ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/
ملتقى السماعلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ننهي إلى علم الجميع أن الإشهار خارج عن سيطرة الإدارة
اسالكم الله أن تدعوا بالنصر لأهلنا في غزة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

المقاربـة بالكفايات و التمدرس الاجبـاري ..بين الموضة و الفشل المدرسي . Philippe Perrenoud . العدد 4 الاخير

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مبشور

مبشور
كبير مشرفي القسم التربوي
كبير مشرفي القسم التربوي

لا حديـث عن الكفايـات...إذا لم
نبـدع أساليب تقويميـة جديـدة


يعتبر التقويم من الأمور الخطيرة في مسيرة التعليم و في البرامج . بداية ، لا يمكن ان نقوم إلا ما درسناه ، ما عدا هذا فإنه الفشل المحقق . و هناك فائدة مؤكدة في تعليم سابق حينما يستقبل أساتذة تلاميذ جدد فيشكلون وفق هذا أعمالا خاصة ، تتم في الفراغ و على إثرها تحدد النقائص التي سوف يترصدونها أثناء الاختبارات الاولى . بهذه الصفة ، يحاكم المدرسون عمل زملائهم من عل من خلال التقويم . إن هذا التقويم الخفي الجامع للمدرسين المتموضعين في مختلف التقسيم العمودي للعمل المدرسي هو أهم بكثير من الروح ، بل من حروف البرامج المكتوبة . لذا ، فثقل البرامج يكمن أقل في النصوص عنه من التأويل و المزايدات طيلة البرنامج . كل مدرس يعلم أنه سوف يكون « معاقبا » بسهولة من طرف زميله الذي سيستقبل تلامذته بدل مفتش لا يراه إلا بعد سبعمئة سنة . إنه « صديقه الغالي » هو الذي سيلاحظ هل أنهى « المقرر بأكمله » . ربما هذا المقرر كان ساري المفعول منذ خمس عشرة سنة أو لا وجود له في أي نص ، لكنه سيناسب حلم كل أستاذ ، وكل ما يمكن لتلامذته معرفته حتى يتسنى له تدريس برنامجه و هو مرتاح البال ، بعيدا من إصلاح الأعطاب أو المنزلقات الداخلية ، بعيدا من المواجهة الكبيرة للاتجانس.

إذا لم نغير البرامج التي تتجسد في النصوص ، ولم نتوغل في العمق لتلمس العقول ، فإن المقاربة بالكفايات لن تنعم بالمستقبل . إن أجزاء من البرامج ، بل المواد التعلمية جميعها ، التي ظلت هامشية و التي لم تعامل معاملة حسنة فإنها غير واضحة بالنسبة للتقويم ، ولا تحظى بالمشروعة ، فهي غير مؤدية إلى النجاح . بالمقابل ، فالبرامج التي ينبني عليها الاصطفاء القوي في المواد التعلمية الأساس ، هي التي تقتضي العمل الجاد و المتكرر و المقوم باستمرار . إن التقويم في حقيقة الأمر هو رسالة مؤكدة : يشتغل التلاميذ كي يتم تقويمهم بصورة سليمة و المدرسون من أجل أن يقدم تلامذتهم أفضل الأعمال و الإنتاج (بيرينو Perrenoud ، 1995 -1993 ).

يوجد فقط حظ ضئيل في المستقبل إذا ما أهمل تغيير سيروات التقويم . ماذا نقوم و كيف نقوم . من الأفضل إصلاح البرامج و التقويم في دفعة واحدة و بالتزامن . يجب أن ينطلق الامر من ذاته ، لكن عادة ، لا نفعل ذلك . من الأمور النادرة أن نجد نظاما تربويا يعيد الفكر مرة ثانية في التقويم و البرامج على حد سواء ، لأنه يدخل في دائرة اختصاصيين آخرين ، و حسب رزمانات آخر.

ما هو التقويم الذي تنشده المقاربة بالكفايات ؟ المقصود هنا هو ليس فقط التقويم التكويني ، بالرغم من أهميته في بيداغوجية الوضعيات – المسائل أو طرائق المشروع . عندما ندرس حسب هذه الطريقة ، فالتلاميذ موجودون في وضعية الملاحظة التكوينية بالضرورة ، يقابلون منجزاتهم و أعمالهم و يتبادلون التغذية الراجعة كأمر لا مناص منه . في هذه الحالة لا ينصب التقويم على الكسب وإنما على السيرورات القائمة فعلا ، وبفضل التفاعلات المتتالية و التفسيرات و التكرارات المتعاقبة . فلننظر إلى ما يحدث عندما نريد جميعا تركيب بناية معدة للصنع ، مصحوبة بكيفية استعمال غير واضحة ! يستثمر كل أحد منا ذاتيته في تأويل الوثيقة ، يقدم افتراضات ، يقترح طريقة .


من المرجح بكل تأكيد الذهاب بعيدا في هذا المسار ، و لا نقول ان بيداخوجية الوضعيات و الكفاية تنمي و تطور الملاحظة التكوينية و كفى . بل الواقع ، لا نقدر على تقويم الكفايات باتباع النهج المعياري التنميطي standardisé . لا بد من القيام بإبعاد نمط الإختبار المدرسي الكلاسيكي كمنظور إرشادي تقويمي . إننا نرفض « اختبار الكفايات » واضعين جميع « المتبارين » في نفس خط الانطلاق . إن الكفايات تقوّم ، طبعا ، لكن بوساطة الوضعيات بحيث تجعل البعض ، حسب الحالات ، أكثر حيوية و أكثر نشاطا من بعض الأخر ، لأنه لا ينجز الجميع نفس العمل في ذات الوقت . عكس ذلك ، يكشف كل أحد عما يعرفه و يقوم بما تمليه عليه الظروف من مبادرات و مخاطر . الأمر الذي من شأنه أن يساعد في استخراج مستخلص حسابي للكفايات الفردية عند الحاجة و لأغراض تكوينة و إشهادية .

ستكون هذه الدفاتر الكشفية للحساب معرضة للشبهات الإعتباطية و خاصة لما نعلم ان المدرسة و المدرسين لم يوضحا معالم التقويم كما جاء في العقد ، خال من سلم التنقيط ، و خال من التنافس الشديد . إن الضرورة تقتضي من التلاميذ و الآباء القبول بحكم الاستاذ فيما يخص كفاياتهم اجمالا ، في الوضعية كما في التكوين المهني على حد سواء ، و السبب في ذلك هو خبرة الأستاذ و مدى معرفته في تقويم البنّاء « قرب الجدار» . لن يتبع هذا الأستاذ-هنا طريق المقارنة و الموازنة بين التلاميذ ، بل يقارن بين المهام القابلة للتنفيذ ، ما أنجزه التلميذ ، و ما سينجزه لو كان كفءا . إننا نبتعد جذريا عن التخطيط الكلاسيكي القديم : « يخضع الجميع لنفس الإختبار و الأفضل هو من سيربح ». في الختم ، إن التعارض بين التكويني و الاشهادي تنقص حدته في هذا المسار ،لأنهما طرفان ينتميان إلى نفس « الملاحظات » ، نفس التغذية الراجعة المأخوذة بعين الاعتبار في مراحل مختلفة ، مع العلم أن في لحظة ما ( مثلا في آخر سلك السنة الدراسية او سلك ما ) سيكون هناك لا محالة تقويما إشهاديا .

إعمالا بالاصطفاء و الانتقاء فإن المدرسة تصنع الفشل ، لكنها تتستر عليه . من الواجب على التلاميذ تعلم القراءة بشكل سليم أخلاقيا و أدبيا . لا يصل كل جيل إلى هذه الدرجة أو لا يتحكم أبدا في القراءة . كيف نعالج هذا الوضع المأساوي ؟ لا شيء . معلمو المدرسة في الغالب هم كمثل هؤلاء الأطباء الذين يلوحون بأيدهم هكذا و يكتفون بتقديم دواء مصاحب لمرض ميؤوس منه . قبل أن نصل إلى هذه الحالة ، فإن الأطباء قد « جربوا كل شيء ». لا يمكن القول أكثر من هذا بخصوص المدرسة ، علما أن تنظيمها يمنع حتى « أي محاولة » . تحدث في آخر السنة إجراءات خاصة ، مكثفة ، أصيلة يستفيذ منها بعض التلاميذ . ما حقيقة الامر ؟ الأكثر ضعفا يكررون السنة ، ربما هذا هو الحل . يمر الاخرون إلى القسم الأعلى ، و هذا ربما يكون عربونا للتعلمات القوية .

لا يعني بناء الكفايات و إنماؤها هو أن نكتفي باستكمال البرنامج طولا و عرضا ، يمنع الوقوف منعا باتا إلا بعدما تصير التعلمات قد تم استكمالها وبناؤها بالتوقيع و الاشهاد . لا أهمية للبرنامج ، المهم هو مواجهة المشكل ، و المشكل يتحدد في الفعل البيداغوجي هل وصل إلى مبتغاه و حقق قصديته و بالتالي يبرز العناد بقوة ، و الخوف من الوقوع في العنف البيداغوجي ، و نبذ العمل « على نفس المنوال »، المهم و القصد هو البحث عن استراتيجيات جيدة .

من حيث التصور لم تتجدد البرامج لكي تساهم في بناء الكفايات بشكل تدريجي . إننا ندفع بالتلاميذ من مستوى إلى مستوى آخر بالتدرج ، إذ أنه لا يزال التحكم في القواعد الأساسية منالا بعيدا جدا لم يتحقق . من الضروري ان يكون المقترب الكفائي بالمناسبة يشكل قطيعة مع هذا المنطق : نوقف العمل إتجاه كفاية ما بمجرد ما تغذو في عداد المكتسب ، و ليس لأنه آخر السنة الدراسية أو يجب تغيير القسم .

بهذه المناسبة ، فإن إحداث الأسلاك البيداغوجية هو بمثابة تقدم هائل و تطور مهم ، لأنه وضع حدا لمبدأ « لكل مستوى برنامجه »، الذي يفهم من خلاله أن « ما تم انجازه لا يمكن إعادته » . لنضرب مثالا لذلك ، أي حينما نبني بيتا ، يقول العمال :« لسنا نحن الذين بنينا الطابق الأول . إنه لا يصمد ، غير أننا نعمل كأنما و نبني الطابق الثاني على كل حال ! » . لا يمكن لأي بيت مهما يكن التنعم بالعيش فيه و الهناء و الاستظلال بظله في هذا الغباء . في الحقيقة ، و على الرغم من ذلك تشتغل المدرسة وفق هذا المنوال : « كل أحد يعمل حسبما يراه أنه العمل » ، علما انه إن لم يبن فوق الرمال في الغالب ، فهو مشيد على قواعد هشة على الأقل . إن تقسيم العمل يجعلنا حتى غير مرخصين ( أو قادرين ) بناء ( إعادة ) الطابق المتقادم و المشرف على الهاوية . فعلا ، بإمكاننا أن نقول مهما كان الأمر أن المدرسين غير مأجورين للقيام بهذا العمل ! من الضروري على مقاربة الكفايات المساهمة و التوريط في الاستمرارية بشكل بالغ . لهذا ، نجد الأسلاك التي استدمجناها بالكامل ترتبط بالمدرسة الابتدائية أو بالبنيات المماثلة في المستوى الثاني . من أجل تفعيل الكفايات ، لا بد من استهداف التحمل باستمرار لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات . يصبح جميع المدرسين أنذاك أثناء سلك ما محاسبين بمهمة تكوين نفس الكفايات و يتدخلون لتسهيل نمائها و تطويرها أحيانا او بصفة دائمة حينما تقتضي الضرورة . يمكننا ، بهذه الروح ، أن نتخيل مدرسة أساسية و هي تستمر في تدريس القراءة لفائدة تلاميذ عمرهم يناهز الخمس عشرة سنة ، إذا ما تعذر الاتقان ، بدل استدعاء هؤلاء التلاميذ للقراءة و نستغرب بالتالي عن عجزهم و لماذا لا يعرفون . لحد الساعة ، لم نمنح لأنفسنا الوقت و الوسائل الكافيين لمثل هذا التلاؤم و الملاءمة بين المدرسة و التلاميذ . إن المقاربة بالكفايات تعمق أيضا إلزامية فارقية التعليم ، تفريد المسارات و القطع مع تجزء البرنامج إلى برامج سنوية .



لا حديـث عن الكفايـات ...
إذا لم نكـون المدرســين


أغلبية المدرسين تلقوا تكوينا في مدرسة متمركزة على المعارف . فهم يتمتعون بهذا النموذج الذي حدد علاقتهم و بنى معارفهم بصورة كبيرة و مناسبة في هذا الاتجاه ، لأنهم درسوا و اجتازوا الامتحانات وفق هذا الأسلوب . إنهم يتواجدون بجانب «الثلث المتعلم ! » في الميدان التربوي و بالوسع العيش بهناء و سلام في ظل هذه الإثنية المركزية . بالنسبة لأغلبية المدرسين فإن الكفايات لا « تتكلم أبدا » . و هذا بسبب تكوينهم المهني . فلا أسلوب تدبيرهم للفصل يؤهلهم لممارسة ذلك : فالأمر يعد من قبيل الهرطقة البيداغوجية ، و التنشيط السوسيوثقافي الممتاز في مراكز و حجرات الترفية او في « الطابق السفلي » للبناية المدرسية على الأقل . مادام المدرسون متمسكين بهذا المنطق ، فإن هوية الأستاذ في مأمن ، بسبب تشبتهم مكتفين بتدريس المعارف و تقويهما . بقدر ما يظلون يجهلون حقيقة التنظيم و التقويم لمناهج المشروعات ، و الوضعيات المعقدة ، بقدر ما يلجأ الوزراء في إخراج نصوص ذكية ، ينفذها رجال أذكياء أيضا ، غير أنها لا تسير في نفس الدرب البيداغوجي و التنظيري .

إن النصوص الوزارية الحالية – و بشكل عام – تحظى بتطور و تقدم نسبة إلى الهيئة التعلمية . لا توجد هنا أي ضمانة لردم الهوة . في واقع الأمر ، يبدو لنا الأمر واضحا حينما نشتغل في IUFM ، لا نزال نكوﱢن المدرسين المتمركزين على المعارف ، في الوقت الذي حيث أن الخطاب حول الكفايات يشتد تأثيره و وقعه . من أجل تقليص هذا الفارق ، من المحتم انتظار عشر سنوات على الأقل ... إنه لنقص صارخ من حيث المطابقة و التلاوم بين الخطاب السائد حول البرامج و تكوين المدرسين ، الذي لا يتجه صوب بيداغوجية الكفايات حاليا . إن تركيبة IUFM توضح ذلك تماما ، و المكانة التي تحتلها هذه المؤسسة في وقت التباري ، وأهميتها . لعل طبيعة الاختبارات تكشف لنا أننا ما زلنا تحت سيطرة ذاك المنطق ، منطق المعارف الجامعية المتنفذة أثناء وضعية الامتحان ، إذن فهي بعيدة كل البعد عن تعبئتها داخل الفصل . باختصار ، إن المناسبات التي من خلالها يواجه الاساتذة التعقيد بفضل التمرن و التداريب في المؤسسة لا تطبق ، و الحالة هاته ، بدل النظر إلى التعقيد كموضوع او مادة أساسية من جهة التكوين ، فهو يشتغل بمنطق المادة التعلمية الاكاديمية .

لن تحدث « ثورة الكفايات » إلا إذا جعلها مدرسو المستقبل تجربتهم الشخصية أثناء فترة تكوينهم المهني . سوف يزدهر التكوين المستمر . إن تطوير الكفايات سينطلق في حالة ما إذا اتجه نحو الامتهانية Professionnalisme ( بيرنو Perrenoud 1994 أ – ب 1996 / ب ) ، وواكب الفرق و مشروعات المؤسسة ، ونحو دراسة و تحليل الممارسات ، و ظروف العمل و المشاكل المهنية ( بيرنو Perrenoud 1996 ) . إن للتكوين الأساس مستقبل مما لا شك فيه ، على المدى البعيد ، في حالة تمكنه بناء تمفصل حقيقي بين النظريات و التطبيقات . من المفترض وجوب تكسير حلقة مفرغة : إذا كان نموذج تكوين التلاميذ مسايرا و مدعما من قبل تكوين المدرسين ، و العكس صحيح ، عندئذ يمكننا ان نشك في التغيير ...


النسقـيــة ، فكـر إيجابـي

كل احد منا يتمنى تحقيق الأفكار الرائعة و الجيدة بسرعة ، في غياب التصادم مع تعقيد الأنظمة . للآسف الشديد ، هذا النوع من الفكر الأسطوري ( السحري ) يساعد ليس فقط في عدمية الوهم ، لكن هو مضيعة للوقت و السنين و انعدام روح المبادرة و الاستباق . إن التطلع و استكناه الرهانات ، وظروف و محصلات المقاربة بالكفايات سيكون من باب التعجيز صعب المنال بلا شك لأول وهلة. إننا نعيش على أنقاض الطوباويات منذ أزيد من قرن و نتلذذ بها كل يوم . لكن عصرنا بإمكانه أن يقدم النفع الكثير : تحليل البعد الذي يميز الطوباوية عن تحققها بفضل الدراسات و العلوم الأنسانية و الاجتماعية . حتى لا ننسى المهم : ليس هناك أي قيمة تذكر للمقاربة بالكفايات إذا لم يكن هناك تقديم جواب عن الفشل المدرسي بواسطة الكفايات . ( انتهـى (





scoupidou_222

scoupidou_222
المدير التنفيذي
المدير التنفيذي

.
.شكرا استاذنا العزيز على كل الكتابات الجيدة المواكبة للسيرورة التعليمية المغربية

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى