ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/
ملتقى السماعلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ننهي إلى علم الجميع أن الإشهار خارج عن سيطرة الإدارة
اسالكم الله أن تدعوا بالنصر لأهلنا في غزة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

لصـوص المدرسـة .Joseph Jacotot . تعريب

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
المدير العام
المدير العام

قصة في الصميم، علها تجعل منا محفزين على التمدرس ومحاربين لتبضيعه

مبشور

مبشور
كبير مشرفي القسم التربوي
كبير مشرفي القسم التربوي

لصوص المدارس . جوزيف جاكوتوت



يحدث هذا في الأرجنيتن حيث أن أكثر من 20% من الأطفال لم تلتحق بعد بالمدرسة . البعض منهم بسبب الفقر المدقع أو البعد من المدارس ، و البعض الآخر بسب الاشتغال في مهام أخرى : العمل في المزارع او فرز النفايات ، ليلا ، على الأرصفة .

في شمال البلاد ، هناك مدرسة مفقودة في وسط الأراضي القاحلة : يستغرق بعض الأطفال ساعتين تقريبا على الأرجل للوصول إلى هنا . تدرس معلمة في قسم لأكثر من خمسين تلميذا من ثماني إلى عشر سنوات ، مكدسين في قاعة صغيرة جدا . العديد منهم جلس ثلاث ثلاث في مقعد مخصص لاثنين . رغم ذلك ، يجتهدون كثيرا . يكتبون على دفاترهم بعناية فائقة . في نهاية التمرين ، تتدخل المعلمة من أجل التصحيح و تقديم الشرح . تطرح سؤالا : عدة أيادي ترفع . تنظر المعلمة إلى قسمها ، ثم تلتفت برأسها قليلا . قرب النوافذ المفتوحة ، هناك نحو عشرة أطفال متكئين ، ملتصقين بعضهم بعضا . متمدرسون في الخفاء ، أتوا ليسرقوا شيئا من المدرسة بعدما أنهوا أعمالهم المرهقة هذا الصباح . لقد كرسوا وقتهم للماعز و نظفوا الفلفل ، و ، قبل الانكباب على المهمة ، قرروا الذهاب لكسب بعض بقايا المعرفة المدرسية . المعلمة تنظر إليهم . تعرفهم جيدا : إنهم يأتون في كل يوم خفية من أهلهم . تردد سؤالها عدة مرات ناظرة إليهم . طفلان من بين المجموعة رفعا اليد بدورهما . أعطت الكلمة لمنيويل ، الراعي الصغير الذي لا ينتمي للقسم ، لكن رغم ذلك ، يضرب الأرض برجليه بنفاد صبر و هو يفكر أنه بوسعه إعطاء الجواب الصحيح ..

هذه قصة لن تفاجأ أبدا آباء الاطفال الذين سوف يلجون الأقسام الصغرى في الأيام القادمة : يدركون مدى درجة تعطش أولادهم للمعرفة .. لكن الآباء الأكثر سنا لا يؤمنون بذلك : كيف يمكن تخيل أن أطفالا باستطاعتهم خرق القانون العائلي الذي يمنع الذهاب إلى المدرسة و إلى التعلم ؟ إننا ندرك جيدا ، بعد انقضاء حب الفضول الأول و في بعض الاستثناءات على وجه التقريب ، لا يذهب أولادنا إلى المدرسة إلا وهم يجرون الأرجل .. أو للحصول على الرفقاء ! نادرا من أجل لذة التعلم .

لأننا مجتمع به آفة الشبع . و مدرستنا هي مرآتنا . نتجول فيها أمام معرض للبرامج كما نتسوق بداخل أروقة المتاجر الكبرى : إذ نبتعد من ضياع الوقت و نبحث عن أفضل عائد الجودة / الثمن . اقل عمل ممكن مع أفضل نقطة ممكنة . ليس هناك أسوأ من هذ التبضع للعمل المدرسي : إنه يقتل رغبة التعلم و يجعل من أطفالنا مستهلكي المدرسة .. آملنا ان أغلبية الأساتذة يعرفون ، هذه السنة ، خلق هذه الرغبة و يجعلون من أطفالنا ، على غرار صغار الأرجنتين ، لصوص المدرسة .


نص ظهر في الحياة / 31 غشت 2006 جوزيف جاكوتوت ( 1770 / 1840 )

رمضان كريـم و كل عام و انتم بخيـــر ..





الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى