كلمة الفصل في بعض الأفكار التي تروج حول المقاربة بالكفايات
كسافيي روجريز
لنبحث في بعض الانتقادات الموجهة للمقاربة عبر الكفايات . كما هو ملاحظ ، هذه الانتقادات أحيانا تتعارض بعضها البعض .
المقاربة عبر الكفايات تخلق نوعا من التسوية للكوليكولوم من الأسفل
حقيقة أن ، عندما يريد نظام تربوي ما الاهتمام بالكفايات المراد تنميتها ، أحيانا يكون ذلك على حساب بعض المكتسبات الاخرى . مثلما يقع أحيانا في حالة تدريس الآدب في الأقسام الصغرى . و كذلك في مثل بعض العناصر للثقافة العامة.
للحسم في الموضوع ، لا بد للرجوع لمسألة القيم التي نرغب في نشرها داخل المدرسة . في المدرسة ، حينما نقول أنه من المهم على التلاميذ أن يعرفوا من هو كارل ماركس ، و ماذا أنجز، فعن أي نوع من التلاميذ نتحدث ؟ ماذا نضع في فتحة الباب للحديث بإسهاب عن كارل ماركس ؟ هذه هي الأسئلة التي يجب طرحها قبل إصدار القرارات « لا يعرف التلاميذ أي شيء عن كارل ماركس » . عندما ندرك تكلفة نظام تربوي ما في بلد فقير ، هل يمكننا تأدية الثمن الباهظ في الكماليات والقضاء الساعات الطوال لنتعلم امورا من بينها فقط نسبة قليلة من التلاميذ هي التي بمقدورها القيام بشيء ما ، بينما في ذات الوقت لا يملكون المكتسبات الأساسية ، أو يمتلكونها بصورة غير إجرائية . لنرجع إلى الاختيارات القيمية . الكل ينبع من مسألة الأولويات . بالتأكيد ، ليس مضيعة للوقت للحديث عن كارل ماركس، و جميع التلاميذ من الواجب عليهم في أفضل الحالات معرفة مؤلفاته . لكن ما هي المكانة التي يجب أن تخصص له ؟ في أي لحظة من الزمن المدرسي يجب الحديث عنه ؟ من هم التلاميذ الذين يجب مخاطبتهم ؟ أي إطار نمنح إياه بتعبير تقويم المكتسبات ؟
لأجل هذه الحقيقة ما يجعل بعض التوصيات للفاعلين او للخبراء تتجه نحو هذا المنحى أن لا يتناولون بعض المواد التعلمية إلا على أساس التجويد أو الاستكمال ، أو أيضا انطلاقا من بعض المستويات الدراسية ( مثلا في الاعدادي ) ، حينما يكون الجميع من التلاميذ قد اكتسب الكفايات الأساسية التي تؤهلهم لمواجهة وضعيات الحياة العادية .
المقاربة بالكفايات تخلق التسوية لمستوى التلاميذ من الأسفل
لقد رأينا سابقا أن نتائج التجربة تكذب هذه الفكرة ، بحيث أن المقاربة بالكفايات الأساس تخدم جميع التلاميذ ، من ضمنهم فئة التلاميذ الأقوياء .
المقاربة بالكفايات منفعية .
هذا النقد صحيح في جزء منه ، في النطاق حيث أن الوضعيات التي تقدم هي جزئيا لها وظيفة مساعدة التلاميذ لغرض الاندماج في الحياة اليومية .
يجب مع ذلك التدقيق هذا الجانب لسببين .
1. لو كانت الوضعيات القريبة من الحياة هي التي تقدم للتلاميذ ، فهذا ليس لأنها تعدهم للحياة فحسب . فالسبب يكمن أيضا في كون هذه الوضعيات تمتاز بالغنى ، و أن استثمارها ، على المستوى البيداغوجي ، يؤسس إغناء ، إنها وضعيات ممتعة جدا .
2 و يجب التذكير أيضا أن نتائج البحث بينت أن ، لو أردنا إنماء قدرات عامة على المدى البعيد ( كفايات مستعرضة ) ، فإن أفضل طريقة هو مطالبة التلاميذ بحل بشكل متكرر وضعيات صعبة . إنماء القدرات على المدى البعيد و الكفايات الأساس تكون قابلة للاستعمال المباشر فهذه أهداف مختلفة ، لكنها ، بشكل غريب ، تستعمل نفس الطريق بتعابير التعلمات : طريق الحل الفردي للوضعيات – المسائل المعقدة .
إذا كان من الواجب أن نختصر ، يمكننا القول أنه يبدو الآن لا مناص في العمل مع التلاميذ حول الوضعيات المعقدة ، لأسباب فعالية التعلمات ، التي تقترن بأسباب الانصاف . مهما يكن العمل ، فبمقدار ما تكون هذه الوضعيات قريبة من الحياة اليومية ، لتحفيز التلميذ ، لأجل إعداده لمواجهة وضعيات الحياة اليومية ، بدل من وضعيات مبنية ، مصطنعة ، التي قد تفتقد على الأقل لهذا المفعول الوظيفي . إذن من الأكيد حقا التحدث عن النفع الاجتماعي ( روجيرز ، 2000) في مكان المنفعية من حيث أن الاشتغال حول الوضعيات القريبة من الوضعيات الحقيقية يعد مناسبة إضافية موضوعة هنا للتمسك بها و ليست هدفا في حد ذاته .
المقاربة بالكفايات تنزع من التلاميذ كل حس نقدي
هذا النقد لا أساس له من الصحة ، على الأقل كما جاء في صياغته . إذا كان لا يجب التفكيرفي أن « الكفايات » تتناغم مع المنفعية utilitarisme ، فلا يجب بالمثل التفكير في ان الكفايات تمنع إنماء التفكير النقدي للتلاميذ . الكل يتعلق بالطريقة التي بها نعرف الكفايات . على سبيل المثال ، في بوركينا فاسو ، الكفايات في مادة التاريخ في آخر المدرسة الابتدائية يتم التعبير عنها بتعابير النظرة النقدية إزاء الأحداث الراهنة و الماضية .
المقاربة بالكفايات هو إطار عمل يحث التلميذ على حل المشاكل . إنه إطار موسع و عريض ، الذي يسمح بمعالجة فئة كبيرة من الوضعيات – المسائل . الاختزال الذي قام به البعض لا يعزو للمقاربة ذاتها .
المقاربة بالكفايات تهتم كثيرا بالتقويم و لا تهتم بالتعلمات
هذا النقد صحيح في جزء منه كذلك . لا تتجاهل مع ذلك إطلاقا المقاربة بالكفايات الأساس التعلمات ، غير أنه من المؤكد أن التقويم يؤسس مدخلا متميزا لتطور الممارسات الصفية . الفكرة هو البدأ في تغيير الفكرة التي يحملها الفاعلون ( مدرسون ، تلاميذ ، آباء ...) عن التقويم ، أثناء تدبير العمل حول الوضعيات المعقدة ، للدفع بالتالي بباقي التعلمات الآنية نحو التطوير التدريجي و الانغراس في أنشطة الادماج و التقويم .
[b]
ْRf . Integration en bref
كسافيي روجريز
لنبحث في بعض الانتقادات الموجهة للمقاربة عبر الكفايات . كما هو ملاحظ ، هذه الانتقادات أحيانا تتعارض بعضها البعض .
المقاربة عبر الكفايات تخلق نوعا من التسوية للكوليكولوم من الأسفل
حقيقة أن ، عندما يريد نظام تربوي ما الاهتمام بالكفايات المراد تنميتها ، أحيانا يكون ذلك على حساب بعض المكتسبات الاخرى . مثلما يقع أحيانا في حالة تدريس الآدب في الأقسام الصغرى . و كذلك في مثل بعض العناصر للثقافة العامة.
للحسم في الموضوع ، لا بد للرجوع لمسألة القيم التي نرغب في نشرها داخل المدرسة . في المدرسة ، حينما نقول أنه من المهم على التلاميذ أن يعرفوا من هو كارل ماركس ، و ماذا أنجز، فعن أي نوع من التلاميذ نتحدث ؟ ماذا نضع في فتحة الباب للحديث بإسهاب عن كارل ماركس ؟ هذه هي الأسئلة التي يجب طرحها قبل إصدار القرارات « لا يعرف التلاميذ أي شيء عن كارل ماركس » . عندما ندرك تكلفة نظام تربوي ما في بلد فقير ، هل يمكننا تأدية الثمن الباهظ في الكماليات والقضاء الساعات الطوال لنتعلم امورا من بينها فقط نسبة قليلة من التلاميذ هي التي بمقدورها القيام بشيء ما ، بينما في ذات الوقت لا يملكون المكتسبات الأساسية ، أو يمتلكونها بصورة غير إجرائية . لنرجع إلى الاختيارات القيمية . الكل ينبع من مسألة الأولويات . بالتأكيد ، ليس مضيعة للوقت للحديث عن كارل ماركس، و جميع التلاميذ من الواجب عليهم في أفضل الحالات معرفة مؤلفاته . لكن ما هي المكانة التي يجب أن تخصص له ؟ في أي لحظة من الزمن المدرسي يجب الحديث عنه ؟ من هم التلاميذ الذين يجب مخاطبتهم ؟ أي إطار نمنح إياه بتعبير تقويم المكتسبات ؟
لأجل هذه الحقيقة ما يجعل بعض التوصيات للفاعلين او للخبراء تتجه نحو هذا المنحى أن لا يتناولون بعض المواد التعلمية إلا على أساس التجويد أو الاستكمال ، أو أيضا انطلاقا من بعض المستويات الدراسية ( مثلا في الاعدادي ) ، حينما يكون الجميع من التلاميذ قد اكتسب الكفايات الأساسية التي تؤهلهم لمواجهة وضعيات الحياة العادية .
المقاربة بالكفايات تخلق التسوية لمستوى التلاميذ من الأسفل
لقد رأينا سابقا أن نتائج التجربة تكذب هذه الفكرة ، بحيث أن المقاربة بالكفايات الأساس تخدم جميع التلاميذ ، من ضمنهم فئة التلاميذ الأقوياء .
المقاربة بالكفايات منفعية .
هذا النقد صحيح في جزء منه ، في النطاق حيث أن الوضعيات التي تقدم هي جزئيا لها وظيفة مساعدة التلاميذ لغرض الاندماج في الحياة اليومية .
يجب مع ذلك التدقيق هذا الجانب لسببين .
1. لو كانت الوضعيات القريبة من الحياة هي التي تقدم للتلاميذ ، فهذا ليس لأنها تعدهم للحياة فحسب . فالسبب يكمن أيضا في كون هذه الوضعيات تمتاز بالغنى ، و أن استثمارها ، على المستوى البيداغوجي ، يؤسس إغناء ، إنها وضعيات ممتعة جدا .
2 و يجب التذكير أيضا أن نتائج البحث بينت أن ، لو أردنا إنماء قدرات عامة على المدى البعيد ( كفايات مستعرضة ) ، فإن أفضل طريقة هو مطالبة التلاميذ بحل بشكل متكرر وضعيات صعبة . إنماء القدرات على المدى البعيد و الكفايات الأساس تكون قابلة للاستعمال المباشر فهذه أهداف مختلفة ، لكنها ، بشكل غريب ، تستعمل نفس الطريق بتعابير التعلمات : طريق الحل الفردي للوضعيات – المسائل المعقدة .
إذا كان من الواجب أن نختصر ، يمكننا القول أنه يبدو الآن لا مناص في العمل مع التلاميذ حول الوضعيات المعقدة ، لأسباب فعالية التعلمات ، التي تقترن بأسباب الانصاف . مهما يكن العمل ، فبمقدار ما تكون هذه الوضعيات قريبة من الحياة اليومية ، لتحفيز التلميذ ، لأجل إعداده لمواجهة وضعيات الحياة اليومية ، بدل من وضعيات مبنية ، مصطنعة ، التي قد تفتقد على الأقل لهذا المفعول الوظيفي . إذن من الأكيد حقا التحدث عن النفع الاجتماعي ( روجيرز ، 2000) في مكان المنفعية من حيث أن الاشتغال حول الوضعيات القريبة من الوضعيات الحقيقية يعد مناسبة إضافية موضوعة هنا للتمسك بها و ليست هدفا في حد ذاته .
المقاربة بالكفايات تنزع من التلاميذ كل حس نقدي
هذا النقد لا أساس له من الصحة ، على الأقل كما جاء في صياغته . إذا كان لا يجب التفكيرفي أن « الكفايات » تتناغم مع المنفعية utilitarisme ، فلا يجب بالمثل التفكير في ان الكفايات تمنع إنماء التفكير النقدي للتلاميذ . الكل يتعلق بالطريقة التي بها نعرف الكفايات . على سبيل المثال ، في بوركينا فاسو ، الكفايات في مادة التاريخ في آخر المدرسة الابتدائية يتم التعبير عنها بتعابير النظرة النقدية إزاء الأحداث الراهنة و الماضية .
المقاربة بالكفايات هو إطار عمل يحث التلميذ على حل المشاكل . إنه إطار موسع و عريض ، الذي يسمح بمعالجة فئة كبيرة من الوضعيات – المسائل . الاختزال الذي قام به البعض لا يعزو للمقاربة ذاتها .
المقاربة بالكفايات تهتم كثيرا بالتقويم و لا تهتم بالتعلمات
هذا النقد صحيح في جزء منه كذلك . لا تتجاهل مع ذلك إطلاقا المقاربة بالكفايات الأساس التعلمات ، غير أنه من المؤكد أن التقويم يؤسس مدخلا متميزا لتطور الممارسات الصفية . الفكرة هو البدأ في تغيير الفكرة التي يحملها الفاعلون ( مدرسون ، تلاميذ ، آباء ...) عن التقويم ، أثناء تدبير العمل حول الوضعيات المعقدة ، للدفع بالتالي بباقي التعلمات الآنية نحو التطوير التدريجي و الانغراس في أنشطة الادماج و التقويم .
[b]
ْRf . Integration en bref