ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/
ملتقى السماعلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ننهي إلى علم الجميع أن الإشهار خارج عن سيطرة الإدارة
اسالكم الله أن تدعوا بالنصر لأهلنا في غزة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

المقــارنــة بين مقــاربـــة الكفايــات و بيداغوجيـــة الاهــــداف . Idoubia Rachid . تعريب .

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مبشور

مبشور
كبير مشرفي القسم التربوي
كبير مشرفي القسم التربوي

المقارنة بين مقاربة الكفايات و بيداغوجية الاهداف


من طرف إيدوبيا رشيد ( أستاذ )

رسالة بتاريخ 26 – 09 – 10 في الساعة 22 : 45 .

أكاديمة سوس ماسة درعة
نيابة ورززات
ثانوية سيدي محمد بن عبد الله
Idoubia Rachid .



عقيدتي : عوض أن نقوم بنقل – إلصاق قاعدة سلوكية ، فلنحاول على الأقل فهم ..
المقارنة بين المقاربة بالكفايات و بيداغوجية الاهداف أمر ليس فقط يدعو للعبث إنما هو زيغ و خروج عن المألوف ..


0 . تمهيد من أجل الفهم الجيد للاشكالية ( ما هو المقصود )


المعاينة رقم 1

مدرسون كثر يستعملون عبارة كفاية بدون أن يدركوا عما يتحدثون عنه في واقع الأمر . هذه العبارة مجردة و التعاريف التي قدمتها بقدر ما هي مختلفة و متنوعة بقدر ما أصبحت كل المحاولات التركيبية صعبة المنال ..


المعاينة رقم 2

حتى أن التوجهات البيداغوجية التي من الواجب عليها توضيح المفاهيم الأساس للفعل التربوي تشهد على الاضطراب حينما يتعلق الأمر بتقديم برامجها الدراسية ( الكوريكولوم * )



وقفة 1

حتى لا نسقط في نفس الفخ الاصطلاحي ، فلا مناص من تحديد ما نريد قوله من خلال بعض العبارات :

0 ما هو الكوريكولوم ؟ ما هي المستويات الثلاثة لتعريف الكوريكولوم ؟

أ‌) - على مستوى الاشتقاق : في الأصل الكوريكولوم يعني « مسلك » parcours ، أي الطريق الذي يتخذه الجواد في « سباقه » .
ب‌) - على مستوى الديداكتيك : يتضمن المفهوم الراهن للكوريكولوم عدة عناصر :

+ ما هي مقاصد التربية ؟
+ ما هي أهداف التربية ؟
+ ما هي الأهداف المنتظرة من هذه التربية ؟
+ أي محتويات لأي أنشطة : في الأقسام او خارج الأقسام ( منتديات ، جمعيات رياضية ، تظاهرات ثقافية ، مسابقات ..)
+ ما هي الأدوات الديداكتيكية المخصصة لطرق التدريس ( البيداغوجيات )
+ ما هي أدوات التقويم لكل معيار من المعايير و في أي ظروف ؟


ملاحظة : يتجاوز إذن ميدان الكوريكولوم بكثير البرنامج الدراسي ( توصيف مكون من لائحة لمجموعة من المضامين المقترحة للتلميذ بصورة كلاسيكية / المقررات المدرسية .)

ت - على المستوى الإجرائي : ينجم عن إعداد الكوريكولوم أسئلة دقيقة للطرح.
+ ماذا يجب أن ندرس ؟ ( المحتوى : معرفة ، بكل تأكيد ، .. لكن أيضا ، المؤهلات les habilités : الدرايات savoir – faire و حسن التواجد savoir – être )

+ لمن ؟ ( حالة المتعلم : أي متعلم نقوم بإعداده في المستقبل ؟ )
+ في أي نظام ؟ ( إنها تلك الظروف التي تقدم من خلالها التعلمات : أنشطة ، وسائل ديداكتيكية ، مناهج تعليمية .. )
+ كيف سيكون تقويم فعل التدريس ، و فعل التعلم بالنسبة للتلميذ .


تلخيص :

الكوريكولوم في جملة : هو مجموعة من المقاصد ، من الأهداف ، من المضامين ، من طرق التعليم و التعلم ، من الأدوات الديداكتيكية ( المقررات ، السبورة ، TIC ، شتى الوثائق ، الخرجات ..) ، أنشطة التعلم و وسائل التقويم .



الجواب رقم 1

1 . أية علاقات إذن بين بيداغوجية الأهداف ومقاربة الكفايات ؟

ميدانان مختلفان تماما :


الوقفة 2

حتى لا نسقط في نفس الفخ الاصطلاحي ، فلا مناص من تحديد ما نريد قوله من خلال بعض التعابير :

0 ما هي البيداغوجية ؟ ما هي بيداغوجية الأهداف ؟ ما هي مبادئ بيداغوجية الأهداف ؟ ما هي البيهافيورية ؟ ما هي مبادئ البيهافيورية ؟

أ‌) – البيداغوجية :
هي طريقة في التدريس ، التي تتم في القسم على شكل أفعال ملموسة : وسائل و أنشطة ( مهام قيد الانجاز ) لتحقيق مفاعيل ( معرفة ، مهارة ، موقف ) دقيقة لدى المتعلم .

البيداغوجية نهج متأسس على إيبستيمولوجية / فلسفة : طريقة النظر في الأشياء و الأمور .

ب‌) – بيداغوجية الاهداف ( مثلا ) هي طريقة مبنية على البيهافيورية كأصل ايبستيمولوجي .

ت‌) – المبادئ الثلاث لـ PPO :

* مبدأ العقلنة : إنه النظام المنطقي هو الذي يسهل التنظيم ، السياق و شروط التعلم . لتحقيق الأهداف بدقة ، يجب اختيار تنظيم و سيرورة دقيقين .

* مبدأ الفعالية : استخدام وسائل ملائمة لتحقيق الأهداف المنشودة ، مع ترشيد الوسائل و الطرق المستعملة للزيادة في الدقة و الصرامة .

* مبدأ المردودية : تقاس فعالية التدريس انطلاقا من النتائج المحصلة ، التي تخبر عن الاستراتيجيات و المناهج المستعملة و المطبقة .


لا وجود إذن لـ PPO بدون نتائج مرضية .


ث‌) - البيهافيورية هي نظرية سيكولوجية معرفاتية تهتم بملاحظة السلوك الخارجي للفرد . في ميدان التربية ، الفرد ، هو التلميذ ..
ج‌) – مبادئ البيهافيورية في ميدان التربية ( مبادئ مطبقة في بيداغوجية الأهداف ) :



المبادئ السبع للبيهافيورية :

* مبدأ الانسجام بين المثير و الاستجابة : ليست هناك إثارة بدون جواب ملاحظ و مقاس .. إن تفعيل المكانة و الوظيفة / العلاقات المنطقية ( (المثيرة ) تستوجب من التلميذ الاعتراف و التطبيق لهذه العلاقات : علاقات ملاحظة و مقاسة .

* مبدأ المطابقة بين المثير و الاستجابة : تقديم المثير المناسب للحصول على الجواب المنتظر .. لا يمكن أن ندرس أدوات الربط المنطقية و علاقاتها لنطلب من التلميذ حسن التمفصل ! المثير le stimulus : أدوات الربط المنطقية و القراءة الإلقائية لا تتطابقان ..

* مبدأ الدعم : للحصول على جواب ، يحتاج التلميذ للتشجيع من لدن المدرس . ينطلق هذا التشجيع من التدرج في الصعوبة التي تبدأ من السهل إلى المعقد . فقبل الوصول إلى العمل الصعب و مباشرته يشجع المدرس تلامذته بإعدادهم و تدريبهم على سلسلة من التمارين ، التي تبدأ بما هو سهل و تنتهي بما هو صعب .

* مبدأ التمرن : تتطلب جميع المهام أو العمليات تحضيرا عن طريق التمارين : تعلم كتابة إنشاء هو مهمة معقدة تستوجب عدة تمارين : قراءة فحوى الموضوع ، تسطير كلمات المفتاح ، تحديدها ، إعادة صياغة المواضيع لأجل اقتراح إشكالية ، الاعلان عن التصميم ، البحث عن الانسجام و التساوق للمكتوب ، الاهتمام ببنية الجمل على المستوى الدلالة ، الفهم ، البراكماتية و البيان ، تقديم الحجج و الأدلة و تنضيدها بأمثلة و شروحات ، امتلاك حس النقد و التركيب ، الخ .

* مبدأ التكديس : الاستجابة لمثير يمكنه أن يصير مثيرا آخر لاستجابة ثانية : يسمح التحكم في أزمنة الفعل بالتعرف على نظام الحكي ، الذي يمكن أن يكون نقطة انطلاق ( مثير ) نحو كتابة مقطع سردي ( أن تحكي عن فترة من حياتك ) ، الذي يمكن أن يصير مثيرا لكتابة خبر ، الخ .

*مبدأ المعنى : المثير الذي ينتهي باستجابة غير منتجة لأي تغيير سلوكي عند التلميذ لا يحمل أي معنى . لا يمكن للسلوك أن يتغير إلا إذا كان المثير ذا معنى / فائدة بالنسبة للتلميذ .

* مبدأ التسلسل : تراكم المثيرات و الاستجابات غير كاف . لا بد من حصول الانسجام بين مجموع المثيرات و الاستجابات : إنه مبدأ فك العزلة عن التعلمات décloisonnement ..



وقفة رقم 3

حتى لا يمكن السقوط في الفخ الاصطلاحي ، فلا مناص من تحديد ما نريد قوله من خلال بعض التعابير :

0 ما هي الكفاية ؟ ما هي الأسس الايبستيمولوجية لـ APC ؟ ما هي مبادئ APC ؟ أي نوع من البيداغوجية لهذه الايبستيمولوجية / الفلسفة ؟ هل المقاربة الكفايات و بيداغوجية الاهداف قابلتان للتوفيق ؟



الجواب رقم 2
النطر إلى إشكالية المقاربة بالكفايات بشكل مختلف ، أم هو بناء المعارف لاكتساب الكفايات .


المعاينة رقم 3

التعاريف المخصصة لمفهوم الكفاية كثيرة جدا . بحر من التفكير يقطع الأنفاس ..

و مع ذلك يظل هذا المفهوم يجري بلا توقف ، بمجرد أن تقول : ها هو ذاك قد فهمت ..

السبب ؟ فهذه حكاية طويلة ..

و إذا ما حاولنا تفسير هذه الكفاية الظريفة بشكل مختلف ، التي أسالت و لا تزال تسيل من حولها الكثير من المداد ؟



وقفة رقم 3

حتى لا يمكن السقوط في الفخ الاصطلاحي ، فلا مناص من تحديد ما نود قوله من خلال بعض التعابير :

لنبدأ أولا بالتحديدات الفقهية ..

- ماذا تعني كفاية ؟
- ما هي الأسس الايبستيمولوجية للمقاربة بالكفايات ؟
- ما هي مبادئ مقاربة الكفايات ؟
- أي نوع من البيداغوجية مخصص لهذه الايبستيمولوجية / الفلسفة ؟
- هل المقاربة بالكفايات و بيداغوجية الاهداف قابلتان للتوفيق ؟



0 ماذا تعني الكفاية ؟

الكفاية ، حسب ..
1 - تعريف متبنى من طرف البرلمان الأوروبي ، بتاريخ 26 شتنبر 2006 :
« تتألف الكفاية من المعارف ، من المؤهلات ( قدرات ) و من المواقف المتلائمة مع وضعية معطاة . الكفايات المفتاح هي تلك التي تبني الانفتاح الشخصي ، الاندماج الاجتماعي ، المواطنة الحية و الشغل . »

ها هو أول تعريف ينضاف إلى تعاريف أخرى . معارف ، مؤهلات ، مواقف ، وضعية ، تفتح ، مواطنة ، شغل ..

ماذا يعني هذا بالضبط ؟ ..

2 - تعريف مقدم من طرف أحد الناطقين الرسميين للمقاربة بالكفايات :
يقول فليب بيرينو « إن الكفاية هي قدرة على العمل الناجح في مواجهة فئة من الوضعيات ، التي نتحكم فيها لأننا نمتلك في آن واحد على المعارف الضرورية و على القدرة في موبلتها بنجاعة ، في الوقت المناسب ، من أجل تحديد و حل مسائل حقيقية »

و يضيف : « تسمح الكفاية بمواجهة وضعية معقدة ، ببناء جواب ملائم دونما الاغتراف من معين الأجوبة المعدة سلفا » .

هل بدد هذا الأمر الظلمة و الالتباسات الحائمة حول مفهوم الكفاية ؟

لنفحص ما يقوله السيد بيرينو :


كفاية = قدرة الفعل الناجح .
كفاية = مواجهة وضعية معقدة .


* هل يمكننا ان نفهم ما هو المقصود تماما ، في نهاية الأمر ؟


3 – تعريف مقدم من طرف كي لوبطرف ، الذي يقول : « يمكن أن نعتبر الكفايات كمحصلة لثلاثة عوامل : معرفة التصرف التي تفترض كيفية التوليف و الموبلة للموارد الملائمة ( معارف ، مهارات ، شبكات ، .. ) ؛ إرداة التصرف التي تحيل إلى الحافزية الذاتية للفرد و إلى السياق التحريضي إلى حد ما الذي تحدث بداخله هذه الارادة ؛ و سلطة التصرف التي ترجع لسياق ، لتنظيم عمل ، لاختيار تدبير ، شروط اجتماعية تجعل تحمل المسؤولية و ركوب المخاطر من قبل الفرد امرا ممكنا و شرعيا . »


لنفحص ما يقوله السيد لوبطرف :

كفاية = معرفة تصرف
كفاية = إرادة تصرف
كفاية = سلطة تصرف
كفاية = لا أدري ..


لنفحص الآن المفهوم من زاوية أخرى هجومية : قصة الفهم الجيد ..


فلاش للدماخ :

نقول أن كفاية ما مكتسبة لما ينجح التلميذ في استعمال معرفة في سياقات مغايرة او في وضعيات غير تحصيله . هذا يسمى فعل نقلي / تحويلي de transfert للمعرفة ، هذا يسمى دليل الادماج للمعرفة l’intégration .


المقاربة بالكفايات : أليست تعبيرا مجازيا ؟

للاجابة عن هذا السؤال ، لنقم بشيء من التاريخ ( و المقصود بكل تأكيد هو الرجوع إلى المصادر الأولى لهذا المفهوم قصد استخراج منه مادته .. )


0 ما هي الأسس الايبستيمولوجية للمقاربة بالكفايات ؟

بما أنه لا يحدث أي شيء بالصدفة ، المقاربة بالكفاية هي الحفيد او الحفيدة للبنائية constructivisme . الأب المؤسس هو رجل يدعى : بياجي ، عالم نفساني سويسري ، الخ . يقول هذا المنظر للسيكولوجيا المعرفاتية : لا يعرف الطفل أي شيء أو إطلاقا ، إذا ما قدمنا له المعرفة في طبق من ذهب !


ملحوظة : التعبير من عندي ، لكن الفكرة من عنده !




البنائيــة :


إنها نظرية بسيطة . تفترض أن كل معرفة لا بد لها أن تكون مبنية ( من هنا يلوح مفهوم البنائية ) . التلميذ ، الانسان ، لكي يدمج المعرفة ، يجب أن يمنحها الدلالة du SENS . غير أن إسباغ الدلالة على العلم ، يجب أن لا نخضع له ، بل يجب علينا تدجينه عكس ذلك . و هذا لن يتأتى إلا عن طريق الفعل l’action .

لهذا السبب ، فالتلميذ مدعو بأن يكون المحرك لتعلماته ، يجب أن يكون مشاركا فيه بكل قواه حتى يتمكن من الاستفادة . ألم نقل أن لهضم المعرفة ، يجب ابتلاعها بشهية ؟ ألم نقل أن الطفل ليس إناءا للملء ، لكنه عقلا يبتغي التكوين ؟

تندرج البنائية في هذا النسل : يقام التعلم بالتلمسات ، بالفرضيات ، بالأخطاء ، و بالاختبارات للفرضيات ..

المتعلم l’apprenant ، سواء أكان : تلميذا ، مدرسا ، باحثا ، عالما ، لا يمكن له الاعتقاد بدمج المعرفة / العلم إلا إذا شارك في سيرورة البناء لهذه المعرفة / العلم .. أيا كانت المعرفة سياقية و لاسياقية فلا يمكنها أن تصمد في وجه بلى الزمن .. لا نلعب الغميضة مع ذاكرتنا ..

إنما هدف البنائية ، كفلسفة و ايبستيمولوجية ، هو الدفع بالمتعلم نحو التصرف l’agir ، نحو البناء ، نحو تثبيت المعارف و التعلمات ..

و مع ذلك ، ما كانت البنائية نظرية دوغمائية أبدا، التي تقصي المناهج الاخرى : من الطبيعي تماما انها تسعى في استخدام المنهاج التصريحي ( الدرس الاستعراضي ) أو السقراطي ( الدرس بواسطة سؤال – جواب ) لاكتساب بعض المعارف ..





الجواب رقم 3

العمل في النهار أم في الليل ؟
بتاريخ 26 / 09 / 10



0 ما هي مبائ مقاربة الكفايات ؟

إن مبادئ المقاربة بالكفايات بسيطة . ممارساتنا القديمة هي التي حدت من ظهور و انبثاق هذه المبادئ : فالقضية أولا و أخيرا هي قضية تصور او ما يطلق عليه عالم الاجتماع بورديو بـ « الانتاج المستعاد .. »



التحقق 1

إجمالا ، رغم المؤهلات البيداغوجية المحصل عليها في مراكز التكوين ، يحتفظ كل مدرس بنموذجه التعلمي الذي عاينه في فترة تمدرسه ، و يحاول تطبيقه كأنما يعد بمثابة مرجع له في فعل التدريس .. هذا يسمى مفعول التصور ..

من الصعب الخروج من هذه الدائرة و تغيير الموقف على مستوى ممارساتنا الخاصة و تصورنا الخاص اتجاه فعل التدريس ..



التحقق 2

لنتخيل أننا نشتغل في النهار ، قائلين أنه من « الطبيعي » الاشتغال نهارا و الاستراحة ليلا .. في لحظة من اللحظات ، قيل لنا : قف ! العمل في النهار ، لقد انتهى . الآن ، يجب الاشتغال ليلا ! كيف سيكون رد الفعل ؟ بإمكانكم تخيل ذلك ..

هذا بالضبط هو العلاقة الموجودة بين الممارسات البيهافيورية و الممارسات البنائية :


* العمل بالنهار = البيهافيورية .
* العمل بالليل = البنائية .


و أستذكر ذلك : المقاربة بالكفايات APC متحدرة من هذه الفلسفة للسيكولوجيا المعرفاتية ..

ها هو الآن لمن يريد العمل ليلا . ( الليل ، ليس انتقاصا أو تحقيرا : فهو يخدم قضية التصور .. de représentation )




مبادئ المقاربة بالكفايات :

المقاربة بالكفاية ، كما يدل ذلك على اسمها هي قبل كل شيء « مقاربة » . المقاربة هي كيفية ، طريقة في مباشرة عمل ما : هنا هو فعل التدريس .. هو الواقعة من حيث التناول و الوصول إلى شيء ما ..


المبدأ 1
على مستوى المتعلم
:

أ‌) – المتعلم فاعل : هذا فحواه أنه لن يأتي إلى المدرسة قصد تكديس المعارف . من تلميذ منفعل ، الذي ينتظر الكل من معلمه ، سيصبح محبا للاستطلاع ، مبتكرا في البحث عن المعرفة : يأخذ مبادرات فيما يتعلق بهذه المعرفة / العلم . يبدأ في التعامل مع المشروع الشخصي . ليس مستهلكا ، المتعلم فاعل لتعلمه .

ب‌) – إنه مشارك في بناء التعلمات ، في النظاق حيث يباشرها بنفسه و يتحمل الأعباء كاملة . المبادرات ، تصدر من عنده لأنه ذاتا ، و ليس موضوعا ، لتعلمه .



المبدأ 2
على مستوى التعلم
:

أ‌) – يصبح التلميذ متعلما : علاقته مع التعلم تتغير . من متنفذ بسيط ، يغذو التلميذ متعلما ( بالمعنى الكامل للعبارة ) ، يشارك بنشاط في « بناء » العلم .

ب‌) – ينمي التلميذ مؤهلاته في التعلم . يعي أفعاله ، طرائقه : يدرك منطلقه و أي سبيل اتخذه و نهاية مطافه . ليست المعارف هي التي تدفعه نحو التصرف فحسب ، إنما أيضا طريقته في التعلم و المعنى الذي يمنحه للتعلمات : يتصرف المتعلم بوساطة الحافزية .



المبدأ 3
على مستوى المدرس :


أ‌) – يتخلى المدرس عن الحق – الزائف و يعود إلى المدرسة .. : يجب ان يتخلى عن دور المدير المحافظ على العلم ، المالك القدوس على المعرفة . إنه نوع من القطيعة الايبستيمولوجية ، بين ماض و حاضر . المدرس ، حسب هذه الرؤية للأمور ، يجب معاودة تعلم حرفته مجددا ! لن يأتي من أجل إعطاء الدرس ، لكن لأشياء اخرى .

ب‌) – يتعلم المدرس لكي : يصبح موردا لمتعلميه . يصبح وسيطا بين المتعلم ، نظرا لكونه أصبح فاعلا ، و بين المعرفة الموضوعة هنا للبناء .. هذا معناه أن المعرفة لم تعد الهدف النهائي للتعلم ، أن التعليم ليس أفقيا ، منجزا كلية من قبل المدرس . ما هو مهم بدءا من الآن ، هو تحصيل المعرفة ، بعد إثر عمل جاد و فعال ، مشيد ، منجز من طرف المتعلم ، مع مصاحبة المدرس .



المبدأ 4
على مستوى المضمون :


أ‌) – مضمون مقدم على شكل وضعية تعلمية : هذا معناه ان أي مضمون لا يعطى بالمجانية . هذا معناه أن الوضعية المقدمة من طرف المدرس ، المسهل ، المصاحب و المنشط يعطي للتعلم معناه الشامل و الكامل و للمعرفة البناء و التشييد ..

ب‌) – مضمون لذاته ، لكن ليس فقط : عوض أن لا ننظر في المضمون سوى مجموعة من المعارف تنتظر التكديس ، معدة للامتحانات ، يجد المتعلم في المضمون فرصة لكي ينمي قدراته في التعلم ، مواقفه في تنمية الدرايات ، و للدخول في التفاعل مع المتعلمين الآخرين ..




المبدأ 5
على مستوى المعرفة :


أ‌) - تصور جديد للمعرفة : يغير المتعلم علاقته إزاء المعرفة . الهدف هو التفكير ، تفعيل هذه المعرفة . عدم محاولة تجميعها ، بل دمجها ، بعدما يتم بناؤها و استثمارها في سياقات أخرى ، هذه السياقات التي تمنحها المزيد من المعنى ايضا ..

ب‌) – معرفة مكتسبة ، مدمجة ، مستثمرة : حتى يمكن أن تكون مكتسبة ، لا بد للمعرفة من ان تكون مبنية . أن تكون مدمجة ، لا بد للمعرفة من أن تكون مبنية مرة ثانية ، أن تكون مستثمرة ، يجب على المعرفة أن تكون مجندة في الميكانيزمات الآلية للمتعلم ..



المبدأ 6
على مستوى النموذج للتعليم / التعلم


أ‌) – أدوار معكوسة : إنه المتعلم هو الذي يتعلم ، ليس المدرس من يدرس ! لا يأتي التلميذ من أجل التمدرس تحت راية الاستاذ الذي يعرف كل شيء و الذي يعطي كل شيء من الألف إلى الياء . إنه المتعلم هو الذي يأتي ليتحمل و يبني معارفه الخاصة به .

ب‌) – انقلاب للنموذج الكلاسيكي تكون فيه المدرسة موزعة للمعارف : أصبحت المدرسة خلية يسمع لها طنين ، حيث نأتي إليها لنتفاعل ، وليس من أجل الخضوع او التبعية . تصبح المدرسة حقلا للبحث و التقصي ، للتجريب ، ميدانا للأخطاء و التصويبات لهذه الأخطاء ، منطلقين من المحاولات المتجددة و المتكررة ..



المبدأ 7
على مستوى مناهج التدريس :

أ‌) - المنهاج الذي يسهل التعلم : فضاء ضيق جدا هو الفضاء المخصص للتعليم . لا يحضر المدرس هنا ليتكلم ، ليفسر ، ليقدم تعليقات حول مفهوم الدرس . فهذا هو وقت التعلم ! يطرح المتعلم أسئلة ، يتفحص مراجع ، يبحث و يفكر ..

ب‌) - المنهاج الذي يمنح لنشاط المتعلم مدلوله الحقيقي : إنه المنهاج الذي يساعد على ديناميكية الفريق ( أحب كلمة الفريق بدل الجماعة le groupe لعدة أسباب : توخيا للدقة الميتودولوجية ، سأترك توضيح هذا الفرق في تدخل عما قريب ) ، الذي يساعد على العمل بواسطة المشروع ، الذي يساعد العمل في وضعية – المسائل ، الذي يساعد على العمل عن طريق المناهج النشطة ..



المبدأ 8
على مستوى علاقة مدرس / متعلم - متعلم / مدرس


أ‌) – يصبح المدرس مصاحبا ، أي مستشارا و موجها . يصبح المدرس منشطا ، يعني وسيط catalyseur ينشط روح الفريق القوي الذي يشتغل بديناميكية .

ب‌) – يصبح المتعلم فعالا : إنه ديناميكي ، عامل ، مفكر ، منفتح و يشارك في بناء تعلمه بشكل كبير ..



المبدأ 9
على مستوى علاقة مدرس / متعلم - متعلم / مدرس


أ‌) – علاقة أفقية : انتهى الدرس الاستعراضي . انتهى تسجيل النقط تحت تتقاطر المعطيات التي تؤسس الدرس ! العلاقة ، هي تلك التي تدور بين المتعلمين الذين يتعاونون جميعهم من اجل بناء المعرفة . إنما المدرس هنا حاضر من اجل الاستشارة ، من اجل التوضيح ، الارشادات الممكنة ..

ب‌) – علاقة شخص مورد : يصبح المدرس موردا من ضمن موارد أخرى . دوره هو أن يكون أقل حضورية قدر الامكان . كلما تدخل قليلا ، كلما كان أحسن . لقد بدأ التلاميذ في بناء استقلاليتهم الخاصة بهم و بدأوا التحليق عاليا بأجنحتهم ..



المبدأ 10
على مستوى الكوريكولوم

أ‌) – كفى من التناقض : لو أردنا الاشتغال بالمقاربة بالكفايات ، يتوجب علينا ترك تدريس الكم la quantité . بدل الكمية ، يجب قلب الاتجاه بالانكباب على جودة التعلم . لا بد إذن من تغيير الاستراتيجية مشيدين المقرارات المدرسية التي تقدم مجموعة من الوضعيات الدالة للمتعلم . من شأنها أن تفتح شهية المتعلم حول مزيد من حب الاستطلاع لأنها حاملة المعنى نسبة إليه .

ب‌) – استراتيجية : مقاصد التربية تتغير . و معها تتغير المناهج ، و النماذج ، و الأدوار ، و البرامج ، و الايقاعات المدرسية ، و النسب و العلاقات : مدرس / متعلم ؛ متعلم / محتوى ؛ متعلم / تعلم ، مدرس و عتاد تربوي ؛ متعلم / مدرس / تقويم ..



المبدأ 11
على مستوى مراكز التكوين :

أ‌) – مراجعة : يجب على المكونين الرسكلة recyclage. المهمة بالنسبة إليهم صعبة و قاسية . لا يجب عليهم التمادي في الامر كأنما لم يحدث أي شيء . فعلى المدرس الجديد أن يذهب ليتعلم حرفته بوحده . لا بد من الوقت للوقوف جيدا على تمظهرات التغيير . بالعكس ، من الواجب عليهم العمل لأمداد هؤلاء الوافدين الجدد ، في ميدان التعليم ، بوسائل حتى يتمكنوا من التكيف مع المستجدات ، في حقل الديداكتيك و البيداغوجية ..

ب‌) – رؤية واضحة و شفافة : يجب أن يقام الكوريكولوم في تشاور مع مراكز التكوين . عمل جاد و ديناميكي لا بد أن يحدث بين مهندسي البرامج ،التوجهات التربوية الكبرى و بين المسؤولين في التكوين . عندنا ، يظل التكوين مرتبطا بممارساته و بتوجهاته على حد سواء بالبيداغوجيات التقليدانية ..



المبدأ 12
على مستوى التوجهات البيداعوجية و المذكرات الوزارية


أ‌) – توجهات بيداغوجية واضحة و شفافة : فلا حاجة لذكر كفاية ، إذا لم يصرح الكوريكولوم بالمقاربة بالكفايات في مرجعيته . هذا يسمى إفساد اللعبة منذ البداية ..

ب‌) – حوض لميدان الكرة : لو كانت هنالك فتحة أو فجوة بين الكوريكولوم و التوجهات البيداغوجية و المذكرات الوزارية و تكوين المدرسين ، فمثل ذلك كمثل لاعبين ، بحوزتهم مدرب يقوم بتحضيرهم للعب في مبارة كرة السلة ، و نمدهم بكرة القدم ، أحذية و ملابس كرة اليد ، و في النهاية نضعهم في حوض من اجل تقويم قدراتهم في القفز الطولي ؟ / § +



يتبع .. لكن للتأمل أيضا !











عدل سابقا من قبل مبشور في 27/1/2012, 15:30 عدل 1 مرات (السبب : تصويب)

Admin

Admin
المدير العام
المدير العام

ألف تحية لمشرفنا وأخينا مبشور. دائما فوق التميز، ودوما ننهل من معارفك وما تجود علينا به من كنوز معرفية

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى