ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/
ملتقى السماعلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ننهي إلى علم الجميع أن الإشهار خارج عن سيطرة الإدارة
اسالكم الله أن تدعوا بالنصر لأهلنا في غزة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

المقاربة البيداغوجية بالكفايات في النظام التربوي الجزائري . لـ Xavier Roegiers

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مبشور

مبشور
كبير مشرفي القسم التربوي
كبير مشرفي القسم التربوي

3 . خصائص البرامج الجديدة

يمكن توصيف في ثلاث فئات العناصر المكونة للبرامج الجديدة :
1. الوسائل و الأدوات الموضوعة أمام المدرسات و المدرسين ؛
2. المفاهيم و الافتراضات النظرية التي تترأس إصلاح البرامج ؛
3. البنية المشتركة لمختلف المواد التعلمية ؛

3 . 1 . الوسائل و الأدوات المقدمة للمدرسات و المدرسين
يقدم الكتاب المرجعي الخطوط العريضة لمراجعة البرامج : التوجهات البيداغوجية و الايبستمولوجية ، ما معنى الكفايات ، الوضعيات – المسائل ، الخ . يطرح البرنامج كفايتين أو ثلاث كفايات ختامية خلال السنة ، يدقق في أمر أهداف التعلم ، كفايات المواد التعلمية ، الموارد الرئيسية ، يقترح معايير التقويم . تقدم البرامج وضعيات بكل دقة ، و هي من نوعين :

* أولا في نهاية البرنامج ، هناك وضعيات « ختامية » ( وضعيات الادماج ) في آخر السنة ، من الواجب على كل تلميذ القدرة على حلها ؛ كذلك ، من الممكن أن تقدم وضعيات الادماج طيلة البرنامج للتلميذ كمناسبات لدمج مكتسباته تدريجيا ؛

* ثم بعد ذلك ، طيلة البرنامج نفسه ، وضعيات تعلمية تتعلق بالمعارف الجديدة ، مفاهيم جديدة ، قواعد جديدة ، تقنيات جديدة ، في إطار جعل التلميذ أكثر فعالية في تعلماته .

3 . 2 . المفاهيم التي تترأس إصلاح البرامج
تتمفصل البرامج الحالية حول ستة مفاهيم مبتدعة :
• الكفاية المستعرضة
• الكفاية الختامية
• الوضعية الادماجية
• الطباعة و النشر
• كفاية المواد
• وضعية التعلم .



مفهـوم الكفايـة المستعـرضـة
transversale

في البداية ، يختبئ وراء مضمون الكفاية المستعرضة حقيقة رئيسية . لكن ، من جراء طابعها غير المحدد بعض الشيء ، و من جراء طابعها غير القابل للتقويم إلى حد ما ، فإنها تتمتع ببعض الحدود و الموانع عندما نريد استخدامها في الكيروكولوم .
لندرس هذه الجوانب الثلاثة .

فهي فكرة رئيسية في النطاق حيث أنها قد حملت بعدا مستعرضا ( ممتدا ) بين المواد les disciplines ( أديل ، 2005 ) . داخل سياق حيث تتضاعف فيه المعارف ، فإن متطلبات إنجازية التلاميذ لم تتوقف ، لقد انتبه مسؤولو الانظمة التربوية إلى أنه يجب تحقيق بذل المزيد من الجهذ في الاقتصاد ، و ليس المراد هو تنمية الكفايات في جميع الجهات و لكل المواد .

تاريخيا ، لقد وجدت هذه الكفايات المستعرضة في البداية منبعها في الضغوطات الممارسة من طرف عالم المقاولة ، ملاحظين ان مزاولة مختلف المهن يتطلب كفايات شاملة ، أن « تأويل مسألة بشكل صحيح ، قراءة نوعية إجراء بشكل صحيح ، البحث في مرجع عن المعلومات النافعة لفائدة استعمال ما ، الاستجابة الفورية بشكل نقدي لوضعية » ، أدى بمسؤولي الأنظمة التربوية إلى استدخال تعلم لمثل هذه الكفايات في بعض البرامج الدراسية.

و تجد أيضا منبعها في التقكير الأولي لبعض المنظمات العالمية الكبرى ( اليونسكو ، اليونسيف ، الواف ، البنود .. ) ، التي قد أوضحت من خلال أعمالها أن الانشغال الوحيد للمردوية الكمية للأنظمة التربوية قد كان يعاني من النقص الشديد ، و انه بات من اللازم إضافة إلى ذلك استهداف مردودية نوعية . من هنا لاحت فكرة تطوير كوريكولوم مبني على تعلم مجموعة من الكفايات المرتبطة بالحياة المواطنية ، الضرورية للسماح لكل شخص بأن يعيش في مجتمع موسوم بـ « التنمية المستدامة » .

مفهوم الكفاية المستعرضة هو مفهوم غير محدد مع ذلك ، و من ثمة فقد تعرض للنقد من مؤلفين عدة . تارة ، فهو يشير إلى القدرات العامة جدا ، كقدرة التحليل ، قدرة التركيب ، حل المسائل . و بهذا فهو يقترب من العمليات المعرفاتية كما نجدها في الصنافيات مثل صنافة بلوم Bloom او صنافة ادينو D’Hainaut . تارة أخرى ، يشمل الكفايات الاكثر عمومية ، المرتبطة بالمواد التعلمية les disciplines ، مثل كفاية القراءة ، و الكتابة ، التموقع في المكان ، التموقع في الفضاء ، و أننا لا نستطيع بالرغم من ذلك موبلتها و تقويمها إلا عبر و من خلال المواد التعلمية . و تارة ، يغطي المفهوم كفايات الحياة ، مثل احترام البيئة أو اتخاذ مواقف مواطنية . تارة أخرى ، يحيط بالكفايات المتحدرة من التطور التكنولوجي ، مثل البحث عن المعلومات او معالجة المعلومات
و اخيرا هو مفهوم ليس من السهل وضعه قيد الممارسة و التطبيق في القسم من طرف المدرسين ، الذين اعتادوا و ألفوا التطور بداخل منطق المواد . زيادة على ذلك فإن قابلية التقويم للمفهوم تجد صعوبة بالغة .

فعلا ، لا يمكن للمفهوم أن يكون قابلا للتقويم إلا عبر ألية تتضمن في الغالب عدة روائز ، لتغطية جميع مظاهر و وجوه الكفاية المستعرضة . على سبيل المثال ، لنذكر حالة زلندة الجديدة ، التي قد جربت ألية تقويم الكفايات في إطار مشروع NEMP ( المشروع الوطني للتربية و التكوين ) . قد كان هدف المشروع هو تقويم أثنتا عشرة مجموعة تقريبا من الكفايات في مستويين من الابتدائي ( 8-9 سنة ، و 12-13 سنة ) و ذلك ، في كل أربع سنوات مبدأيا ، بالشكل الذي يسمح للدراسات ذات المقطع الطولي . « الكفايات المعلوماتية » ، التي تشكل جزءا من المجموعات الثمانية « للكفايات الرئيسية » للبرامج الدراسية في زلندة الجديدة ، قد كانت من ضمن الكفايات الأولى الخاضعة للتقويم ، بدءا من سنة 1999 . أربعة عشر رائز خاص للمستويات في الابتدائي ، المتوسط و الثاني قد تم نشرها منذ مارس 1999 .

تغطي الكفايات ستة أبعاد من البحث حول المعلوماتية ، و هي :

• البحث عن المعلومة في مكتبة
• البحث عن المعلومة في مرجع
• البحث عن المعلومة في كتاب
• البحث عن المعلومة في الرسوم المبيانة و الجداول
• البحث عن المعلومة في نصوص نثرية
• البحث عن المعلومة في نصوص

لهذه الأسباب المختلفة ، تستحق الكفايات المستعرضة اليوم مكانة بارزة في جميع الكريكلولوم ، لكن نقائصها الأساسية تجعل منها أنها صعبة الأجرأة داخل سياق القسم ، و صعبة التقويم . و تشكل بالرغم من ذلك معالم لا مفر منها بالنسبة للمدرسين : تعلم البحث و معالجة المعلومات ..، هما أيضا يعدان من المقاصد العامة المهمة بالنسبة للتلاميذ . أخذا بعين الحسبان هذه الخاصية المزذوجة ، أهميتها من جهة ، و صعوبة تقويمها من جهة أخرى ، فإن الكفايات المستعرضة تلوح كمقاصد و مرامي ، جاءت لتحوم فوق موضوع القيم كي تؤسس مقاصد التربية . تتربع بدءا من الآن على مداخل البرامج ، غير أنها لا تمثل أبدا مدخلات إجرائية للبرامج بصريح العبارة



مفهـوم الكفايـة الختـاميـة

إن مفهوم الكفاية الختامية هو أيضا مفهوم ممتع مثله مثل مفهوم الكفاية المستعرضة ، لكنه ذو حمولة أكثر في مراجعة الكريكولوم الدراسي ، لأنه يتصل مباشرة بالبروفيل المراد تحقيقه من طرف التلميذ . بالفعل ، عبارة « ختامي » terminal تستدعي من حيث الحدث أنها تستوجب بأن تكون مستحكمة في آخر السنة الدراسية او في نهاية السلك . هذه الخاصية تستلزم فورا بأن تكون الكفاية المعنية مباشرة متمفصلة مع تقويم مكتسبات التلاميذ . نقول « الكفاية ختامية » la compétence terminale ، لكن بالنسبة لأكثر من مؤلف ، إنما هذه هي الكفاية بكل ايجاز ( انظر مثلا جيرار و روجيرز ( 1994 ) ، بيرينو ( 1997 ) ، روجيرز ( 2000 )

الكفاية الختامية هو مفهوم ممتع في النطاق حيث أنها تنضد و تنسق الجانب الملموس الذي نجده عادة في الأهداف النوعية لبيداغوجية عبر الاهداف ، و الجانب المعقد ، الذي تبحث عنه الآن المدرسة ليستجيب للتشتت الحاصل في التعلمات المحدث من طرف هذه البيداغوجية عبر الأهداف . إن هذا الجانب المعقد هو الذي يمنح الدلالة . على سبيل المثال ، عوض ان ننتظر من تلميذ قدرة حساب نسبة الكليكوز في احد الأطعمة ( الهدف النوعي : ملموس ، لكنه غير معقد ) ، عوض الانتظار منه قدرة تناول طعامه بشكل صحيح ( الكفاية المستعرضة : معقدة ، لكنها غير ملموسة ) ، سوف ننتظر منه مثلا قدرة تركيب وجبة غذائية ملائمة من ضمن لائحة غذائية مختارة ( الكفاية الختامية : معقدة و ملموسة ) .

من أجل تأسيس مدخل ممتع في البرامج المدرسية ، لا يجب على الكفايات الختامية أن تتضمن عددا كبيرا : 2 أو 3 كفايات ختامية في السنة و في المادة الواحدة ، و إلا ستفقد طابعها المدمج ، المعقد . إضافة إلى ذلك يجب جيدا فهم عبارة « معقـد » complexe ، الذي يختلف عن عبارة «معرقل »compliqué ، « صعب » difficile . معقد فحواه أنه يوجد هناك تمفصل في السياق لمجموعة من العناصر ، لا تكون بالضرورة صعبة في حد ذاتها ، لكن هذا التمفصل بالذات هو الذي يؤسس تحديا بالنسبة للتلميذ .

الخصائص الأساسية لكفاية ختامية هي كالأتي :
• لها طابع معقـد ( موبلة عدة موارد S,SF,SE )؛
• يجب ان تمارس بشكل ملموس ؛
• من الممكن ربطها بعائلة من الوضعيات ؛
• تعين مستوى ما بشكل دقيق ؛
• قابلة للتقويم


كيف نصوع كفاية ختامية ؟ ها هي بعض الطرق لتحرير كفاية ختامية ، حسب المواد التعلمية و حقول المواد .
في اللغات ، سوف نصوغ بكل طواعية الكفاية الختامية بالشكل التالي : « في وضعية تواصلية ، و باعتماد أسناد مصورة / مكتوبة / شفوية موضحة تلك الخصائص ( مستوى اللغة ، الطول ، النوع الوصفي ، السردي .. ) ، إنتاج رسالة مكتوبة / شفوية يبلغ طولها كذا و من نوع كذا »
من الممكن أيضا تعيين الموارد الأساسية المجندة .



أمثلة :
• معتمدا على الفهم لإرسالية منطوقة أو مكتوبة ذات مضامين وصفية ، إنتاج ، شفويا أو كتابيا ، فقرة من عشر سطور تمثل بشكل دقيق واقعا غير متحرك ( شيء ، مكان .. ) أو متحرك . جمل بسيطة ( فعل + فاعل + مفعول ) – في الزمن الماضي – مستعملا الضمائر الشخصية .

• في وضعية تواصلية ، أن تطرح أو تجيب عن أسئلة أساسية شفويا أم كتابيا كي تقدم و / أو تتلقى معلومات تهم هويتك أو محيطك .

في الرياضات ، في الفيزياء ، في علوم الحياة و الأرض SVT ، يمكن صياغة الكفاية الختامية بالشكل التالي : « حل وضعية – مسألة التي تشغل .. »

مثال :
في نهاية السنة الأولى بالاعدادي ( AS 1er ) ، يجب على المتعلم حل وضعية مسألة ، بمساعدة الألة الحاسبة او بدون ، مستجيبا لـ :
• العمليات الأساسية حول الأعداد الحقيقية ؛
• التناسبية ( النسبة المئوية ، السلم ، السرعة )؛
• قواعد المساحة و حجم الأسكوانات و الموشورات القائمة ؛
• المحور التماثلي و المركزي .

في العلوم ، و في العلوم الاجتماعية ، يمكن صياغة كفاية ختامية بالشكل الأتي : « لتكن وضعية – مسألة ما ( من نوع ما ، بخصائص ما ) ، أن تقترح حلولا / تقديم مقترحات منطقية لحل الوضعية »
مثال :
أمام فساد منظمة اجتماعية أو تحلل في المنظومة الايكولوجية ، في وضعية مستقاة من الواقع و جديدة بالنسبة للمتعلم ، فإن على هذا الأخير وجوب تقديم حلول معقولة لتحسين وظيفة الاشتغال للمنظمة أو الحالة البيئية ، مجندا بعض الموارد المعروفة في الدرس ( أفكار ، مفاهيم .. )

في العلوم و العلوم الاجتماعية ، يمكن أيضا صياغتها بالطريقة التالية : « لتكن وضعية – مسألة ، أن تطرح مجموعة من الأسئلة المناسبة ، تضع افتراضا ، تقترح نهجا في البحث ، تعالج معلومات .. )

أمثلة
• انطلاقا من وضعية مشكلة حياتية أو ظاهرة فزيائية غريبة ( انشار ضوئي ، مرور ثاني ، كسوف ، طفو باخرة ، سقوط مادة .. ) ، يجب على المتعلم وضع المشكل في علاقة مع المفاهيم المكتسبة ، و يقترح طريقة لحلها .
• في نهاية القسم الثالث 3eAS ، يجب على التلميذ تحديد عوامل و مكونات وضعية تاريخية معطاة جديدة بالنسبة إليه ، و يكشف أهمية كل عامل على حدة في ضوء إسهامات الدروس . وضعيات في الزمان : القرن 19 و 20 م . وضعيات في المكان : جنوب افريقيا .

في المواد الفنية / التشكيلية ، بل العلوم الاجتماعية ، عادة ما نصوغ كفاية ختامية حسب النهج الموالي : « بناء ، تحقيق ، تركيب .. ( شعار ، لافتة ، صنعة .. ) »




مفهـوم الوضعيـة الادماجـيـة

إن مفهوم الكفاية الختامية متمفصل بصورة دقيقة مع مفهوم الوضعية الادماجية ، أو مع وضعية « المرمى » cible ( روجريز ، 2004 ) . بالفعل ، لقد رأينا أن الكفاية الختامية كانت متوطنة في التقويم . بتعبير آخر ، لا يسعنا الحديث عن التقويم إلا إذا حددنا مجموعة من الوضعيات يمكن من خلالها تقويم الكفاية الختامية . في المثال المقدم أعلاه ، « تحضير أكلة متوازنة باختيارنا مواد غذائية من ضمن لائحة » ، هذه الوضعيات من شأنها أن تقترح على التلاميذ عدة لوائح من أغذية تكون مختلفة في كل مرة ، في سياقات متنوعة ، و مع إكراهات جديدة . لا يمكن اعتبار التلميذ كفءا إلا إذا كان بمقدوره مواجهة هذه او تلك الوضعيات ، مختارة بصورة عشوائية .
هذه الوضعيات تسمى « وضعيات ادماجية » situations d’intégration ، بقدر ما تؤدي إلى أن يدمج التلاميذ مكتسباتهم المختلفة . بشكل أدق ، ماذا يحمل هذا المفهوم للادماج ؟ ( روجريز, 2000 ) ؟

.1. داخل مفهوم الادماج ، اولا يوجد هناك فكرة / الارتهان interdépendance / التعالق بين مختلف العناصر التي نود البحث عنها لكي تصبح مدمجة . نبحث في معرفة ما يقرب هذه العناصر ، نظهر بوضوح نقطها المشتركة ، نقوي الارتباطات الموجودة فيما بينها ، ننسج شبكة لهذه العناصر ، نجعلها متضامنة فيما بينها ، نجمعها ، نركب عناصرها ، ندعوها للانخراط كلية ، لكن بدون تذويبها مع ذلك و لا مزجها او خلطها . في كلمة واحدة ، نجمعها في منظومة . المبدأ الأساس للنسقية la systémique ، أي ذلك الذي حسبه الكل يفوق مجموع الاجزاء يترجم فضلا عن ذلك بشكل جيد هذا الجانب الأول للادماج المرتبط بالارتهان بتعالق العناصر التي أصبحت مدمجة .

.2. لكن يوجد الكثير في مفهوم الادماج ، إذ لو كنا نظل في حدود الارتهان ، سوف لن نكون متموضعين في منطق الفعل l’action . يوجد أيضا كل هذه الديناميكية التي بداخلها جميع هذه العناصر وضعت في الحركة ، أخذت شكلا من التناسق و الانسجام . الادماج ، هو أيضا التنسيق بين هذه المكونات و العناصر ، تروم الاشتغال المنسجم والمناسب ، كمثل بينيكيو Pinocchio الذي ، انطلاقا من تجميع ذكي لقطع من الخشب ، أصبح كائنا متحركا . للمزيد من التوضيح لهذه الحركية التي يحدثها الادماج ، سنتكلم عن تمفصل العناصر articulation ، عن الموبلة la mobilisation ( أو بالأحرى الموبلة بالمشاركة ) ، عن إعادة الاستثمار ( للمكتسبات ) .

.3. داخل مفهوم الادماج ، يوجد في الأخير الاستقطاب la polarisation ، بمعنى أن الاشتغال او التحريك لا يتم بالمجان ، لكن من خلال هدف محدد بدقة ، خاصة من أجل إنتاج المعنى . من الممكن بداية تحديد الادماج على أنه عملية تقوم بتنشيط مختلف العناصر التي كانت متفرقة في البداية بغية توظيفها بصورة متمفصلة حسب هدف معطى .

هذا المفهوم للادماج ما كان موجودا أبدا في بيداغوجية عبر الاهداف par objectifs ، لأن تقويم هدف خاص ما كان يتطلب تغطية الوضعيات المعقدة : تطبيقات بسيطة كانت تكفي . لتقويم الكفايات المستعرضة ، فإن مفهوم الوضعية الادماجية يستلزم بأن نجند مجموعة من الموارد ، و ليس فقط موردا وحيدا ، مهما كانت أهميته ، كمثل الكفاية المستعرضة .
وضعية إدماجية ، ليست مثل « المسائل » les problèmes التي دأبت المدرسة دائما في تسويقها بصورة تقليدية . ها هي بعض الخصائص لصياغة وضعية – مسألة بالنظر إلى الصياغة لـ « مشكل . problème

• نعمل على إبراز الرهان للوضعية ، لـ « لماذا » البحث عن الحل للوضعية : مثلا ، اقتصاد الماء ، بإصلاح الصنبور الذي يسيل .
• في الأقسام الصغرى ، ندفع بالتلميذ كي يضع نفسه في مكان الذي يطرح السؤال ، تتخذ الوضعية شكل حكي .
• نستخرج القيم : على سبيل المثال ، احترام البيئة مقتصدين في الماء .
• غالبا ما تكون الوضعية مفتوحة ، هناك حوار ممكن .
• الاستناد على وثائق أصيلة .
• المعارف savoirs و الدرايات savoir-faire لا تعرف في البدء ، لكنها يتم اكتشافها من طرف التلميذ ( مثلا ، لا نقول أن القصد من المسألة هو التناسبية ).
• اللغة المستعملة هي لغة مباشرة تماما .
• نجتنب تقديم الموضوع تحت نوع من« الرصيف » الوحيد . تتصرف و تتحول الوضعية إلى إجزاء مختلفة ، بجمل قصيرة .
• نستدخل معطيات مشوشة ، قصد الالتحام مع وضعية طبيعية قدر المستطاع .

في الوضعيات الادماجية ، التلميذ مطالب قبل كل شيء بفرز و اختيار الموارد الضرورية له لحل الوضعية . ليست المهمة سهلة ، طالما ان المدرسة كانت تعلم التلاميذ حل تمارين تطبيقية حيث يعرف التلميذ مسبقا ماهي القاعدة ، او التقنية التي يجب استخدامها : يعرف مسبقا ماهي التطبيقات حول مطابقة الفعل ، أو التطبيقات حول مفهوم التناسبية . أمام وضعية إدماجية ، من الضروري ، عكس ما يجري في التطبيق ، البدء بتحديد المعارف ، الدرايات اللازمة له لحل الوضعية .

ثم بعد ذلك ، يلزم من التلميذ مفصلة موارده بشكل دقيق و ملائم : ان حل وضعية معقدة لا يلزم تجنيد الموارد بصورة متتالية ، لكن بصورة متمفصلة ، مثلما ان سياقة سيارة يقتضي في أن واحد احترام علامات المرور ، الانتباه إلى السير العام و القيام بحركات ضرورية للسياقة .

إننا نتحدث عن عائلة من الوضعيات ، التي ما هي إلا مجموعة من الوضعيات التي يمكننا استعمالها سواء من اجل التمرن على الكفايات النهائية لصالح التلميذ ( تستغل الوضعية لأغراض تعلمية ) ، سواء من اجل تقويم فيما إذا كان التلميذ قد اكتسب كفاية ختامية ( تستغل الكفاية لأغراض تقويمية ) .

إن درجة تعقيد الوضعيات المنتمية لعائلة يتحدد من خلال المستوى الذي نتموقع بداخله . إذا كان « إعداد و تحضير وجبة غذائية متوازنة » يعد كفاية ختامية بالنسبة لتلميذ عمره 14 سنة ، فالحدث من تحضير و إعداد وجبة متوازنة يمكن أن يصير بدوره موردا لممارسة كفاية من مستوى عال ، في 18 سنة مثلا ، من حيث أن الكفاية المستحكمة بالضرورة من طرف التلميذ ( توجه نحو « الفندقة » ) يمكنه أن يكون « برمجة مجموعة من الأكلات المتوازنة لمدة أسبوع لفائدة جماعة من الناس » .

مفهوم عائلة من الوضعيات يستجيب لضرورة بعض أشكال المعايرة standardisation ، لأجل وضع جيد للمستوى المنتظر ، في آن لاستهداف « ضبط » calibrer التعلمات بشكل صحيح ، لكن أيضا لإعطاء معالم قارة للتقويم . هذا الحد الادنى للمعايرة يسمح بضمان ان الكفاية المستهدفة بالذات هي ما نقوم ، وليست كفاية اخرى .

لعل إعداد بعض الوضعيات « المرمى » على سبيل الامثلة يشكل احدى العمليات المركزية في تحرير الكوريكولومات curriculums . تماما ، إنها هذه الامثلة هي التي تفسر الكفايات الختامية المستهدفة ، و التي تمنح للمدرسين رؤية ملموسة لما ينتظره التلميذ في آخر السنة او السلك .
هذا لا يعني أن جميع الوضعيات الادماجية يجب اقتراحها على المدرسين . بل العكس ، من المفروض تكوين المدرسين و حثهم على مقدرة إنتاج بأنفسهم وضعيات إدماجية سياقية contextualisées . ها هنا مجموعة من النقط العامة / معالم يجب احترامها عندما نود إعداد وضعيات « مرمى » ( روجيرز ، 2003 ) :

1. ضمان طابع التفرد للوضعية
2. إثارة إدماج المعارف و الدرايات ، و ليس تكديسها
3. جعل الوضعية قابلة للتدبير آخذين بعين الاعتبار السياق المحلي
4. إعطاء للوضعية مستوى من الصعوبة المرغوب فيها
5. تعديل المعطيات و الطريقة التي بها تقدم للتلميذ
6. إعطاء للوضعية هدفا إجرائيا
7. الاشتغال حول وثائق أصيلة
8. استدخال معطيات إن لم تكن حقيقية ، على الأقل احتمالية
9. جعل التعليمات / أسئلة مستقلة
10. الابتعاد عن الاسترجاع المقنع
11. تفضيل التعليمة عن السؤال ، او مجموعة من أسئلة
12. اجتناب المنزلق الادبي ، اجتناب بأن نكون « مهذارين » verbeux .


L’APC DANS LE SYSTÈME ÉDUCATIF ALGÉRIEN t]


الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى