال الاجتماعي للعبارة « الفشل المدرسي » هو موضوع للمناقشة . فعلا ، نشير من خلال هذا اللفظ إلى حقائق جد مختلفة . في أحد الأعمال التي قمت بها سابقا سنة 1985 و 1986 ، كنت قد ميزت بين « تلميذ في صعوبة difficulté» و « تلميذ في فشل échec » . مساعدتي ، إمانيويل ياني ، كانت قد تناولت هذا التمايز موضحة تماما منفعته . إن التلميذ الذي يعاني من « الصعوبة » ينهض ، في غالب الأحيان ، على إجراءات « المعالجة » remmédiation : يحتاج إلى مزيد من الوقت و إلى شروحات وافية ، أمثلة جديدة أو إلى تمرن أفضل .أما التلميذ « في الفشل » ، فهو في قطيعة مع المؤسسة ، مع العمل و المعارف المدرسية : فهو يطلب بديلا حقيقيا . إن موضوع التعرف عن وجوب هذا البديل ، هل هو ينهض على أساس « بيداغوجية عادية فارقية différenciée » ، تدخلات آنية و مختصة ، نوع من التحمل المختلف ، بل إحداث برناج تعليمي خاص ، فإن هذا الموضوع يعد عملا أساسيا لا بد من القيام به اليوم . من المهم فضلا عن ذلك أن تظل هذه القضية مفتوحة كسؤال : لا يوجد أقبح من أن تصبح تلك القضية « محسومة » نهائيا . في موضوع التربية ، كل تصنيفية typologie ، و خاصة عندما تقتضي إجراءات المعالجة المؤسساتية ، يجب دائما أن تخضع للمساءلة الدائمة كتصنيفية . هذا التساؤل المعاد هو ، رغم كل شيء ، يعد الضمانة للطابع التربوي للطريقة و النهج .. لكن هذا لا ينقص في شيء أننا نحيا اليوم في وضعية حيث أن عددا مهما من التلاميذ هم في« حالة شرود » عن المدرسة .



- الفشل المدرسي : لماذا لهذا الظهور القوي لهذا المشكل الآن ؟
لقد نجحنا ، خل و خمر ، منذ سنة 1959 و التمدرس الاجباري إلى حدود السادسة عشرة ، في دمقرطة ولوج المدرسة و ذلك تسهيلا لاستقطاب جميع الأطفال داخل نفس المدراس الابتدائية و الولوج لكل المراهقين في الاعدادي . لكن لم ننجح كثيرا في دمقرطة النجاح في المدرسة . بالطبع ، المستوى العام للتعليم قد ارتفع ، لكن ، غياب إحداث في عين المكان بيداغوجية فارقية حول الاهداف المشتركة و المصاحبة الفعالة الحقيقية للتلاميذ أصحاب وضعيات اجتماعية و شخصية صعبة جدا ، قد تركنا إنماء معدل مهم ( من % 15 إلى % 25 ، حسب الطريقة التي أنجزنا بها الحساب ) من المقصيين من الداخل . هؤلاء التلاميذ ليس لديهم أبدا « العذر » بكونهم قد أبعدوا مبكرا من النظام و يسهل من تم إسناد إليهم و إلى أسرهم المسؤولية الوحيدة لفشلهم . انطلاقا من كونهم ضحايا ، سيصبحون متهمين ، داخل تأرجح بلا مخرج – إديولوجي قوي دائما – الذي يبتعد عن المساءلة الجادة حول تعقيد الوضعيات .



- الفشل المدرسي : ما هي العوامل المسؤولة عن ذلك ؟
في الميدان التربوي ، كنا دائما نجد انفسنا أمام نفس الصعوبة الميتودولوجية : محاولة رصد العلاقات الارتباطية ذات المعامل الاحادي للتحديد الأفضل للمسؤليات و البحث عن سبل العمل l’action .. أو الدخول في التحليل الدقيق للوضعيات المتفردة التي لا تسمح لا ببناء خطاب مانوي manichéen إلى حد ما لكي يكون مجندا ، و لا وضع اليد بسهولة على الدوالب الصحيحة و الفعالة من اجل التدخل . لذلك ، فيما يخص الفشل المدرسي ، من الممكن عزل العوامل السوسيولوجية ، السيكولوجية ، بل الفيزيولوجية : هكذا نصل إلى تحديد ، إحصائيا ، عينات من « الخطر المهدد » التي حولها من الممكن تنفيذ بعض التدخلات المحددة بدقة . لكن ، بالرغم من طابعها المحلي المشترك العلموي scientiste ( مجندا ، من جهة « اليسار » ، من طرف السوسيولوجية المقدسة و ، من جهة « اليمين » ، عبر الايدولوجية الليبيرالية « للمنح » و العطاء ) ، يصطدم المنهاج دائما بالرفض و المعارضة – مشروعة – للاستثناءات : كيف أن « البعض بالرغم من ذلك يجد لنفسه حلا او مخرجا ؟ . و بالفعل ، إن المحاولة لتكاد تكون قوية جدا في خلط بين القابلية prédisposition و القدرية prédestination . التفكير البيداغوجي ، في قطيعة مع الخلط الممنهج بين العلاقات الارتباطية و العلاقات السببية ، يهتم ، فيما يعود إليه ، بكل دقة ، إلى الاستثناءات : لأن هنا حيث ، حينما نستنفد التوليفات ذات الآثار المتنوعة ، نستطيع – و يجب علينا – استدخال قضية الوضعيات القادرة على تجنيد الأفراد حول المعارف المدرسية .



- الفشل المدرسي : هل المدرسة محكومة عليها بالضعف ؟
مجمل الاعمال التي نتوفر عليها ، تلك المهتمة بـ « مفعول – الأستاذ » لـ IREDU ، تلك الخاصة بالعلاقة إزاء المعارف للفريق ESCOL ، تلك التي تخص تنوع المنهجيات لـ مارك بري و فريقه ، كما أيضا تلك التي تدور حول مفاعيل البنينة للمجموعات لـ باريس – نانتير أو تلك التي قمنا بها في ليون حول البيداغوجية الفارقية و ، حديثا ، حول آثار القرارات البيداغوجية و الديداكتيكية داخل المماراسات الصفية .. الكل يتجه حول الواقعة أنه يوجد حقا فعالية خاصة لما يحدث في المدرسة . بالنسبة للبيداغوجي ، لا يمكن لهذه الفعالية أن تكون مادة تفكير بتعابير السببية causalité : بما ان الفرد وحده هو الذي يتعلم و أن هذا الانخراط يلزم تجنيده ( لا يجب خلطه ، بكل تأكيد ، مع الحافزية الموجودة قبلا ) ، ما يوجد في الامر ، هو بناء الوضعيات التي من شأنها موبلة الاشخاص و بفضلها يستطيعون امتلاك الموارد ، تشكيلها ، امتلاكها و تحويلها .



- الفشل المدرسي : هل السبب يكمن في « المنهجيات النشطة » ؟
إن قضية تقويم « المنهجيات النشطة » معقد . من جهة ، لأنه دائما من الصعب عزل متغير « منهجية » méthode نسبة إلى متغير « شخصية » المدرس و الآثار الديناميكية الجماعية التي تقام . من جهة أخرى ، يجب أن نعرف ماذا يعني تماما بـ « الطرائق النشطة actives : المهم ، هو النشاط الثقافي للتلميذ ، طريقته التي يقيم بها الترابطات الذهنية ، ينظم و يؤسس معارفه الجديدة . و الحالة هذه ، هذا النشاط هو ممكن طبعا سواء في الوضعيات المسماة بـ « المشروع » ، المساند من قبل تصميم مؤطر ، او في وضعيات الانصات ، و القراءة ، و التفكير . المشكل عند أي مدرس هو تماما جعل كل تلميذ ينشط على مستوى الذهن ، إذن البحث عن وضعيات ملائمة – مع التعلميات و الادوات اللازمة – حتى يتسنى له التعلم . إن طبيعة « موضوع العمل » ( أكثر أقل ملموسا ) مرتهن ، في الآن نفسه ، بمستوى تطور التلميذ و طبيعة الاهداف المنشودة . في الاخير ، يجب الاشارة أن « الطرائق النشطة » لم تحرم و لم تتجاهل أبدا أوقات التقديم الممنهجة ( من ضمنها الدروس الاستعراضية ) ، و لا تمارين التدرب و المران . هدفها هو المفصلة الدقيقة بين السعي نحو الغاية ( ما يجند التلاميذ حول الرهانات ) و الاتجاه نحو التقعيد ( ما يسمح ببنينة مكتسباتهم ) .



- الفشل المدرسي : من يستطيع محاربته ؟
في الوقت الذي نقبل ، في آن واحد ، ارتهان مختلف العوامل و ضرورة تجنيد التلميذ ذاته لتحقيق نجاحه الخاص ، فإن محاربة الفشل المدرسي يتطلب عمل العديد من الفاعلين ، مختلفين و مكملين بعضهم البعض و ، مع ذلك ، كلهم أجمعين مسؤولين إلى حد بعيد . من الصعب قبول هذه المتناقضة لأننا نشتغل أحيانا و ذلك بتغيير المسؤولية في اتجاه معكوس للمعنى : مدام الآباء سيكونون مسؤولين أكثر ، سيشعر الاساتذة بالمسؤولية أقل ، و العكس صحيح . مادامت البنيات المدرسية المواكبة للفعل سوف تتشكل و ترى النور ، هذا سيعفي هؤلاء و الآخرين .. غير أن ، المهم ، على وجه التحديد ، هو خلق مظاهر و أشكال اجتماعية و ثقافية حبلى ، في آن واحد ، بالموارد و اللقاءات و الحوارات البناءة . لهذا السبب من الممكن التصرف ضد الفشل المدرسي من خلال التكوين المعد للآباء : حتى يكون السلوك الاسري أكثر إثارة و توازنا . أيضا يمكننا التصرف ضد الفشل المدرسي ، بطبيعة الحال ، من خلال عمل بيداغوجيى و ديداكتيكي مكثف و قوي . يمكننا ، و أخيرا ، التصرف ضد الفشل المدرسي باشتغالنا حول بعد المدارس و المؤسسات ، حول السياق المؤسساتي . مادام لدينا الانشغال ، في كل مرة ، على خلق وضعيات ، في آن واحد ، تكون ملائمة و متشددة بالنسبة إليهم.



- الفشل المدرسي : ماذا بوسع التربية الشعبية و آليات التربية غير النظامية أن تفعل ؟
الأسرة هي المكان لبناء الأصل – الذي لا يمت بصلة بالاكتشاف البسيط لـ « البداية » - و التقييد في التاريخ الفردي . المدرسة هي المكان للولوج المنظم للغيرية و لتلقين المعارف و استمراريتها . هذان المكانان ، تقليديا هما في تنافس داخل تاريخنا التربوي ، لا يستطيعان إقامة تمفصل بينهما إلا بفضل وجود « مكان – ثالث » . المكان – الثالث يسمح بتجمع الأقران و بالأقران السابقين . فهو فضاء حيث يجرى فيه كلام مختلف في « الوسط » . إنه عبارة عن أداة منخل بين عالم الطفولة - حيث الطفل خاضع لهؤلاء الذين يعرفون « منفعته » - و عالم الكبار – حيث أننا نواجه مسؤولية اجتماعية غير قابلة للاختزال . اجتماعيا ، المكان – الثالث هو في الغالب مكان جمعوي associatif و يجيز التلاقي بين الاطفال و الشباب البالغين الذين يلعبون دور من يقود سفينة العبور . ثقافيا ، المكان – الثالث هو إطار التعديلات اللغوية و المفاهيمية : إعادة التركيب والصياغة و التوضيح يسهلان امتلاك معايير ثقافية جديدة . سيكولوجيا ، المكان – الثالث يسمح لأي كان و هو يبني ذاته بملاقاة أشخاص آخرين الذين هم ، في آن واحد ، « من نفس الجانب » للمعرفة و للحياة مثله وأنه كذلك أيضا يتواجد « في الجانب الآخر » . بطريقة ملموسة ، التربية الشعبية ، من خلال مبادراتها بشأن المصاحبة المدرسية ، يمكنها أن تلعب دورا أساسيا في محاربة الفشل المدرسي : بدون أن تحل في محل الآباء و المدرسة ، و بدون إعفائهم من العمل ، فإنها ستساهم في مساعدة الاطفال في إيجاد مخاطب مهم أثناء نموهم و لفائدة تعلماتهم .



- الفشل المدرسي : هل نآمل القضاء عليه و بأي ثمن ؟
القضاء على الفشل المدرسي هو غاية ملتصقة أشد الالتصاق بالمدرسة الاجبارية في ظل مجتمع يسعى و يريد أن يكون ديمقراطيا . لتحقيق هذا المبتغى يفترض تغييرا جذريا في العقلية لأن ، في المخيال الجماعي ، نجاح البعض لا يستمد قيمته إلا بفضل و عن طريق وجود فشل الآخرين : كل واحد يريد من أبنائه أن ينجحوا ، لكن شريطة أن الآخرين يصلون إلى النجاح بصعوبة تذكر .. من جانب آخر ، من الخداع الظن هكذا أن زوال الفشل المدرسي سيكون بتكلفة مستقرة : بالفعل ، في كل الميادين كلما اقتربنا من الانجاز في حده الأقصى ، فإن الطاقة المطلوبة تزداد أهمية ، و التكاليف ترتفع أكثر فأكثر . ليس اكثر صعوبة من ربح عشر الثانية التي تسمح بتحطيم الرقم القياسي العالمي في سباق 100 متر . ثم ، في المجال المدرسي ، محاربة الفشل المدرسي يقتضي إجراءات في غاية من الأهمية تنصب على ظروف الحياة ، مساعدة الأسر ، التمدرس ، البيداغوجية و الديداكتيك .. كما أيضا على مصاحبة الاطفال عبر نسيج اجتماعي تعبوي من أجل تجديد و إقامة صلات التضامن بين الاجيال المتداخلة . هذه التكلفة ، رغم كل شيء ، بإمكانها بلا شك أن تلوح ، على المدى البعيد ، رخيصة جدا مقارنة مع التكاليف الاجتماعية لهذا الفشل المدرسي .





Philippe Meirieu



[b]

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى