المقارنة بين مقاربة الكفايات و بيداغوجية الاهداف
من طرف إيدوبيا رشيد ( أستاذ )
رسالة بتاريخ 26 – 09 – 10 في الساعة 22 : 45 .
أكاديمة سوس ماسة درعة
نيابة ورززات
ثانوية سيدي محمد بن عبد الله
Idoubia Rachid .
عقيدتي : عوض أن نقوم بنقل – إلصاق قاعدة سلوكية ، فلنحاول على الأقل فهم ..
المقارنة بين المقاربة بالكفايات و بيداغوجية الاهداف أمر ليس فقط يدعو للعبث إنما هو زيغ و خروج عن المألوف ..
0 . تمهيد من أجل الفهم الجيد للاشكالية ( ما هو المقصود )
المعاينة رقم 1
مدرسون كثر يستعملون عبارة كفاية بدون أن يدركوا عما يتحدثون عنه في واقع الأمر . هذه العبارة مجردة و التعاريف التي قدمتها بقدر ما هي مختلفة و متنوعة بقدر ما أصبحت كل المحاولات التركيبية صعبة المنال ..
المعاينة رقم 2
حتى أن التوجهات البيداغوجية التي من الواجب عليها توضيح المفاهيم الأساس للفعل التربوي تشهد على الاضطراب حينما يتعلق الأمر بتقديم برامجها الدراسية ( الكوريكولوم * )
وقفة 1
حتى لا نسقط في نفس الفخ الاصطلاحي ، فلا مناص من تحديد ما نريد قوله من خلال بعض العبارات :
0 ما هو الكوريكولوم ؟ ما هي المستويات الثلاثة لتعريف الكوريكولوم ؟
أ) - على مستوى الاشتقاق : في الأصل الكوريكولوم يعني « مسلك » parcours ، أي الطريق الذي يتخذه الجواد في « سباقه » .
ب) - على مستوى الديداكتيك : يتضمن المفهوم الراهن للكوريكولوم عدة عناصر :
+ ما هي مقاصد التربية ؟
+ ما هي أهداف التربية ؟
+ ما هي الأهداف المنتظرة من هذه التربية ؟
+ أي محتويات لأي أنشطة : في الأقسام او خارج الأقسام ( منتديات ، جمعيات رياضية ، تظاهرات ثقافية ، مسابقات ..)
+ ما هي الأدوات الديداكتيكية المخصصة لطرق التدريس ( البيداغوجيات )
+ ما هي أدوات التقويم لكل معيار من المعايير و في أي ظروف ؟
ملاحظة : يتجاوز إذن ميدان الكوريكولوم بكثير البرنامج الدراسي ( توصيف مكون من لائحة لمجموعة من المضامين المقترحة للتلميذ بصورة كلاسيكية / المقررات المدرسية .)
ت - على المستوى الإجرائي : ينجم عن إعداد الكوريكولوم أسئلة دقيقة للطرح.
+ ماذا يجب أن ندرس ؟ ( المحتوى : معرفة ، بكل تأكيد ، .. لكن أيضا ، المؤهلات les habilités : الدرايات savoir – faire و حسن التواجد savoir – être )
+ لمن ؟ ( حالة المتعلم : أي متعلم نقوم بإعداده في المستقبل ؟ )
+ في أي نظام ؟ ( إنها تلك الظروف التي تقدم من خلالها التعلمات : أنشطة ، وسائل ديداكتيكية ، مناهج تعليمية .. )
+ كيف سيكون تقويم فعل التدريس ، و فعل التعلم بالنسبة للتلميذ .
تلخيص :
الكوريكولوم في جملة : هو مجموعة من المقاصد ، من الأهداف ، من المضامين ، من طرق التعليم و التعلم ، من الأدوات الديداكتيكية ( المقررات ، السبورة ، TIC ، شتى الوثائق ، الخرجات ..) ، أنشطة التعلم و وسائل التقويم .
الجواب رقم 1
1 . أية علاقات إذن بين بيداغوجية الأهداف ومقاربة الكفايات ؟
ميدانان مختلفان تماما :
الوقفة 2
حتى لا نسقط في نفس الفخ الاصطلاحي ، فلا مناص من تحديد ما نريد قوله من خلال بعض التعابير :
0 ما هي البيداغوجية ؟ ما هي بيداغوجية الأهداف ؟ ما هي مبادئ بيداغوجية الأهداف ؟ ما هي البيهافيورية ؟ ما هي مبادئ البيهافيورية ؟
أ) – البيداغوجية :
هي طريقة في التدريس ، التي تتم في القسم على شكل أفعال ملموسة : وسائل و أنشطة ( مهام قيد الانجاز ) لتحقيق مفاعيل ( معرفة ، مهارة ، موقف ) دقيقة لدى المتعلم .
البيداغوجية نهج متأسس على إيبستيمولوجية / فلسفة : طريقة النظر في الأشياء و الأمور .
ب) – بيداغوجية الاهداف ( مثلا ) هي طريقة مبنية على البيهافيورية كأصل ايبستيمولوجي .
ت) – المبادئ الثلاث لـ PPO :
* مبدأ العقلنة : إنه النظام المنطقي هو الذي يسهل التنظيم ، السياق و شروط التعلم . لتحقيق الأهداف بدقة ، يجب اختيار تنظيم و سيرورة دقيقين .
* مبدأ الفعالية : استخدام وسائل ملائمة لتحقيق الأهداف المنشودة ، مع ترشيد الوسائل و الطرق المستعملة للزيادة في الدقة و الصرامة .
* مبدأ المردودية : تقاس فعالية التدريس انطلاقا من النتائج المحصلة ، التي تخبر عن الاستراتيجيات و المناهج المستعملة و المطبقة .
لا وجود إذن لـ PPO بدون نتائج مرضية .
ث) - البيهافيورية هي نظرية سيكولوجية معرفاتية تهتم بملاحظة السلوك الخارجي للفرد . في ميدان التربية ، الفرد ، هو التلميذ ..
ج) – مبادئ البيهافيورية في ميدان التربية ( مبادئ مطبقة في بيداغوجية الأهداف ) :
المبادئ السبع للبيهافيورية :
* مبدأ الانسجام بين المثير و الاستجابة : ليست هناك إثارة بدون جواب ملاحظ و مقاس .. إن تفعيل المكانة و الوظيفة / العلاقات المنطقية ( (المثيرة ) تستوجب من التلميذ الاعتراف و التطبيق لهذه العلاقات : علاقات ملاحظة و مقاسة .
* مبدأ المطابقة بين المثير و الاستجابة : تقديم المثير المناسب للحصول على الجواب المنتظر .. لا يمكن أن ندرس أدوات الربط المنطقية و علاقاتها لنطلب من التلميذ حسن التمفصل ! المثير le stimulus : أدوات الربط المنطقية و القراءة الإلقائية لا تتطابقان ..
* مبدأ الدعم : للحصول على جواب ، يحتاج التلميذ للتشجيع من لدن المدرس . ينطلق هذا التشجيع من التدرج في الصعوبة التي تبدأ من السهل إلى المعقد . فقبل الوصول إلى العمل الصعب و مباشرته يشجع المدرس تلامذته بإعدادهم و تدريبهم على سلسلة من التمارين ، التي تبدأ بما هو سهل و تنتهي بما هو صعب .
* مبدأ التمرن : تتطلب جميع المهام أو العمليات تحضيرا عن طريق التمارين : تعلم كتابة إنشاء هو مهمة معقدة تستوجب عدة تمارين : قراءة فحوى الموضوع ، تسطير كلمات المفتاح ، تحديدها ، إعادة صياغة المواضيع لأجل اقتراح إشكالية ، الاعلان عن التصميم ، البحث عن الانسجام و التساوق للمكتوب ، الاهتمام ببنية الجمل على المستوى الدلالة ، الفهم ، البراكماتية و البيان ، تقديم الحجج و الأدلة و تنضيدها بأمثلة و شروحات ، امتلاك حس النقد و التركيب ، الخ .
* مبدأ التكديس : الاستجابة لمثير يمكنه أن يصير مثيرا آخر لاستجابة ثانية : يسمح التحكم في أزمنة الفعل بالتعرف على نظام الحكي ، الذي يمكن أن يكون نقطة انطلاق ( مثير ) نحو كتابة مقطع سردي ( أن تحكي عن فترة من حياتك ) ، الذي يمكن أن يصير مثيرا لكتابة خبر ، الخ .
*مبدأ المعنى : المثير الذي ينتهي باستجابة غير منتجة لأي تغيير سلوكي عند التلميذ لا يحمل أي معنى . لا يمكن للسلوك أن يتغير إلا إذا كان المثير ذا معنى / فائدة بالنسبة للتلميذ .
* مبدأ التسلسل : تراكم المثيرات و الاستجابات غير كاف . لا بد من حصول الانسجام بين مجموع المثيرات و الاستجابات : إنه مبدأ فك العزلة عن التعلمات décloisonnement ..
وقفة رقم 3
حتى لا يمكن السقوط في الفخ الاصطلاحي ، فلا مناص من تحديد ما نريد قوله من خلال بعض التعابير :
0 ما هي الكفاية ؟ ما هي الأسس الايبستيمولوجية لـ APC ؟ ما هي مبادئ APC ؟ أي نوع من البيداغوجية لهذه الايبستيمولوجية / الفلسفة ؟ هل المقاربة الكفايات و بيداغوجية الاهداف قابلتان للتوفيق ؟
الجواب رقم 2
النطر إلى إشكالية المقاربة بالكفايات بشكل مختلف ، أم هو بناء المعارف لاكتساب الكفايات .
المعاينة رقم 3
التعاريف المخصصة لمفهوم الكفاية كثيرة جدا . بحر من التفكير يقطع الأنفاس ..
و مع ذلك يظل هذا المفهوم يجري بلا توقف ، بمجرد أن تقول : ها هو ذاك قد فهمت ..
السبب ؟ فهذه حكاية طويلة ..
و إذا ما حاولنا تفسير هذه الكفاية الظريفة بشكل مختلف ، التي أسالت و لا تزال تسيل من حولها الكثير من المداد ؟
وقفة رقم 3
حتى لا يمكن السقوط في الفخ الاصطلاحي ، فلا مناص من تحديد ما نود قوله من خلال بعض التعابير :
لنبدأ أولا بالتحديدات الفقهية ..
- ماذا تعني كفاية ؟
- ما هي الأسس الايبستيمولوجية للمقاربة بالكفايات ؟
- ما هي مبادئ مقاربة الكفايات ؟
- أي نوع من البيداغوجية مخصص لهذه الايبستيمولوجية / الفلسفة ؟
- هل المقاربة بالكفايات و بيداغوجية الاهداف قابلتان للتوفيق ؟
0 ماذا تعني الكفاية ؟
الكفاية ، حسب ..
1 - تعريف متبنى من طرف البرلمان الأوروبي ، بتاريخ 26 شتنبر 2006 :
« تتألف الكفاية من المعارف ، من المؤهلات ( قدرات ) و من المواقف المتلائمة مع وضعية معطاة . الكفايات المفتاح هي تلك التي تبني الانفتاح الشخصي ، الاندماج الاجتماعي ، المواطنة الحية و الشغل . »
ها هو أول تعريف ينضاف إلى تعاريف أخرى . معارف ، مؤهلات ، مواقف ، وضعية ، تفتح ، مواطنة ، شغل ..
ماذا يعني هذا بالضبط ؟ ..
2 - تعريف مقدم من طرف أحد الناطقين الرسميين للمقاربة بالكفايات :
يقول فليب بيرينو « إن الكفاية هي قدرة على العمل الناجح في مواجهة فئة من الوضعيات ، التي نتحكم فيها لأننا نمتلك في آن واحد على المعارف الضرورية و على القدرة في موبلتها بنجاعة ، في الوقت المناسب ، من أجل تحديد و حل مسائل حقيقية »
و يضيف : « تسمح الكفاية بمواجهة وضعية معقدة ، ببناء جواب ملائم دونما الاغتراف من معين الأجوبة المعدة سلفا » .
هل بدد هذا الأمر الظلمة و الالتباسات الحائمة حول مفهوم الكفاية ؟
لنفحص ما يقوله السيد بيرينو :
كفاية = قدرة الفعل الناجح .
كفاية = مواجهة وضعية معقدة .
* هل يمكننا ان نفهم ما هو المقصود تماما ، في نهاية الأمر ؟
3 – تعريف مقدم من طرف كي لوبطرف ، الذي يقول : « يمكن أن نعتبر الكفايات كمحصلة لثلاثة عوامل : معرفة التصرف التي تفترض كيفية التوليف و الموبلة للموارد الملائمة ( معارف ، مهارات ، شبكات ، .. ) ؛ إرداة التصرف التي تحيل إلى الحافزية الذاتية للفرد و إلى السياق التحريضي إلى حد ما الذي تحدث بداخله هذه الارادة ؛ و سلطة التصرف التي ترجع لسياق ، لتنظيم عمل ، لاختيار تدبير ، شروط اجتماعية تجعل تحمل المسؤولية و ركوب المخاطر من قبل الفرد امرا ممكنا و شرعيا . »
لنفحص ما يقوله السيد لوبطرف :
كفاية = معرفة تصرف
كفاية = إرادة تصرف
كفاية = سلطة تصرف
كفاية = لا أدري ..
لنفحص الآن المفهوم من زاوية أخرى هجومية : قصة الفهم الجيد ..
فلاش للدماخ :
نقول أن كفاية ما مكتسبة لما ينجح التلميذ في استعمال معرفة في سياقات مغايرة او في وضعيات غير تحصيله . هذا يسمى فعل نقلي / تحويلي de transfert للمعرفة ، هذا يسمى دليل الادماج للمعرفة l’intégration .
المقاربة بالكفايات : أليست تعبيرا مجازيا ؟
للاجابة عن هذا السؤال ، لنقم بشيء من التاريخ ( و المقصود بكل تأكيد هو الرجوع إلى المصادر الأولى لهذا المفهوم قصد استخراج منه مادته .. )
0 ما هي الأسس الايبستيمولوجية للمقاربة بالكفايات ؟
بما أنه لا يحدث أي شيء بالصدفة ، المقاربة بالكفاية هي الحفيد او الحفيدة للبنائية constructivisme . الأب المؤسس هو رجل يدعى : بياجي ، عالم نفساني سويسري ، الخ . يقول هذا المنظر للسيكولوجيا المعرفاتية : لا يعرف الطفل أي شيء أو إطلاقا ، إذا ما قدمنا له المعرفة في طبق من ذهب !
ملحوظة : التعبير من عندي ، لكن الفكرة من عنده !
البنائيــة :
إنها نظرية بسيطة . تفترض أن كل معرفة لا بد لها أن تكون مبنية ( من هنا يلوح مفهوم البنائية ) . التلميذ ، الانسان ، لكي يدمج المعرفة ، يجب أن يمنحها الدلالة du SENS . غير أن إسباغ الدلالة على العلم ، يجب أن لا نخضع له ، بل يجب علينا تدجينه عكس ذلك . و هذا لن يتأتى إلا عن طريق الفعل l’action .
لهذا السبب ، فالتلميذ مدعو بأن يكون المحرك لتعلماته ، يجب أن يكون مشاركا فيه بكل قواه حتى يتمكن من الاستفادة . ألم نقل أن لهضم المعرفة ، يجب ابتلاعها بشهية ؟ ألم نقل أن الطفل ليس إناءا للملء ، لكنه عقلا يبتغي التكوين ؟
تندرج البنائية في هذا النسل : يقام التعلم بالتلمسات ، بالفرضيات ، بالأخطاء ، و بالاختبارات للفرضيات ..
المتعلم l’apprenant ، سواء أكان : تلميذا ، مدرسا ، باحثا ، عالما ، لا يمكن له الاعتقاد بدمج المعرفة / العلم إلا إذا شارك في سيرورة البناء لهذه المعرفة / العلم .. أيا كانت المعرفة سياقية و لاسياقية فلا يمكنها أن تصمد في وجه بلى الزمن .. لا نلعب الغميضة مع ذاكرتنا ..
إنما هدف البنائية ، كفلسفة و ايبستيمولوجية ، هو الدفع بالمتعلم نحو التصرف l’agir ، نحو البناء ، نحو تثبيت المعارف و التعلمات ..
و مع ذلك ، ما كانت البنائية نظرية دوغمائية أبدا، التي تقصي المناهج الاخرى : من الطبيعي تماما انها تسعى في استخدام المنهاج التصريحي ( الدرس الاستعراضي ) أو السقراطي ( الدرس بواسطة سؤال – جواب ) لاكتساب بعض المعارف ..
الجواب رقم 3
العمل في النهار أم في الليل ؟
بتاريخ 26 / 09 / 10
0 ما هي مبائ مقاربة الكفايات ؟
إن مبادئ المقاربة بالكفايات بسيطة . ممارساتنا القديمة هي التي حدت من ظهور و انبثاق هذه المبادئ : فالقضية أولا و أخيرا هي قضية تصور او ما يطلق عليه عالم الاجتماع بورديو بـ « الانتاج المستعاد .. »
التحقق 1
إجمالا ، رغم المؤهلات البيداغوجية المحصل عليها في مراكز التكوين ، يحتفظ كل مدرس بنموذجه التعلمي الذي عاينه في فترة تمدرسه ، و يحاول تطبيقه كأنما يعد بمثابة مرجع له في فعل التدريس .. هذا يسمى مفعول التصور ..
من الصعب الخروج من هذه الدائرة و تغيير الموقف على مستوى ممارساتنا الخاصة و تصورنا الخاص اتجاه فعل التدريس ..
التحقق 2
لنتخيل أننا نشتغل في النهار ، قائلين أنه من « الطبيعي » الاشتغال نهارا و الاستراحة ليلا .. في لحظة من اللحظات ، قيل لنا : قف ! العمل في النهار ، لقد انتهى . الآن ، يجب الاشتغال ليلا ! كيف سيكون رد الفعل ؟ بإمكانكم تخيل ذلك ..
هذا بالضبط هو العلاقة الموجودة بين الممارسات البيهافيورية و الممارسات البنائية :
* العمل بالنهار = البيهافيورية .
* العمل بالليل = البنائية .
و أستذكر ذلك : المقاربة بالكفايات APC متحدرة من هذه الفلسفة للسيكولوجيا المعرفاتية ..
ها هو الآن لمن يريد العمل ليلا . ( الليل ، ليس انتقاصا أو تحقيرا : فهو يخدم قضية التصور .. de représentation )
مبادئ المقاربة بالكفايات :
المقاربة بالكفاية ، كما يدل ذلك على اسمها هي قبل كل شيء « مقاربة » . المقاربة هي كيفية ، طريقة في مباشرة عمل ما : هنا هو فعل التدريس .. هو الواقعة من حيث التناول و الوصول إلى شيء ما ..
المبدأ 1
على مستوى المتعلم :
أ) – المتعلم فاعل : هذا فحواه أنه لن يأتي إلى المدرسة قصد تكديس المعارف . من تلميذ منفعل ، الذي ينتظر الكل من معلمه ، سيصبح محبا للاستطلاع ، مبتكرا في البحث عن المعرفة : يأخذ مبادرات فيما يتعلق بهذه المعرفة / العلم . يبدأ في التعامل مع المشروع الشخصي . ليس مستهلكا ، المتعلم فاعل لتعلمه .
ب) – إنه مشارك في بناء التعلمات ، في النظاق حيث يباشرها بنفسه و يتحمل الأعباء كاملة . المبادرات ، تصدر من عنده لأنه ذاتا ، و ليس موضوعا ، لتعلمه .
المبدأ 2
على مستوى التعلم :
أ) – يصبح التلميذ متعلما : علاقته مع التعلم تتغير . من متنفذ بسيط ، يغذو التلميذ متعلما ( بالمعنى الكامل للعبارة ) ، يشارك بنشاط في « بناء » العلم .
ب) – ينمي التلميذ مؤهلاته في التعلم . يعي أفعاله ، طرائقه : يدرك منطلقه و أي سبيل اتخذه و نهاية مطافه . ليست المعارف هي التي تدفعه نحو التصرف فحسب ، إنما أيضا طريقته في التعلم و المعنى الذي يمنحه للتعلمات : يتصرف المتعلم بوساطة الحافزية .
المبدأ 3
على مستوى المدرس :
أ) – يتخلى المدرس عن الحق – الزائف و يعود إلى المدرسة .. : يجب ان يتخلى عن دور المدير المحافظ على العلم ، المالك القدوس على المعرفة . إنه نوع من القطيعة الايبستيمولوجية ، بين ماض و حاضر . المدرس ، حسب هذه الرؤية للأمور ، يجب معاودة تعلم حرفته مجددا ! لن يأتي من أجل إعطاء الدرس ، لكن لأشياء اخرى .
ب) – يتعلم المدرس لكي : يصبح موردا لمتعلميه . يصبح وسيطا بين المتعلم ، نظرا لكونه أصبح فاعلا ، و بين المعرفة الموضوعة هنا للبناء .. هذا معناه أن المعرفة لم تعد الهدف النهائي للتعلم ، أن التعليم ليس أفقيا ، منجزا كلية من قبل المدرس . ما هو مهم بدءا من الآن ، هو تحصيل المعرفة ، بعد إثر عمل جاد و فعال ، مشيد ، منجز من طرف المتعلم ، مع مصاحبة المدرس .
المبدأ 4
على مستوى المضمون :
أ) – مضمون مقدم على شكل وضعية تعلمية : هذا معناه ان أي مضمون لا يعطى بالمجانية . هذا معناه أن الوضعية المقدمة من طرف المدرس ، المسهل ، المصاحب و المنشط يعطي للتعلم معناه الشامل و الكامل و للمعرفة البناء و التشييد ..
ب) – مضمون لذاته ، لكن ليس فقط : عوض أن لا ننظر في المضمون سوى مجموعة من المعارف تنتظر التكديس ، معدة للامتحانات ، يجد المتعلم في المضمون فرصة لكي ينمي قدراته في التعلم ، مواقفه في تنمية الدرايات ، و للدخول في التفاعل مع المتعلمين الآخرين ..
المبدأ 5
على مستوى المعرفة :
أ) - تصور جديد للمعرفة : يغير المتعلم علاقته إزاء المعرفة . الهدف هو التفكير ، تفعيل هذه المعرفة . عدم محاولة تجميعها ، بل دمجها ، بعدما يتم بناؤها و استثمارها في سياقات أخرى ، هذه السياقات التي تمنحها المزيد من المعنى ايضا ..
ب) – معرفة مكتسبة ، مدمجة ، مستثمرة : حتى يمكن أن تكون مكتسبة ، لا بد للمعرفة من ان تكون مبنية . أن تكون مدمجة ، لا بد للمعرفة من أن تكون مبنية مرة ثانية ، أن تكون مستثمرة ، يجب على المعرفة أن تكون مجندة في الميكانيزمات الآلية للمتعلم ..
المبدأ 6
على مستوى النموذج للتعليم / التعلم
أ) – أدوار معكوسة : إنه المتعلم هو الذي يتعلم ، ليس المدرس من يدرس ! لا يأتي التلميذ من أجل التمدرس تحت راية الاستاذ الذي يعرف كل شيء و الذي يعطي كل شيء من الألف إلى الياء . إنه المتعلم هو الذي يأتي ليتحمل و يبني معارفه الخاصة به .
ب) – انقلاب للنموذج الكلاسيكي تكون فيه المدرسة موزعة للمعارف : أصبحت المدرسة خلية يسمع لها طنين ، حيث نأتي إليها لنتفاعل ، وليس من أجل الخضوع او التبعية . تصبح المدرسة حقلا للبحث و التقصي ، للتجريب ، ميدانا للأخطاء و التصويبات لهذه الأخطاء ، منطلقين من المحاولات المتجددة و المتكررة ..
المبدأ 7
على مستوى مناهج التدريس :
أ) - المنهاج الذي يسهل التعلم : فضاء ضيق جدا هو الفضاء المخصص للتعليم . لا يحضر المدرس هنا ليتكلم ، ليفسر ، ليقدم تعليقات حول مفهوم الدرس . فهذا هو وقت التعلم ! يطرح المتعلم أسئلة ، يتفحص مراجع ، يبحث و يفكر ..
ب) - المنهاج الذي يمنح لنشاط المتعلم مدلوله الحقيقي : إنه المنهاج الذي يساعد على ديناميكية الفريق ( أحب كلمة الفريق بدل الجماعة le groupe لعدة أسباب : توخيا للدقة الميتودولوجية ، سأترك توضيح هذا الفرق في تدخل عما قريب ) ، الذي يساعد على العمل بواسطة المشروع ، الذي يساعد العمل في وضعية – المسائل ، الذي يساعد على العمل عن طريق المناهج النشطة ..
المبدأ 8
على مستوى علاقة مدرس / متعلم - متعلم / مدرس
أ) – يصبح المدرس مصاحبا ، أي مستشارا و موجها . يصبح المدرس منشطا ، يعني وسيط catalyseur ينشط روح الفريق القوي الذي يشتغل بديناميكية .
ب) – يصبح المتعلم فعالا : إنه ديناميكي ، عامل ، مفكر ، منفتح و يشارك في بناء تعلمه بشكل كبير ..
المبدأ 9
على مستوى علاقة مدرس / متعلم - متعلم / مدرس
أ) – علاقة أفقية : انتهى الدرس الاستعراضي . انتهى تسجيل النقط تحت تتقاطر المعطيات التي تؤسس الدرس ! العلاقة ، هي تلك التي تدور بين المتعلمين الذين يتعاونون جميعهم من اجل بناء المعرفة . إنما المدرس هنا حاضر من اجل الاستشارة ، من اجل التوضيح ، الارشادات الممكنة ..
ب) – علاقة شخص مورد : يصبح المدرس موردا من ضمن موارد أخرى . دوره هو أن يكون أقل حضورية قدر الامكان . كلما تدخل قليلا ، كلما كان أحسن . لقد بدأ التلاميذ في بناء استقلاليتهم الخاصة بهم و بدأوا التحليق عاليا بأجنحتهم ..
المبدأ 10
على مستوى الكوريكولوم
أ) – كفى من التناقض : لو أردنا الاشتغال بالمقاربة بالكفايات ، يتوجب علينا ترك تدريس الكم la quantité . بدل الكمية ، يجب قلب الاتجاه بالانكباب على جودة التعلم . لا بد إذن من تغيير الاستراتيجية مشيدين المقرارات المدرسية التي تقدم مجموعة من الوضعيات الدالة للمتعلم . من شأنها أن تفتح شهية المتعلم حول مزيد من حب الاستطلاع لأنها حاملة المعنى نسبة إليه .
ب) – استراتيجية : مقاصد التربية تتغير . و معها تتغير المناهج ، و النماذج ، و الأدوار ، و البرامج ، و الايقاعات المدرسية ، و النسب و العلاقات : مدرس / متعلم ؛ متعلم / محتوى ؛ متعلم / تعلم ، مدرس و عتاد تربوي ؛ متعلم / مدرس / تقويم ..
المبدأ 11
على مستوى مراكز التكوين :
أ) – مراجعة : يجب على المكونين الرسكلة recyclage. المهمة بالنسبة إليهم صعبة و قاسية . لا يجب عليهم التمادي في الامر كأنما لم يحدث أي شيء . فعلى المدرس الجديد أن يذهب ليتعلم حرفته بوحده . لا بد من الوقت للوقوف جيدا على تمظهرات التغيير . بالعكس ، من الواجب عليهم العمل لأمداد هؤلاء الوافدين الجدد ، في ميدان التعليم ، بوسائل حتى يتمكنوا من التكيف مع المستجدات ، في حقل الديداكتيك و البيداغوجية ..
ب) – رؤية واضحة و شفافة : يجب أن يقام الكوريكولوم في تشاور مع مراكز التكوين . عمل جاد و ديناميكي لا بد أن يحدث بين مهندسي البرامج ،التوجهات التربوية الكبرى و بين المسؤولين في التكوين . عندنا ، يظل التكوين مرتبطا بممارساته و بتوجهاته على حد سواء بالبيداغوجيات التقليدانية ..
المبدأ 12
على مستوى التوجهات البيداعوجية و المذكرات الوزارية
أ) – توجهات بيداغوجية واضحة و شفافة : فلا حاجة لذكر كفاية ، إذا لم يصرح الكوريكولوم بالمقاربة بالكفايات في مرجعيته . هذا يسمى إفساد اللعبة منذ البداية ..
ب) – حوض لميدان الكرة : لو كانت هنالك فتحة أو فجوة بين الكوريكولوم و التوجهات البيداغوجية و المذكرات الوزارية و تكوين المدرسين ، فمثل ذلك كمثل لاعبين ، بحوزتهم مدرب يقوم بتحضيرهم للعب في مبارة كرة السلة ، و نمدهم بكرة القدم ، أحذية و ملابس كرة اليد ، و في النهاية نضعهم في حوض من اجل تقويم قدراتهم في القفز الطولي ؟ / § +
يتبع .. لكن للتأمل أيضا !
من طرف إيدوبيا رشيد ( أستاذ )
رسالة بتاريخ 26 – 09 – 10 في الساعة 22 : 45 .
أكاديمة سوس ماسة درعة
نيابة ورززات
ثانوية سيدي محمد بن عبد الله
Idoubia Rachid .
عقيدتي : عوض أن نقوم بنقل – إلصاق قاعدة سلوكية ، فلنحاول على الأقل فهم ..
المقارنة بين المقاربة بالكفايات و بيداغوجية الاهداف أمر ليس فقط يدعو للعبث إنما هو زيغ و خروج عن المألوف ..
0 . تمهيد من أجل الفهم الجيد للاشكالية ( ما هو المقصود )
المعاينة رقم 1
مدرسون كثر يستعملون عبارة كفاية بدون أن يدركوا عما يتحدثون عنه في واقع الأمر . هذه العبارة مجردة و التعاريف التي قدمتها بقدر ما هي مختلفة و متنوعة بقدر ما أصبحت كل المحاولات التركيبية صعبة المنال ..
المعاينة رقم 2
حتى أن التوجهات البيداغوجية التي من الواجب عليها توضيح المفاهيم الأساس للفعل التربوي تشهد على الاضطراب حينما يتعلق الأمر بتقديم برامجها الدراسية ( الكوريكولوم * )
وقفة 1
حتى لا نسقط في نفس الفخ الاصطلاحي ، فلا مناص من تحديد ما نريد قوله من خلال بعض العبارات :
0 ما هو الكوريكولوم ؟ ما هي المستويات الثلاثة لتعريف الكوريكولوم ؟
أ) - على مستوى الاشتقاق : في الأصل الكوريكولوم يعني « مسلك » parcours ، أي الطريق الذي يتخذه الجواد في « سباقه » .
ب) - على مستوى الديداكتيك : يتضمن المفهوم الراهن للكوريكولوم عدة عناصر :
+ ما هي مقاصد التربية ؟
+ ما هي أهداف التربية ؟
+ ما هي الأهداف المنتظرة من هذه التربية ؟
+ أي محتويات لأي أنشطة : في الأقسام او خارج الأقسام ( منتديات ، جمعيات رياضية ، تظاهرات ثقافية ، مسابقات ..)
+ ما هي الأدوات الديداكتيكية المخصصة لطرق التدريس ( البيداغوجيات )
+ ما هي أدوات التقويم لكل معيار من المعايير و في أي ظروف ؟
ملاحظة : يتجاوز إذن ميدان الكوريكولوم بكثير البرنامج الدراسي ( توصيف مكون من لائحة لمجموعة من المضامين المقترحة للتلميذ بصورة كلاسيكية / المقررات المدرسية .)
ت - على المستوى الإجرائي : ينجم عن إعداد الكوريكولوم أسئلة دقيقة للطرح.
+ ماذا يجب أن ندرس ؟ ( المحتوى : معرفة ، بكل تأكيد ، .. لكن أيضا ، المؤهلات les habilités : الدرايات savoir – faire و حسن التواجد savoir – être )
+ لمن ؟ ( حالة المتعلم : أي متعلم نقوم بإعداده في المستقبل ؟ )
+ في أي نظام ؟ ( إنها تلك الظروف التي تقدم من خلالها التعلمات : أنشطة ، وسائل ديداكتيكية ، مناهج تعليمية .. )
+ كيف سيكون تقويم فعل التدريس ، و فعل التعلم بالنسبة للتلميذ .
تلخيص :
الكوريكولوم في جملة : هو مجموعة من المقاصد ، من الأهداف ، من المضامين ، من طرق التعليم و التعلم ، من الأدوات الديداكتيكية ( المقررات ، السبورة ، TIC ، شتى الوثائق ، الخرجات ..) ، أنشطة التعلم و وسائل التقويم .
الجواب رقم 1
1 . أية علاقات إذن بين بيداغوجية الأهداف ومقاربة الكفايات ؟
ميدانان مختلفان تماما :
الوقفة 2
حتى لا نسقط في نفس الفخ الاصطلاحي ، فلا مناص من تحديد ما نريد قوله من خلال بعض التعابير :
0 ما هي البيداغوجية ؟ ما هي بيداغوجية الأهداف ؟ ما هي مبادئ بيداغوجية الأهداف ؟ ما هي البيهافيورية ؟ ما هي مبادئ البيهافيورية ؟
أ) – البيداغوجية :
هي طريقة في التدريس ، التي تتم في القسم على شكل أفعال ملموسة : وسائل و أنشطة ( مهام قيد الانجاز ) لتحقيق مفاعيل ( معرفة ، مهارة ، موقف ) دقيقة لدى المتعلم .
البيداغوجية نهج متأسس على إيبستيمولوجية / فلسفة : طريقة النظر في الأشياء و الأمور .
ب) – بيداغوجية الاهداف ( مثلا ) هي طريقة مبنية على البيهافيورية كأصل ايبستيمولوجي .
ت) – المبادئ الثلاث لـ PPO :
* مبدأ العقلنة : إنه النظام المنطقي هو الذي يسهل التنظيم ، السياق و شروط التعلم . لتحقيق الأهداف بدقة ، يجب اختيار تنظيم و سيرورة دقيقين .
* مبدأ الفعالية : استخدام وسائل ملائمة لتحقيق الأهداف المنشودة ، مع ترشيد الوسائل و الطرق المستعملة للزيادة في الدقة و الصرامة .
* مبدأ المردودية : تقاس فعالية التدريس انطلاقا من النتائج المحصلة ، التي تخبر عن الاستراتيجيات و المناهج المستعملة و المطبقة .
لا وجود إذن لـ PPO بدون نتائج مرضية .
ث) - البيهافيورية هي نظرية سيكولوجية معرفاتية تهتم بملاحظة السلوك الخارجي للفرد . في ميدان التربية ، الفرد ، هو التلميذ ..
ج) – مبادئ البيهافيورية في ميدان التربية ( مبادئ مطبقة في بيداغوجية الأهداف ) :
المبادئ السبع للبيهافيورية :
* مبدأ الانسجام بين المثير و الاستجابة : ليست هناك إثارة بدون جواب ملاحظ و مقاس .. إن تفعيل المكانة و الوظيفة / العلاقات المنطقية ( (المثيرة ) تستوجب من التلميذ الاعتراف و التطبيق لهذه العلاقات : علاقات ملاحظة و مقاسة .
* مبدأ المطابقة بين المثير و الاستجابة : تقديم المثير المناسب للحصول على الجواب المنتظر .. لا يمكن أن ندرس أدوات الربط المنطقية و علاقاتها لنطلب من التلميذ حسن التمفصل ! المثير le stimulus : أدوات الربط المنطقية و القراءة الإلقائية لا تتطابقان ..
* مبدأ الدعم : للحصول على جواب ، يحتاج التلميذ للتشجيع من لدن المدرس . ينطلق هذا التشجيع من التدرج في الصعوبة التي تبدأ من السهل إلى المعقد . فقبل الوصول إلى العمل الصعب و مباشرته يشجع المدرس تلامذته بإعدادهم و تدريبهم على سلسلة من التمارين ، التي تبدأ بما هو سهل و تنتهي بما هو صعب .
* مبدأ التمرن : تتطلب جميع المهام أو العمليات تحضيرا عن طريق التمارين : تعلم كتابة إنشاء هو مهمة معقدة تستوجب عدة تمارين : قراءة فحوى الموضوع ، تسطير كلمات المفتاح ، تحديدها ، إعادة صياغة المواضيع لأجل اقتراح إشكالية ، الاعلان عن التصميم ، البحث عن الانسجام و التساوق للمكتوب ، الاهتمام ببنية الجمل على المستوى الدلالة ، الفهم ، البراكماتية و البيان ، تقديم الحجج و الأدلة و تنضيدها بأمثلة و شروحات ، امتلاك حس النقد و التركيب ، الخ .
* مبدأ التكديس : الاستجابة لمثير يمكنه أن يصير مثيرا آخر لاستجابة ثانية : يسمح التحكم في أزمنة الفعل بالتعرف على نظام الحكي ، الذي يمكن أن يكون نقطة انطلاق ( مثير ) نحو كتابة مقطع سردي ( أن تحكي عن فترة من حياتك ) ، الذي يمكن أن يصير مثيرا لكتابة خبر ، الخ .
*مبدأ المعنى : المثير الذي ينتهي باستجابة غير منتجة لأي تغيير سلوكي عند التلميذ لا يحمل أي معنى . لا يمكن للسلوك أن يتغير إلا إذا كان المثير ذا معنى / فائدة بالنسبة للتلميذ .
* مبدأ التسلسل : تراكم المثيرات و الاستجابات غير كاف . لا بد من حصول الانسجام بين مجموع المثيرات و الاستجابات : إنه مبدأ فك العزلة عن التعلمات décloisonnement ..
وقفة رقم 3
حتى لا يمكن السقوط في الفخ الاصطلاحي ، فلا مناص من تحديد ما نريد قوله من خلال بعض التعابير :
0 ما هي الكفاية ؟ ما هي الأسس الايبستيمولوجية لـ APC ؟ ما هي مبادئ APC ؟ أي نوع من البيداغوجية لهذه الايبستيمولوجية / الفلسفة ؟ هل المقاربة الكفايات و بيداغوجية الاهداف قابلتان للتوفيق ؟
الجواب رقم 2
النطر إلى إشكالية المقاربة بالكفايات بشكل مختلف ، أم هو بناء المعارف لاكتساب الكفايات .
المعاينة رقم 3
التعاريف المخصصة لمفهوم الكفاية كثيرة جدا . بحر من التفكير يقطع الأنفاس ..
و مع ذلك يظل هذا المفهوم يجري بلا توقف ، بمجرد أن تقول : ها هو ذاك قد فهمت ..
السبب ؟ فهذه حكاية طويلة ..
و إذا ما حاولنا تفسير هذه الكفاية الظريفة بشكل مختلف ، التي أسالت و لا تزال تسيل من حولها الكثير من المداد ؟
وقفة رقم 3
حتى لا يمكن السقوط في الفخ الاصطلاحي ، فلا مناص من تحديد ما نود قوله من خلال بعض التعابير :
لنبدأ أولا بالتحديدات الفقهية ..
- ماذا تعني كفاية ؟
- ما هي الأسس الايبستيمولوجية للمقاربة بالكفايات ؟
- ما هي مبادئ مقاربة الكفايات ؟
- أي نوع من البيداغوجية مخصص لهذه الايبستيمولوجية / الفلسفة ؟
- هل المقاربة بالكفايات و بيداغوجية الاهداف قابلتان للتوفيق ؟
0 ماذا تعني الكفاية ؟
الكفاية ، حسب ..
1 - تعريف متبنى من طرف البرلمان الأوروبي ، بتاريخ 26 شتنبر 2006 :
« تتألف الكفاية من المعارف ، من المؤهلات ( قدرات ) و من المواقف المتلائمة مع وضعية معطاة . الكفايات المفتاح هي تلك التي تبني الانفتاح الشخصي ، الاندماج الاجتماعي ، المواطنة الحية و الشغل . »
ها هو أول تعريف ينضاف إلى تعاريف أخرى . معارف ، مؤهلات ، مواقف ، وضعية ، تفتح ، مواطنة ، شغل ..
ماذا يعني هذا بالضبط ؟ ..
2 - تعريف مقدم من طرف أحد الناطقين الرسميين للمقاربة بالكفايات :
يقول فليب بيرينو « إن الكفاية هي قدرة على العمل الناجح في مواجهة فئة من الوضعيات ، التي نتحكم فيها لأننا نمتلك في آن واحد على المعارف الضرورية و على القدرة في موبلتها بنجاعة ، في الوقت المناسب ، من أجل تحديد و حل مسائل حقيقية »
و يضيف : « تسمح الكفاية بمواجهة وضعية معقدة ، ببناء جواب ملائم دونما الاغتراف من معين الأجوبة المعدة سلفا » .
هل بدد هذا الأمر الظلمة و الالتباسات الحائمة حول مفهوم الكفاية ؟
لنفحص ما يقوله السيد بيرينو :
كفاية = قدرة الفعل الناجح .
كفاية = مواجهة وضعية معقدة .
* هل يمكننا ان نفهم ما هو المقصود تماما ، في نهاية الأمر ؟
3 – تعريف مقدم من طرف كي لوبطرف ، الذي يقول : « يمكن أن نعتبر الكفايات كمحصلة لثلاثة عوامل : معرفة التصرف التي تفترض كيفية التوليف و الموبلة للموارد الملائمة ( معارف ، مهارات ، شبكات ، .. ) ؛ إرداة التصرف التي تحيل إلى الحافزية الذاتية للفرد و إلى السياق التحريضي إلى حد ما الذي تحدث بداخله هذه الارادة ؛ و سلطة التصرف التي ترجع لسياق ، لتنظيم عمل ، لاختيار تدبير ، شروط اجتماعية تجعل تحمل المسؤولية و ركوب المخاطر من قبل الفرد امرا ممكنا و شرعيا . »
لنفحص ما يقوله السيد لوبطرف :
كفاية = معرفة تصرف
كفاية = إرادة تصرف
كفاية = سلطة تصرف
كفاية = لا أدري ..
لنفحص الآن المفهوم من زاوية أخرى هجومية : قصة الفهم الجيد ..
فلاش للدماخ :
نقول أن كفاية ما مكتسبة لما ينجح التلميذ في استعمال معرفة في سياقات مغايرة او في وضعيات غير تحصيله . هذا يسمى فعل نقلي / تحويلي de transfert للمعرفة ، هذا يسمى دليل الادماج للمعرفة l’intégration .
المقاربة بالكفايات : أليست تعبيرا مجازيا ؟
للاجابة عن هذا السؤال ، لنقم بشيء من التاريخ ( و المقصود بكل تأكيد هو الرجوع إلى المصادر الأولى لهذا المفهوم قصد استخراج منه مادته .. )
0 ما هي الأسس الايبستيمولوجية للمقاربة بالكفايات ؟
بما أنه لا يحدث أي شيء بالصدفة ، المقاربة بالكفاية هي الحفيد او الحفيدة للبنائية constructivisme . الأب المؤسس هو رجل يدعى : بياجي ، عالم نفساني سويسري ، الخ . يقول هذا المنظر للسيكولوجيا المعرفاتية : لا يعرف الطفل أي شيء أو إطلاقا ، إذا ما قدمنا له المعرفة في طبق من ذهب !
ملحوظة : التعبير من عندي ، لكن الفكرة من عنده !
البنائيــة :
إنها نظرية بسيطة . تفترض أن كل معرفة لا بد لها أن تكون مبنية ( من هنا يلوح مفهوم البنائية ) . التلميذ ، الانسان ، لكي يدمج المعرفة ، يجب أن يمنحها الدلالة du SENS . غير أن إسباغ الدلالة على العلم ، يجب أن لا نخضع له ، بل يجب علينا تدجينه عكس ذلك . و هذا لن يتأتى إلا عن طريق الفعل l’action .
لهذا السبب ، فالتلميذ مدعو بأن يكون المحرك لتعلماته ، يجب أن يكون مشاركا فيه بكل قواه حتى يتمكن من الاستفادة . ألم نقل أن لهضم المعرفة ، يجب ابتلاعها بشهية ؟ ألم نقل أن الطفل ليس إناءا للملء ، لكنه عقلا يبتغي التكوين ؟
تندرج البنائية في هذا النسل : يقام التعلم بالتلمسات ، بالفرضيات ، بالأخطاء ، و بالاختبارات للفرضيات ..
المتعلم l’apprenant ، سواء أكان : تلميذا ، مدرسا ، باحثا ، عالما ، لا يمكن له الاعتقاد بدمج المعرفة / العلم إلا إذا شارك في سيرورة البناء لهذه المعرفة / العلم .. أيا كانت المعرفة سياقية و لاسياقية فلا يمكنها أن تصمد في وجه بلى الزمن .. لا نلعب الغميضة مع ذاكرتنا ..
إنما هدف البنائية ، كفلسفة و ايبستيمولوجية ، هو الدفع بالمتعلم نحو التصرف l’agir ، نحو البناء ، نحو تثبيت المعارف و التعلمات ..
و مع ذلك ، ما كانت البنائية نظرية دوغمائية أبدا، التي تقصي المناهج الاخرى : من الطبيعي تماما انها تسعى في استخدام المنهاج التصريحي ( الدرس الاستعراضي ) أو السقراطي ( الدرس بواسطة سؤال – جواب ) لاكتساب بعض المعارف ..
الجواب رقم 3
العمل في النهار أم في الليل ؟
بتاريخ 26 / 09 / 10
0 ما هي مبائ مقاربة الكفايات ؟
إن مبادئ المقاربة بالكفايات بسيطة . ممارساتنا القديمة هي التي حدت من ظهور و انبثاق هذه المبادئ : فالقضية أولا و أخيرا هي قضية تصور او ما يطلق عليه عالم الاجتماع بورديو بـ « الانتاج المستعاد .. »
التحقق 1
إجمالا ، رغم المؤهلات البيداغوجية المحصل عليها في مراكز التكوين ، يحتفظ كل مدرس بنموذجه التعلمي الذي عاينه في فترة تمدرسه ، و يحاول تطبيقه كأنما يعد بمثابة مرجع له في فعل التدريس .. هذا يسمى مفعول التصور ..
من الصعب الخروج من هذه الدائرة و تغيير الموقف على مستوى ممارساتنا الخاصة و تصورنا الخاص اتجاه فعل التدريس ..
التحقق 2
لنتخيل أننا نشتغل في النهار ، قائلين أنه من « الطبيعي » الاشتغال نهارا و الاستراحة ليلا .. في لحظة من اللحظات ، قيل لنا : قف ! العمل في النهار ، لقد انتهى . الآن ، يجب الاشتغال ليلا ! كيف سيكون رد الفعل ؟ بإمكانكم تخيل ذلك ..
هذا بالضبط هو العلاقة الموجودة بين الممارسات البيهافيورية و الممارسات البنائية :
* العمل بالنهار = البيهافيورية .
* العمل بالليل = البنائية .
و أستذكر ذلك : المقاربة بالكفايات APC متحدرة من هذه الفلسفة للسيكولوجيا المعرفاتية ..
ها هو الآن لمن يريد العمل ليلا . ( الليل ، ليس انتقاصا أو تحقيرا : فهو يخدم قضية التصور .. de représentation )
مبادئ المقاربة بالكفايات :
المقاربة بالكفاية ، كما يدل ذلك على اسمها هي قبل كل شيء « مقاربة » . المقاربة هي كيفية ، طريقة في مباشرة عمل ما : هنا هو فعل التدريس .. هو الواقعة من حيث التناول و الوصول إلى شيء ما ..
المبدأ 1
على مستوى المتعلم :
أ) – المتعلم فاعل : هذا فحواه أنه لن يأتي إلى المدرسة قصد تكديس المعارف . من تلميذ منفعل ، الذي ينتظر الكل من معلمه ، سيصبح محبا للاستطلاع ، مبتكرا في البحث عن المعرفة : يأخذ مبادرات فيما يتعلق بهذه المعرفة / العلم . يبدأ في التعامل مع المشروع الشخصي . ليس مستهلكا ، المتعلم فاعل لتعلمه .
ب) – إنه مشارك في بناء التعلمات ، في النظاق حيث يباشرها بنفسه و يتحمل الأعباء كاملة . المبادرات ، تصدر من عنده لأنه ذاتا ، و ليس موضوعا ، لتعلمه .
المبدأ 2
على مستوى التعلم :
أ) – يصبح التلميذ متعلما : علاقته مع التعلم تتغير . من متنفذ بسيط ، يغذو التلميذ متعلما ( بالمعنى الكامل للعبارة ) ، يشارك بنشاط في « بناء » العلم .
ب) – ينمي التلميذ مؤهلاته في التعلم . يعي أفعاله ، طرائقه : يدرك منطلقه و أي سبيل اتخذه و نهاية مطافه . ليست المعارف هي التي تدفعه نحو التصرف فحسب ، إنما أيضا طريقته في التعلم و المعنى الذي يمنحه للتعلمات : يتصرف المتعلم بوساطة الحافزية .
المبدأ 3
على مستوى المدرس :
أ) – يتخلى المدرس عن الحق – الزائف و يعود إلى المدرسة .. : يجب ان يتخلى عن دور المدير المحافظ على العلم ، المالك القدوس على المعرفة . إنه نوع من القطيعة الايبستيمولوجية ، بين ماض و حاضر . المدرس ، حسب هذه الرؤية للأمور ، يجب معاودة تعلم حرفته مجددا ! لن يأتي من أجل إعطاء الدرس ، لكن لأشياء اخرى .
ب) – يتعلم المدرس لكي : يصبح موردا لمتعلميه . يصبح وسيطا بين المتعلم ، نظرا لكونه أصبح فاعلا ، و بين المعرفة الموضوعة هنا للبناء .. هذا معناه أن المعرفة لم تعد الهدف النهائي للتعلم ، أن التعليم ليس أفقيا ، منجزا كلية من قبل المدرس . ما هو مهم بدءا من الآن ، هو تحصيل المعرفة ، بعد إثر عمل جاد و فعال ، مشيد ، منجز من طرف المتعلم ، مع مصاحبة المدرس .
المبدأ 4
على مستوى المضمون :
أ) – مضمون مقدم على شكل وضعية تعلمية : هذا معناه ان أي مضمون لا يعطى بالمجانية . هذا معناه أن الوضعية المقدمة من طرف المدرس ، المسهل ، المصاحب و المنشط يعطي للتعلم معناه الشامل و الكامل و للمعرفة البناء و التشييد ..
ب) – مضمون لذاته ، لكن ليس فقط : عوض أن لا ننظر في المضمون سوى مجموعة من المعارف تنتظر التكديس ، معدة للامتحانات ، يجد المتعلم في المضمون فرصة لكي ينمي قدراته في التعلم ، مواقفه في تنمية الدرايات ، و للدخول في التفاعل مع المتعلمين الآخرين ..
المبدأ 5
على مستوى المعرفة :
أ) - تصور جديد للمعرفة : يغير المتعلم علاقته إزاء المعرفة . الهدف هو التفكير ، تفعيل هذه المعرفة . عدم محاولة تجميعها ، بل دمجها ، بعدما يتم بناؤها و استثمارها في سياقات أخرى ، هذه السياقات التي تمنحها المزيد من المعنى ايضا ..
ب) – معرفة مكتسبة ، مدمجة ، مستثمرة : حتى يمكن أن تكون مكتسبة ، لا بد للمعرفة من ان تكون مبنية . أن تكون مدمجة ، لا بد للمعرفة من أن تكون مبنية مرة ثانية ، أن تكون مستثمرة ، يجب على المعرفة أن تكون مجندة في الميكانيزمات الآلية للمتعلم ..
المبدأ 6
على مستوى النموذج للتعليم / التعلم
أ) – أدوار معكوسة : إنه المتعلم هو الذي يتعلم ، ليس المدرس من يدرس ! لا يأتي التلميذ من أجل التمدرس تحت راية الاستاذ الذي يعرف كل شيء و الذي يعطي كل شيء من الألف إلى الياء . إنه المتعلم هو الذي يأتي ليتحمل و يبني معارفه الخاصة به .
ب) – انقلاب للنموذج الكلاسيكي تكون فيه المدرسة موزعة للمعارف : أصبحت المدرسة خلية يسمع لها طنين ، حيث نأتي إليها لنتفاعل ، وليس من أجل الخضوع او التبعية . تصبح المدرسة حقلا للبحث و التقصي ، للتجريب ، ميدانا للأخطاء و التصويبات لهذه الأخطاء ، منطلقين من المحاولات المتجددة و المتكررة ..
المبدأ 7
على مستوى مناهج التدريس :
أ) - المنهاج الذي يسهل التعلم : فضاء ضيق جدا هو الفضاء المخصص للتعليم . لا يحضر المدرس هنا ليتكلم ، ليفسر ، ليقدم تعليقات حول مفهوم الدرس . فهذا هو وقت التعلم ! يطرح المتعلم أسئلة ، يتفحص مراجع ، يبحث و يفكر ..
ب) - المنهاج الذي يمنح لنشاط المتعلم مدلوله الحقيقي : إنه المنهاج الذي يساعد على ديناميكية الفريق ( أحب كلمة الفريق بدل الجماعة le groupe لعدة أسباب : توخيا للدقة الميتودولوجية ، سأترك توضيح هذا الفرق في تدخل عما قريب ) ، الذي يساعد على العمل بواسطة المشروع ، الذي يساعد العمل في وضعية – المسائل ، الذي يساعد على العمل عن طريق المناهج النشطة ..
المبدأ 8
على مستوى علاقة مدرس / متعلم - متعلم / مدرس
أ) – يصبح المدرس مصاحبا ، أي مستشارا و موجها . يصبح المدرس منشطا ، يعني وسيط catalyseur ينشط روح الفريق القوي الذي يشتغل بديناميكية .
ب) – يصبح المتعلم فعالا : إنه ديناميكي ، عامل ، مفكر ، منفتح و يشارك في بناء تعلمه بشكل كبير ..
المبدأ 9
على مستوى علاقة مدرس / متعلم - متعلم / مدرس
أ) – علاقة أفقية : انتهى الدرس الاستعراضي . انتهى تسجيل النقط تحت تتقاطر المعطيات التي تؤسس الدرس ! العلاقة ، هي تلك التي تدور بين المتعلمين الذين يتعاونون جميعهم من اجل بناء المعرفة . إنما المدرس هنا حاضر من اجل الاستشارة ، من اجل التوضيح ، الارشادات الممكنة ..
ب) – علاقة شخص مورد : يصبح المدرس موردا من ضمن موارد أخرى . دوره هو أن يكون أقل حضورية قدر الامكان . كلما تدخل قليلا ، كلما كان أحسن . لقد بدأ التلاميذ في بناء استقلاليتهم الخاصة بهم و بدأوا التحليق عاليا بأجنحتهم ..
المبدأ 10
على مستوى الكوريكولوم
أ) – كفى من التناقض : لو أردنا الاشتغال بالمقاربة بالكفايات ، يتوجب علينا ترك تدريس الكم la quantité . بدل الكمية ، يجب قلب الاتجاه بالانكباب على جودة التعلم . لا بد إذن من تغيير الاستراتيجية مشيدين المقرارات المدرسية التي تقدم مجموعة من الوضعيات الدالة للمتعلم . من شأنها أن تفتح شهية المتعلم حول مزيد من حب الاستطلاع لأنها حاملة المعنى نسبة إليه .
ب) – استراتيجية : مقاصد التربية تتغير . و معها تتغير المناهج ، و النماذج ، و الأدوار ، و البرامج ، و الايقاعات المدرسية ، و النسب و العلاقات : مدرس / متعلم ؛ متعلم / محتوى ؛ متعلم / تعلم ، مدرس و عتاد تربوي ؛ متعلم / مدرس / تقويم ..
المبدأ 11
على مستوى مراكز التكوين :
أ) – مراجعة : يجب على المكونين الرسكلة recyclage. المهمة بالنسبة إليهم صعبة و قاسية . لا يجب عليهم التمادي في الامر كأنما لم يحدث أي شيء . فعلى المدرس الجديد أن يذهب ليتعلم حرفته بوحده . لا بد من الوقت للوقوف جيدا على تمظهرات التغيير . بالعكس ، من الواجب عليهم العمل لأمداد هؤلاء الوافدين الجدد ، في ميدان التعليم ، بوسائل حتى يتمكنوا من التكيف مع المستجدات ، في حقل الديداكتيك و البيداغوجية ..
ب) – رؤية واضحة و شفافة : يجب أن يقام الكوريكولوم في تشاور مع مراكز التكوين . عمل جاد و ديناميكي لا بد أن يحدث بين مهندسي البرامج ،التوجهات التربوية الكبرى و بين المسؤولين في التكوين . عندنا ، يظل التكوين مرتبطا بممارساته و بتوجهاته على حد سواء بالبيداغوجيات التقليدانية ..
المبدأ 12
على مستوى التوجهات البيداعوجية و المذكرات الوزارية
أ) – توجهات بيداغوجية واضحة و شفافة : فلا حاجة لذكر كفاية ، إذا لم يصرح الكوريكولوم بالمقاربة بالكفايات في مرجعيته . هذا يسمى إفساد اللعبة منذ البداية ..
ب) – حوض لميدان الكرة : لو كانت هنالك فتحة أو فجوة بين الكوريكولوم و التوجهات البيداغوجية و المذكرات الوزارية و تكوين المدرسين ، فمثل ذلك كمثل لاعبين ، بحوزتهم مدرب يقوم بتحضيرهم للعب في مبارة كرة السلة ، و نمدهم بكرة القدم ، أحذية و ملابس كرة اليد ، و في النهاية نضعهم في حوض من اجل تقويم قدراتهم في القفز الطولي ؟ / § +
يتبع .. لكن للتأمل أيضا !
عدل سابقا من قبل مبشور في 27/1/2012, 15:30 عدل 1 مرات (السبب : تصويب)