ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/
ملتقى السماعلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ننهي إلى علم الجميع أن الإشهار خارج عن سيطرة الإدارة
اسالكم الله أن تدعوا بالنصر لأهلنا في غزة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

كلام في العمق، بيداغوجيا الخطأ

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
المدير العام
المدير العام

محاولة مني لجذب أطراف الحديث حول بيداغوجيات التعليم وأساليب الفعل التعليمي على مستوى مدرستنا المغربية ومنظومتها التربوية التي تشكو الترهل بفعل جملة مؤثرات متعاقبة مختلفة الماهية والمصدر قد تكسر أفق انتظار البعض وقد تعصف بفكر البعض الآخر وقد لا تحذث أي أثر يذكر عند فئة المستلبين الوكلاء بدون وكالة، الدخلاء على المنظومة الذين يكبدون أنفسهم عناء الذهاب والاياب في انتظار غيث الشهر ليأخذوا حصتهم من ظل المقاهي وعطر السجائر وربما معادلات ألعاب الورق والنرد وغيرها...



بيداغوجيا الخطأ


* تحديد المفهوم :

يحدد أصحاب معاجم علوم التربية بيداغوجيا الخطأ: باعتبارها تصور ومنهج لعملية التعليم والتعلم يقوم على اعتبار الخطأ استراتيجية للتعليم والتعلم، فهو استراتيجية للتعليم لأن الوضعيات الديداكتيكية تعد وتنظم في ضوء المسار الذي يقطعه المتعلم لاكتساب المعرفة أو بنائها من خلال بحثه، وما يمكن أن يتخلل هذا البحث من أخطاء.

وهو استراتيجية للتعلم لأنه يعتبر الخطأ أمرا طبيعيا وايجابيا يترجم سعى المتعلم للوصول إلى المعرفة.

* كيف يمكن دمج الخطأ في سيرورة التعليم والتعلم قصد الرفع من المردودية؟

عندما نتعمق في دراسة ظاهرة الخطأ، نكتشف مجموعة من الدراسات والبحوث التي اهتمت بهذا المجال، والتي حاولت في أغلبها توضيح أن الأخطاء التي يرتكبها المتعلم ليست ناتجة فحسب عن ما هو بيداغوجي أو ديداكتيكي أو تعاقدي.

بل إن هناك سبب جد هام وهو ما يتصل بتمثلات المتعلم تلك التي قد تكون خاطئة وبالتالي فهي تشكل عوائق أمام اكتساب معرفة عملية جديدة.

مع التأكيد على أن الأخطاء التي نرتكبها في تعلمنا تشكل جزءا من تاريخنا الشخصي مع كل ما يشتمل عليه تاريخنا الخاص من معرفة وتجربة وتخيلات.

وهكذا يمكننا تشبيه أخطائنا الخاصة بتلك الأخطاء التي عرفها تاريخ العلم خلال مراحل تطوره.

* النظريات التربوية التي اتخذت مشكل التمثلات وعلاقتها باكتساب المعرفة العلمية مجالا للبحث والدراسة.

* النظرية الجشتالطية

* النظرية البنائية

* النظرية الدافعية

* النظرية السلوكية

* العوائق الأبيستيمولوجية (باشلار)

يعتبر "باشلار" أن التمثلات التي تترسخ في ذهن المتعلم على شكل أفكار مسبقة والتي تم اكتسابها من خلال التجارب المباشرة المرتبطة بالمجال الثقافي والاجتماعي تكون حمولة معرفية على شكل مجموعة من العوائق الابيستيمولوجية التي تضمر وتقاوم اكتساب المعرفة العملية الجديدة، وفي هذا الإطار قسم باشلار العوائق الابيستمولوجية إلى خمسة عوائق أساسية والتي تتسبب في ارتكاب الأخطاء أو إعادة ارتكابها من جديد مرة أخرى هذه العوائق هي:

· العوائق المرتبطة بالمعرفة العامة.

· العائق الجوهري.

· العائق الحسي.

· العائق اللغوي.

· العائق الاحيائي.

تمثل هذه العوائق موضوعا أساسيا بالنسبة للمدرس وغالبا ما تكون هي السبب في ما يرتكبه المتعلم من أخطاء خلال مساره التعليمي التعلمي، كما أن هذه العوائق قد تبقى كامنة رغم انتهاء مراحل الدراسة.

* كيف يتم رصد الأخطاء ودمجها في الفعل التربوي ؟

أن فعل التقويم أمر ضروري في مستوى التحصيل عند المتعلمين وهو المعيار الأساسي لضبط المستويات الدراسية خاصة ما ارتبط منها بالتحصيل وبناء المفهوم، ويبقى الهدف الأساسي هو أن يعمل المدرس جاهدا على هدم التمثلات الخاطئة وتعويضها بمعرفة مواتية حسب مختلف مراحل النمو العقلي ووتيرة التعلم وذلك من خلال تهيئ وضعيات تربوية ملائمة لتحقيق هذا الهدف تشكل بيداغوجيا الخطأ الأسلوب البيداغوجي الذي يمكن اعتباره قصد تنفيذ هذا الإجراء على أرض الواقع.

من المعروف أن التقويم التشخيصي ضروري في بداية كل حصة دراسية وكل دورة وفي بداية السنة الدراسية قصد الحصول على مجموعة من البيانات التي توضح مدى تحكم المتعلم في مكتسباته السابقة، وكذلك معرفة تصوراته وتمثلاته حول مفهوم ما تعنه الظواهر المطروحة على مجموعة من التلاميذ نأخذ الأمثلة التالية في مادة العلوم الطبيعية.

المثال الأول:

طلب من مجموعة من التلاميذ الذين لم يسبق لهم أن تعرفوا على ظاهرة الزلازل والبراكين تقديم مجموعة من الشروحات حول الظاهرتين فجاءت أجوبتهم على الشكل التالي:

- أن الجن هو الذي يحدث البراكين، وأن الأرض تختنق فتريد أن تتنفس.

المثال الثاني :

طلب من مجموعة من التلاميذ لم يسبق لهم معرفة كيفية تكاثر المتعضيات المجهرية إلى تقديم شروحاتهم حول الوظيفة البيولوجية، وبعد تجميع تصوراتهم تم التوصل إلى ما يلي:

- إن المكروب الأنثى يبيض وكل بيضة تعطي مكروبا جديدا.

- إن المكروب الأنثى يلتقي (التزاوج) بالمكروب الذكر فتصبح الأنثى حاملا بعد ذلك تضع جنينا الذي ينمو ويكبر ليصبح مكروبا بالغا.

§ إذا تمعنا في هذه الأجوبة، نستنتج أن الأجوبة ليست وليدة فراغ بل أنها تتأسس على المكتسبات السابقة خاصة تلك المتعلقة بالتوالد. والتي سبق دراستها في مستويات سابقة، والتي تشكل في حد ذاتها عوائق ابستمولوجية. كما أن هناك عوائق إيستمولوجية لها علاقة بالمعرفة العامة.

§ إذن المطلوب من المدرس في هذه الحالة هو الأخذ بعين الاعتبار هذه الأخطاء وأن ينطلق منها ساعيا إلى هدمها وتعويضها بالمعرفة العلمية الجديدة، مما يؤدي حتما إلى حدوث قطيعة والتي ليست القطيعة النهائية بل ستليها قطيعات أخرى خلال المسار الدراسي.

* إذا كان الانطلاق من الخطأ مسألة أساسية لإنجاز التصحيح والتصويب فكيف يتم ذلك ؟

يمكن القول إن هذه العملية تمر عبر المستويات التالية:

· رصد التمثلات الكامنة عند المتعلم المرتبطة بالظاهرة المدروسة.

· اعتبار الخطأ استراتيجية للتعليم والتعلم.

· إن الخطأ ليس معطى ينبغي إقصاؤه بل يشكل نقطة انطلاق المعرفة العلمية.

· الاعتراف بحق التلميذ في ارتكاب الخطأ لأن هذا الأخير يعتبر شيئا طبيعيا ومقبولا.

* وكما جاء على لسان مجموعة من الباحثين نذكر ما يلي :

- يقول باشلار: "الحقيقة العلمية خطأ تم تصحيحه".

- يقول موران: "الخطأ في عدم تقدير أهمية الخطأ".
- يقول طاغور: "إذا أوصدتم بابكم أمام الخطأ فالحقيقة ستبقى خارجه".

مبشور

مبشور
كبير مشرفي القسم التربوي
كبير مشرفي القسم التربوي

بيداغوجية الخطأ ..أم الخطأ البيداغوجي؟ أحب اللعب بالكلمات لا كما يفعله الشعراء عندما تجود قريحتهم و ينطلق المارد ، و تنزل اللعنة عليهم و تراهم في كل واد يهيمون .. و هنا عند هذا الحد ، من الممكن التحدث عن الخطأ أو الخطيئة كمجموعة من الخطوات التي أدت إلى هذا الافلاس أو ذاك الخلاص . من الصعب هنا لأول وهلة إقحام « البيداغوجية » في اللعبة أوالعمل على توريطها في أعمال فكرية رديئة و سلوكات غير سوية ، سواء أكان ذلك في القسم أم خارجه . و حجة ذلك ، بكل بساطة ، هو لأننا لا نتوفر على « نظرية بيداغوجية »

الخطأ البيداغوجي يلوح بكل قوة من خلال هذا الغياب ، لا بد من سد الثغرة ، أو ردم الهوة ..أو « تعديل » المسار حسب الاصطلاح الجديد . و إنك لترى معي مدى جسامة و خطورة العمل البيداغوجي في تصحيح الخطأ أو كما تفضلتم « بيداغوجية الخطأ » و نحن لم نفتح بعد «علبتنا » السوداء..!

لقد أعجبت بالمقال و أردت الرد كعادتي لكن ، أؤكد مرة أخرى ، ليس كالشاعر بالمعنى المتداول عندنا . الشاعر هنا هو جاستون بشلار ، الذي فعل فعلته في العلوم كما فعلها سيكموند فرويد في اللاشعور .

أود بهذا الحديث إغناء النقاش و المزيد من الحفر في هذا الاتجاه لما له من إسقاطات مهمة حول التفكير في معظم مشاكلنا و أخطائنا البيداغوجية و غير البيداغوجية . مبشور

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى