ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/
ملتقى السماعلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ننهي إلى علم الجميع أن الإشهار خارج عن سيطرة الإدارة
اسالكم الله أن تدعوا بالنصر لأهلنا في غزة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

وضعيات الادمـاج في المدرسـة المغربيـة .( Par Mustapha LAABOU (Professeur agrége . تعريب

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مبشور

مبشور
كبير مشرفي القسم التربوي
كبير مشرفي القسم التربوي

وضعيات الادماج في المدرسة المغربية . Par Mustapha LAABOU (Professeur agrégé)


إن بيداغوجية الادماج ، المعمول بها بالتدريج منذ بضع سنين في النظام التربوي المغربي ، لم تزل تسيل المزيد من المداد و تثير مناقشات في غاية من الحماسة في أوساط الباحثين ، و المدرسين ، و الآباء ، و التلاميذ . في المساهمة الحالية ، سوف لن نسلط الضوء على أسباب و مسببات هذه البيداغوجية من حيث أن الاختيار آت من قبل اعتبارات ايديولوجية ، اقتصادية و ايبستيمولوجية عميقة تنفلت من يد هؤلاء الذين يدافعون عنها او الذين يسعون وضع هذا البراديغم البيداغوجي في قفص الاتهام . سنولي اهتمامنا لبعض النقائص ، إن لم نقل الاعوجاجات ، التي لوتث أجراة بيداغوجية الادماج . و المقصود بالنظر إلى ذلك هو ما نسميه بـ « وضعيات الادماج » situations d’intégration

تسمى في الادبيات البيداغوجية بـ « وضعية المرمى » situation cible ، « وضعية الادماج » أو « وضعية – المسألة » situation – problème ، يحتل هذا المفهوم مكانة مركزية في بيداغوجية الادماج بل يؤسس حجر الزاوية بداخل هذا البراديغم . بالفعل ، هذه الوضعيات تمثل التتويج النهائي لكل التعلمات المنتظمة و المحددة الخاضعة لموضوع التعليم – التعلم أثناء الاسابيع الماضية – و التي تهيئ – إدماج المكتسبات acquis في إطار « مجزوءة الادماج » module d’intégration . بعبارات أخرى ، دروس التراكيب – في الفرنسية على سبيل المثال – التصريف ، المعجم ، الاملاء ، دراسة النص ، الخ . ليست دروسا في حد ذاتها : لا تكتسب معناها و أهميتها إلا في النطاق حيث أنها تساعد المتعلم في حل وضعية – مسألة ما ، و ذلك بموبلة مختلف موارده ( التراكيب ، التصريف ، الاملاء ..) . باختصار ، حينما نطور كفاية ما compétence

و الحالة هذه ، إن بنية وضعية – مسألة ما لا تعد مهمة سهلة بالنسبة للعديد من المدرسين الذين لم يستوعبوا بعد روح بيداغوجية الادماج لعدة أسباب نذكر من بينها أساسا : تكوين سريع متسم بالارتجالية ، بالمقاومة التلقائية من لدن هؤلاء المدرسين المفزوعين من كل امر جديد و الذي قد يحدث خلخلة في ممارساتهم البيداغوجية القديمة ، الجانب القليل أو الكثير من العراقيل لهذه البيداغوجية المبتكرة innover.

في اعتقادنا ، أن السبب الرئيسي لهذا البلبة هو مرده من الواقعة أن وزير التربية الوطنية ، من شدة و افراط في الحماسة ، أراد ان يدفع بالأمور بسرعة كبيرة بعض الشيء : أنذر الفاعلون المدرسين رسميا بتفعيل « وضعيات الادماج » في ممارساتهم القديمة التي تندرج في PPO ( بيداغوجية بواسطة الأهداف ) ، الأمر الذي يشكل أمرا غير منطقي . على الرغم من ان PPO بامكانها أن تخدم بعض جوانب بيداعوجية الادماج ، فإنها لا تسمح أبدا بإنماء الكفايات لدى المتعلم : الأولى تجزأ المعارف في حين أن الأخرى « تدمجها » . بعبارة أخرى ، إن استدخال الوضعيات الادماج في الممارسة البيداغوجية يتطلب إلزاميا إعادة كتابة البرامج و ترتيبها من جديد ، كما أيضا المقررات و الكتب المدرسية التي يجب أن تكون مصممة حسب روح المقاربة بالكفايات .

بامكاننا الادعاء أن المقررات المدرسية المعمول بها حاليا في المدرسة المغربية صممت وفق مستلزمات المقاربة بالكفايات : هذا لا يمثل هنا سوى حجة خادعة . دفتر التحملات ، التي نشرت خصيصا للمصممين و الناشرين ، التي شكلت الأرضية لتصميم هذه البرامج و المقررات تتحدث بوضوح عن « الكفاية » ، لكن هذه البرامج غير حاملة للكفايات ؛ إنما حررت تحت رحمة او بروح بيداغوجية عبر الأهداف par objectif . المدرسون الحذرون ، و المصممون للبرامج و الباحثون يعرفون ذلك جيدا .

يبدو أن المهتمين بالنظام التربوي يشعرون بهذا الشذوذ المعيق ؛ لذا نراهم يريدون تسليم العصا للمدرسين الذين لا يعرفون إلى أي ولي من الاولياء يقصدون : لقد أعدوا دفاتر الوضعيات لفائدة أساتذة المدرسة الابتدائية و أساتذة السلك الثاني الاعدادي .

و الحالة هذه ، إن فحصا دقيقا للوضعيات المقترحة في هذه الوثيقة الرسمية يكشف بكل وضوح عدم الدقة إن لم نقل كثرة الأخطاء التي تفضح عن بعض المرامقة المستمرة un bâclage ( إتمام عمل على غير ما يجب ) الذي تعودنا عليه بفضل بعض المسؤولين مفضلين الأقراص المسكنة و الاعمال بلا فائدة بدل الاشتغال في العمق ، لاعطاء الانطباع أن الأمور تسير كما هو مخطط لها .

في دفاتر الوضعيات المنجزة من طرف الوزير ، سوف لن نحصر – حسب سهولة و ملاءمة المساهمة – سوى مثالين دقيقين من شأنهما تسليط الضوء على الوضعيات الأخرى :

1. الفرنسية – السنة الاولى (1) – كفاية 1 – المرحلة 2 – الوضعية 1 ؛
2. الفرنسية – المستوى الثالث (3) – كفاية 1 – المرحلة 2 – وضعية 2 .


بالنسبة إليهم ، وضعية الادماج يجب :

- ان تكون معقدة complexe : « فهي (..) لا تطبيقا سهلا لقياس ، لقاعدة ، لقانون ، و لا هي أيضا تمرينا ممنهجا » ؛

- أن تكون فريدة nouvelle : « مفهوم (..) حل وضعية – المسألة situation – problème لا معنى له إلا إذا كانت هذه الوضعية فريدة و متفردة بالنسبة للتلميذ . هذا يعني أن عائقا un obstacle جديدا يجب أن يعترض طريقه / طريقها . (..) يجب أن يفاجأ التلميذ ، يفقد توازنه » .


- أن تمرر قيما إيجابية : الوضعية « تساهم في الأهداف الاكثر شمولية و اتساعا ، تساهم في توطيد القيم التي تؤسس النظام التربوي . (..) يجب أن نسترجع هنا الاشكاليات الكبرى للمجتمع التي هي المحافظة على البيئة ، التربية على السلم و على المواطنة ، محاربة السيدا ، المساواة بين الجنسين ، العولمة ، و أشياء أخرى . » « وضعية لا تكون أبدا محايدة » ؛

- أن تكون دالة significative للتلميذ : « وضعيات تحاول إنتاج المعنى ، تضع المعارف ، و الدرايات في خط متصل و في ارتباط مع الحياة اليومية ، الحياة المهنية . الوظيفة الإجرائية هو عنصر مهم في النطاق حيث أنها تطرح ، امام التلميذ ، السؤال : « ما معنى أنني أبحث عن حل هذه الوضعية التي طرحت على ؟ »


جميع هذه الخصائص ، و خصائص أخرى لم نذكرها ، هي بمثابة أحد الشروط اللازمة لبناء وضعية الادماج بكل المعنى لهذه الكلمة . لكن ، لا تظهر في الوضعيات المقترحة على التلاميذ في دفتر الوضعيات . أولا ، المتعلم لم يوضع أمام مشكلة تستدعي موبلة معارفه و مهاراته لغرض الحل ؛ نطلب منه فقط الاجابة عن أسئلة أو في احسن الحالات « إعادة الكتابة » ، إذن هو « استرجاع » لمعرفة . ثم بعد ذلك ، وضعيتنا لا تمرر قيما اجتماعية ، أخلاقية ، دينية . بالعكس ، فهي تحمل قيما مضادة : الحيلة ، الخوف ، العنف . في كلتا الحالتين ، يجد المتعلم صعوبة في تحديد القيمة الاجتماعية ، الوظيفية و العملية لهذه الوضعية المفترضة . هذا و لاسيما أن هذه الأخيرة تبقى وهمية : الذئب يخاف من الماعز ، يحتل الماعز بيت الذئب .. هذه الوهمية تندرج عكس روح بيداغوجية الادماج التي تحث على ان الوضعيات الديداكتيكية ، بشكل عام ، إذا لم تتشابه مع وضعيات الحياة الاعتيادية ، يجب أن تكون على الأقل احتمالية .

لهذه الاسباب ، فإن الوضعية 1 – السنة الاولى 1 – الكفاية 1 – المرحلة 2 ، ليست إلا تمرينا مدرسيا فقط كان ينجز فيما مضى تحت اسم « إعادة بناء النص » .

في الوضعية 2 ، المقترحة على متعلمي الابتدائي ، عدة ملاحظات تبرز للوجود

في البداية ، الطابع الوهمي لوضعيتنا التي وضعت خصيصا لجميع التلاميذ سواء منهم الذين يقطنون في مدينة كبيرة ، في ضيعة نائية أو في دوار منسي في زاوية من البلاد . و الحال ، هل من محطة في جميع هذه الأمكنة ؟ هل من الممكن أن نتخيل أن أبا و هو يسكن في الاحياء الهامشية يرسل ولده من ثماني سنوات إلى المحطة الموجودة ببضع الكيلومترات ليسأل عن المعلومات حول مواقيت الانطلاق و الوصول للحافلات ، علما أن مغتصبي الأطفال و المجرمين بشتى الانواع يتسكعون في أحياء المدن ؟ هل من مكاتب للارشادات في المحطات الطرقية بالمملكة ؟ هل الحافلات تحترم أوقات الانطلاق و الوصول ؟

لكن ما يشكل انحرافا و زيغا في هذه الوضعية ، هو انقطاعها عن الواقع la réalité . في الوقت الذي يمكن طلب المعلومات عن طريق الهاتف أو حتى الانترنت ، نطلب من التلميذ الصغير بأن يتوجه إلى المحطة ؟

يضاف إلى هذا ، هذه الوضعية تحمل خروجا عن المألوف التي تجعل شعر الرأس ينتفش : السند / الصورة iconique تتكون من جدول حيث يشير إلى أوقات الذهاب من مدينة فاس و الرباط و أوقات الوصول إلى مدينة الدار البيضاء . بوصولنا إلى المحطة ، فالطفل لا يحتاج بأن يطلب المعلومات من السيد المتواجد في مكتب الارشادات ؛ يكفيه فقط النظر في الجدول المعروض أمامه ليحصل على المعلومات الضرورية . في هذه الحالة ، التلاميذ الحذرون بإمكانهم القول أنهم لا حاجة لهم في تقديم التحية للسيد ، كما تقتضي ذلك التعليمات ، و مطالبتهم التزود بالمعلومات و تقديم الشكر للمعني بالامر ، نظرا لأن هذه المعلومات غنية عن البيان . و لهم كامل الحق بأن يفكروا حسب هذا الطريقة . من جهة أخرى ، هذه هي الكفاية : البحث عن المعلومات ، تقييدها على ظهر ورقة أو في مذكرة استعدادا لاستعمالها حقيقة من أجل حل مشكلة ( عدم تفويت ركوب الحافلة ، عدم التأخير ..)

من المهم جدا ملاحظة أن الحمولة الوظيفية لهذه « الوضعية » تتوارى عن الانظار . بالفعل ، لقد طلب الأب من ابنه التزود بالمعلومات ؛ المعلومة l’information ليست هدفا في حد ذاته : يجب ان تكون في خدمة شيء ما . و الحال ان ، التعليمات المصاحبة للسند / الصورة لم تتوقع رجوع الطفل إلى المنزل و التخاطب بصدد المعلومات مع الأب .

آخر عنصر يثير الاهتمام بشأن هذه « الوضعية » : كلمة « مساعدة » aide في التعليمة الثالثة . توفير المعلومات هو من « الواجبات » للسيد في مكتب الارشادات و ليس من باب تقديم « المساعدة » . هذه الهفوة lapsus موحية جدا فيما يخص تمثلاتنا أن مجتمعنا لديه وظائف و مهام منظور إليها ك « متعة » أو « حظوة »

إجمالا ، إن بناء وضعية – مسألة situation – problème ، سواء كانت وضعية إدماج أم وضعية إرساء موارد ، مستجيبة لمتطلبات بيداغوجية الادماج ، تستدعي اليقظة القصوى و الاستيعاب الأكبر لروح المقاربة عبر الكفايات و بيداغوجية الادماج . لذا من الملح أن لا نرتمي في احضان المرامقة و الارتجال .





Lundi 16 Mai 2011
Par Mustapha LAABOU (Professeur agrégé)
Source :LIBE





الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى