ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/
ملتقى السماعلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ننهي إلى علم الجميع أن الإشهار خارج عن سيطرة الإدارة
اسالكم الله أن تدعوا بالنصر لأهلنا في غزة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

أزمة السلطة . لـ Guy De Villiers . ترجمة.

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مبشور

مبشور
كبير مشرفي القسم التربوي
كبير مشرفي القسم التربوي

أزمة السلطة
Guy De Villiers – Québec
« Crise de l’autorité » / ترجمة


خلاصـة
يتناول هذا المقال أزمة السلطة l’autorité Crise deفي المجتمع المعاصر الذي أدى إلى تغيرات جذرية و عميقة في عالم التربية .يؤكد الكاتب على أن أزمة السلطة تمـر بوجه خاص بظروف صعبة في مدرسة تصب في « نزعة بيداغوجية متمركزة على حاجيات الطفل ». و الحالة هذه أن الطفل كائن يخضع لتغيير مستمر لا ينقطع ، من أجل قياس إمكانات التدرب على حريته ، من الواجب عليه أن يعرف هذه الحرية و لكي يقوم باختيارات في عالم المعرفة ، من الضروري أن يعرف أسسها . يعظم الكاتب رد الاعتبار للسلطة بداخل القسم ، سلطة تتمايز عن التعسف السلطوي المستبد و تتمظهر ، بالخصوص ، من خلال القدرات الثقافية و القيمة الأخلاقيـة للمدرس . إن هذه السلطة ، من اللازم أن تدعم من قبل المؤسسة المدرسية التي تسهر على إعادة استثمار العلاقة التربوية ذات الحجم الثقافي ، الأخلاقي و السياسي التي تقتضيها .


مقدمـة
السلطـة ، في القسم ، تخلق مشكلة . بشكل بدهي ، لا يجسـد المدرس أبدا سلطة « طبيعية » لأنها معاشة من طرف التلاميذ كأمر طبيعي ينطلق من ذاته . هذا النوع من السلطة ، الذي يُفرض أساسا عن طريق التخويف و الإكراه ، لا يمكنه له بطبيعة الحال أبدا الاستمرار و التجدد . بإمكاننا أيضا أن نتساءل ، رفقة دوبي Dubet ، فيما إذا كانت هذه السلطة التي تبدو طبيعيـة ، لأنها مستندة على شرعية آتية من المؤسسة ، ليست سوى سرابا . إن السلطة التقليدانية لا تمر بدون ارتباطات مع القمع الأبوي ، العقاب القاسي و الخوف . إنها مماراسات قديمة ، لأننا نعرف انه بقدر ما يستخدم المدرس كفاياته المهنية أكثر ، بقدر ما تتناقص البواعث الداعية للخوف و القهر و العقاب . فالمدرس الذي يعرف كيف يجلب لنفسه الانصات و التقدير ، و يحترمه الجميع في هيبته و قدراته و زعامته ، يستعمل نادرا جدا الإكراه . إن السلطة ، في واقع الأمر ، تتمايز عن الإكراه البسيط في النطاق حيث أنها مقبولة و تحظى باتفاق الجميع . لهذا السبب نقول أن السلطة هي إرادة قانونية و شرعيـة . هذه الإرادة تهم الأبعاد السياسية ، الثقافية و الأخلاقية للمدرس كما أيضا تشمل مهنته التدريسيه على حـد سواء .

و مع ذلك ، يوجد هناك إلتباس و غموض فيما يتعلق بسلطة المدرس في عالم المدرسة . نضع سلطته في حالة التوتر جنبا إلى جنب مع مساواة التلاميذ ، مخطئين في الاعتقاد ان المدرسة هي مكان للديمقراطية . و في الواقع ، المدرسة و الأسرة كيلهما ليستا بالتأكيد فضاءات ديموقراطية نظرا لأن الأطفال ، إلى حدود السن الثامن عشر سنة (18) ، يعيشون تحت مسؤولية البالغيـن . يمكن أن نتحدث عن أماكن لممارسة الديمقراطية ، لكن هذا شيء صعب جدا . ما دام الطفل لم يصل إلى سن الرشـد la majorité ، فإنه يتعلم الحرية ، و فنون الحياة و الديمقراطية تحت وصاية البالغ . لا يستطيع التملص او الانفلات من سلطة الآباء في المنزل ، و لا من سلطة المدرس في الفصل . ندرك جيدا المهمة المستحيلة للمدرس الاحتياطي le suppléant الذي يقاوم بكل ما أوتي من قوة و هو أمام عنف التلاميذ الذين لا يعترفون له بأية سلطة . يجد نفسه تماما مجردا ، مبهورا بعد قضاء ساعة من الدرس حيث ، زيادة على ذلك ، قد ينجح في إنقاد حياته و بعض المتاع المدرسي . لا يريد التلاميذ منحه إياه فرصة تجسد سلطته المهنية التي من أجلها تم تكوينه و تدريبه . إن أزمة السلطـة ، في عالم المدرسة ، لا تثير فقط المشاكل بالنسبة للمدرسين ، لكن أيضا للتلاميذ . لهذا من الضروري التفكيـر في مختلف أبعاد السلطة – المهنية ، الثقافية و الاخلاقية – ، مساءلة هذه المشاكل و القضايا ، و فتح سبل المناقشة .



أزمة السلطـة و إشكاليتهـا

إن الأزمة الحالية للسلطة ، في المجتمع المعاصر ، تحمل اضطرابات عميقة بداخل عالم التربية . المدرس الذي يوجد في وضعية سلطة يدلي بمعايير مشتركة ، بمعالم ، بحدود هوياتية و اجتماعية ملائمة لنمو التلميذ . المزج و التشويش في معالم الدلالة و القيم الذي يطبع مجتمعاتنا المعاصرة لا ينطلق هكذا من دون ارتباط و صلات مع هذه الأزمة . إن المنطق الحديث لتطوير استقلال الذات قد سهل مع ذلك المزايدات للإرادات الفردية . مبهورين بالتقدم ، بالهروب نحو الأمام ، الأمر الذي جعلنا نظن ان الضغوطات هي التي تستلب التلميذ . غير أن ، المزايدة على الفردانية و الاستقلال الشخصي يمنعانه من القدرة على التطلع نحو مستقبل واضح و جلي مملوء بالطموح و الأمل . لعل تسكع عدد من الشباب في المجتمع الحالي – تسكع في الاحياء و تسكع سيكولوجي3- ، يكشف عن ظاهرة مرضية لهذه العصرية la modernité التي تقضي على أوجه السلطة ، تلتقي بعلاقات البنوة و النسب و تمجد المتعة الحاضرة .
اضطراب عدد من المدرسين وقت المجابهة و العصيان أمر يعاش في أغلب الاحيان كعجز في تحقيق السلطة. يظن البعض أنهم لا يتوفرون على المظهر العام le profil أو الشخصية لمزاولة قيادة الفصل . و بالرغم من ذلك ، فإن مسألة الشرعية لسلطتهم هي أيضا مسألة تهم المؤسسة . من اللازم على المدرسة السماح لصورة المعلم ممارسة السلطة . لأن سلطة المدرس ما عادت تفهم من طرف التلاميذ على أساس أنها تلقائية ، من قبيل الأمور الطبيعية ، من الواجب على المدرس تطوير قدرته في تجسيد سلطته . لكن ، لا يمكنه أن يلعب دور السلطة بشكل صحيح إذا كانت المؤسسة و الآباء لا يسمحان له بذلك . فالمدرس ، بصورة ما ، يعتبر الرجل القائم بأعمال الدولة و الآباء . فهو يستمد مكانته من هؤلاء الذين أسندوا إليه الفصل . في فصله ، إنه سيد الموقف . لقد تم السماح له لكي يقود التلاميذ نحو النجاح المدرسي ، و ذلك بالرغم من مقاومتهـم .

كيف السبيل للمدرس حتى يجعل سلطته تحظى باعتراف من طرف التلاميذ ؟ إن السلطة سيروة من التفاعلات ، علاقة ، تخريج . هناك عدة طرق لتجسيـد السلطة ، لتثمينها . منطلقيـن ، طبعا ، من شخصية المدرس . البعض من المدرسين هم قياديون . هبتهم اللدنية charisme تتصرف من قبلهم بدون أن يحركوا الأصبع . يعمل الاخرون عبر التنامي الذي يسهل المواد المدرسة و التعلمات . لكن ، بالنسبة لأغلبية المدرسيـن ، فإن سلطتهم تبنى من خلال عنف واصطدام المواجهة ، و اللامبالاة ، و التحدي ، و نزق التلاميذ و طيشهم . ممارسة المواجهة ليس في حد ذاته فعلا ينم عن جحود أو نكران السلطة . إنما يرمز بالحري إلى رغبة التلميذ في أخذ مكانته ، تعبير عن امتنانه و حبه ، مطالبة بحقه في الاعتراف و تحقيق إستقلاليته . إن هذه المواجهات تعتبر نسخة طبق الأصل لما يحدث أثناء علاقة الآباء- الأطفال . غير ان المدرس لا يستطيع التصرف مثل الآباء . إن ما يجعل السلطة ممكنة ، في القسم ، ليس هو من جنس ما يخلق السلطة في البيت . هناك تفاوتات بين البيت و القسم ، و خاصة فيما يعود للرباط العاطفي و عشوائية القرار ، إذ أن التلاميذ لا يدركون دائما مغزى ذلك بصورة واضحة .

أثناء مهامه في القسم ، هل يستوجب حقا على المدرس تفعيل استراتجيات القبول و الاعتراف بسلطته ؟ هل من الضروري أن يلتجأ ، كما قرراه بان و فيليبو Pain et Vulbeau ، إلى التفاوض la négociation مع التلاميذ ؟ أصبح دور سلطة المدرس بالغ الأهمية إلى حد أنه بات يعتبر أحد المقدمات لمهننة حرفة التدريس . الإدارات المدرسية ، غير مهتمة بالضيق و شدة حال المدرسين ، تفضل تجنيد الشخص الذي يحسن ضبط الصف حتى ولو كانت كفاياته المهنية الأخرى تعاني من القصور و تحمل فجوات . بالمقابل ، نجد سلطة المدرس تتجاوز وظائف الضبط و الاستحكام بيد أنه قد تم تكوينه على وجه اليقين لكي يقوم بتبليغ المعارف و يقوم بالتنشئــة socialiser .

من المفروض أن نتقبل أن الشاب ، قبل أن يصير مبدعا و مجددا ، فهو قبل كل شيء صاحب إرث . حصل على هذا الإرث من خلال ملاقاة هؤلاء الذين ، في وضعية السلطة ، لديهم حق التكليف بتبليغه إياه . المدرس ، في هذا الصدد ، هو من الذي يحفظ ويصون الموروث . من الاهمية بمكان الإشارة أولا إلى أن تفتت أنماط سلطة المدرس يضر بأساسيات المأمورية التربوية ذاتها التي هي تلقين القيم المشتركة للمجتمع المعاصر . إن الفحص الدقيق لهذه الأزمة ، داخل العالم المدرسي ، تبين أن التلميذ متروك لوحده يمكن أن يتعرض للضرر ، للضياع ، لا يستطيع التعلم بمفرده ، و ينحو في اتجاه العنف . نرى بعض التلاميذ يقاومون السلطة ، معتقدين بفعلهم هذا أنهم يحققون استقلاليتهم ، بينما في حقيقة الأمر لا يعبرون سوى عن انكسارهم و ضعفهم . من اللائق أن يحتج التلميذ على مصداقية القاعـدة معارضا إياها ، لكن الاحتجاج العشوائي له معقبات مدمرة . نفس الشيء ينطبق على السلطة التي تسقط في براثن القمع و الزجر و المراقبة المفرطة . يتوجب على السلطة بتذكير الحدود و الضوابط للمعارضين . إن في غياب السلطة ، فالقاعدة ، كنتيجة لذلك ، لا تساوي أية قيمة ، لأن لا شيء يضمن كونها ستكون محترمة . إن إجابة المدرس لا تكمن في كبت رغبة التلميذ و لكن في تمكين له الطريق الأنسب لتلبية الاستمتاع .

التربية هي عمل دائم و مستمر من جانب الآباء إزاء الأطفال و الدولة إزاء المواطنين . على مستوى المدرسة ، فإن مهمة التربية تأخذ شكلا متميزا و خاصة أن المقصود منها نسبة إلى التلميذ هو الحصول على ثقافة ثانيـة ، ثقافة مغايرة ، ثقافة تختلف عن ثقافتـه الأصلية ، التي ليست بالضرورة منتمية إلى وسطه العائلي إزاء تعلماته الأولية . ولهذا السبب نجد التلاميذ يقاومون المعارف التي ، حسب عبارات أرسطو Aristote ، تكشف عن مدى جهالتهم .

الثقافة الأولى ، التي هي إرث عائلي في العمق ، هي فضاء للحس العام كمعطى مسبقا . إذن هي الأعمال التلقائية ، والطقوس ، و العادات ، والقواعد المتراضى عنها ، بدون قيد أو مساءلة . إنها فضاء الماقبل انطولوجي لوظيفة الوجدان ، هي استجابة للحاجيات الأساس ، لإمكانية بأن نتربى بالذات . أما الثقافة الثانية فهي تختص بفضاء المعرفة المتعقلة ، المتسائلة ، الموضوعة قيد التشكيك ، قيد المراجعة ، في قالب إشكالي ، ثقافي . لدى المدرسة كامل التفويض لتعليم التلاميذ أبجديات الثقافة الثانية ، بانية هكذا فارقا يتلاءم و يتناسب مع التفكير . المدرس مرخص له بأن ينهج هذا الفارق ، هذا التفاوت ، و الحفاظ عليه بغية الدفع بالتلميذ لممارسة حريته الواهنة السريعة الانكسار . فلا يجب أن نعتبر أن الحرية هي معطى طبيعي لدى الكائن البشري . لا وجود لأي شيء عند الفرد الذي يجعله أكثر حرية مثل انخراطه الإرادي في معايير ثقافته . إزاء هذا الوضع ، إن سائق السيارة ليس حرا في النطاق حيث نفسه و السائقون الاخرون يخضعون لقانون السير . و الحقيقة أن استباق سلوك سائق السيارة أمام علامة الضوء الأحمر لا تقدر على تكهن سلوكيات أغلبية السائقين الاخرين ، لأنهم لا يحترمون ، بخاصة ، لعبة السير ، فلا يستطيعون القيادة بكل بساطة . في القسم ، نفس الأمر بالنسبة للحرية . توجد هناك قواعد يجب احترامها حتى نكون احرارا و تعلمات التي تنسج سبل الحرية . إن القسم فضاء للمران والتدرب على حرية التلاميذ . و لهذا من الضروري أن تصير موجهة و مؤطرة من جانب المدرس في لباس السلطة التي تظهر قيمتها و دقتها . و لهذا السبب فالحرية أيضا مشروطة بالإمتثال و الخضوع المتوافقين للقواعد من حيث أن السلطة لديها حق التذكير بذلك كلما اقتضى الأمر .

في القسم ، يفتح التلميذ عينيه على المعارف الجديدة بحيث أن مدرسا يستثير رغبة التعرف التي تحمل معها قلق الفارق ، و النقص ، و الجهل . إن رغبة التحكم في قاعدة نحوية أو معرفة محتوى درس في التاريخ مثلا ليس أمرا فطريا . تعلم قاعدة نحوية ، على وجه الخصوص ، يدفع بالتلميذ لكي يأخذ بعين الحسبان أن اللغة لا تعد أمرا طبيعيـا . رهان العلاقة البيداغوجية يكمن أساسا في تعليم التلميذ أبجديات موضوعات المعرفة التي تغوص في عمقه و بداخله تاركة فارقا ، الذي سوف يصبح ، مع مرور الزمان ، أكثر فأكثر وضوحا . إن الاشتغال مع احترام قواعد النحو يفرض تمرينا للحرية لا ينتهي أبدا مادام التحكم في اللغة أمرا عسيـرا . موضوعات المعرفة ، و يجب قول ذلك بدقة ، مصفوفة و مرتبة بجانب الرضى و اللارتياح و المتعة على المدى البعيد . هذا يعني أن الجهد المبذول للتعلم ، مع ممانعاته ، آلامه و حرمانه ، يستلزم برهة من الزمن الطويل و الصيرورة التي تؤسس القواعد التعلمية المستقبلية . القواعد التي تساهم ، فعلا ، في الحرية ، وفي الفكر ، وفي التعقل ، وفي ممارسة الشك المنهجي .

إن المنتظرات الحالية إزاء المتعلم l’apprenant هي كثيرة و متعددة بحيث أن مسؤولية تعلماته تقع على عاتقه . إصلاح المنظومة التربوية الكيبيكية ، في نسختها الحالية ، تشترط أن التلميذ هو الفاعل ( المتصرف ) لتعلماته الخاصة . من الضروري طبعا تشجيع الاستقلالية الثقافية للأطفال ، هذا واجب و مطلب بيداغوجي . لكن مع ذلك ، لا يجب نسيان أبدا أن رغبـة تعلم التلميذ تقف في صف متراص مع رغبات هؤلاء الذين يسبقونه . في القسـم ، فالعلاقة البيداخوجية بين مدرس في موقف سلطة ثقافية و تلميذ يحظى بالتشجيع لمزاولة حريته يؤسس الشرط الرئيس لهذه الرغبـة في التعلم . إن حتى الحرية تدرس ، مثلها في ذلك مثل الوقاية الصحية ، و القراءة و اسم الزهور .

من الواضح أن المدرسة هي فضاء لتمرير المعارف الخاصة . لا ندرس فيها كل شيء ، و أي شيء . المدرس ، من خلال تكوينه الجامعي ، يمتلك معارف تأسيسية التي من المفروض عليه تبليغها . فهذه المعارف هي ما يستوجب على التلميذ اولا ان يتعلم عبرها و من خلالها الرغبة . كنتيجة ذلك ، فإن رغبة تعلم التلميـذ لا يمكن أن تنفصل عن الموضوعات المعروضة عليه . في الواقع ، تعلم المعارف الجديدة يظهر و يتجلى كاختبار أو تجربة صعبة التجاوز بسبب أننا نعزلها عن رهانات الحرية . يجب أن نتفهم ، بالفعل ، أن استقلالية التلميذ تتوقف على مقدرته في ممارسة حريته .




مقابلة سلطة المدرس السياسيـة

نقول على أن شخصا ما يمتلك سلطة لأنه يسهر على توطيد الأمن و حماية هؤلاء المتواجدين في ذمته . يمتلك هذا الشخص مسؤوليات و سلطة قرار مشرعة مسبقا من لدن المؤسسة . فهو يجسـد السلطة السياسة و ذلك بوضع العلامات و الإشارات المختصة على الواجهة . إن أغلبية الاحترافيين يستثمرون في السلطة السياسية المعترف بها من طرف المواطنين ، على الرغم من أنها توضع موضع المساءلة في بعض الاحيان . تحت شكل تحايلي أو ساذج ، فإن سلطة المحامي ، الطبيب ، الشرطي و المرصص قليلا ما يحتج عليها مع ذلك .

في القسـم ، يتحمل المدرس أيضا سلطة سياسية . فهو مسؤول أمام القانـون و لقبه يمنحه قوة التدخل في القسم ، مع إلتزام الحدود ، سلطة معقولة ، ومسؤوليات مدرسية . بهذا المعنى ، يتواجد المدرس في وضعية لاتماثلية بالنسبة لتلاميذته كما يتواجد مدير المدرسة في علاقة لاتماثلية بالنسبة للمدرسين . برنار كانيون Bernard Gagnon ، في مقال كاشف ، يبين أن زوال أو اندثار أشكال السلطة ، في بعدها المتجاوز جدا ، تأخذ معنى رفض قبول موقف لاتماثلي إزاء الاخر :« لا أحد يمكنه بتاتا أن يتموضع أمام مجموعة مثل " ذاك الذي يعرف " في الميادين التي تتصل بالقيم ، وبالهوية و بالدلالة . إن الأصول الأخلاقية ، البعيدة عن الإرادات الفردية و التي يمكن من خلالها أن يستند عليها اللجوء للسلطة ، لقد جفت . المشروعية تلتفت إلى الوراء نحو الذات و السلطة تنسحب و تتراجع ، تاركة أمامها بكل حرية التعبير الهوياتي و تعددية القيــم ».
بمثابة كونه ممثلا للمؤسسة المدرسية ، فإن المدرس مكلف ، بالاضافة إلى فعل التقويم و معاقبة التلاميذ ، بتلقين القيـم ، و المساهمة في بناء الهويات و اقتراح عناقيد الفهم المجمعة في العالم الاجتماعي والديني والسياسي و الأدبي .
لا يمكن للمدرس مقاسمة سلطته مع التلاميذ . بل أكثر من هذا ، وجود السلطة في القسـم و حضوريتها تذكر بالتلميذ ، من جهة ، أن هذا التلميذ ليس هو مركز العالم ، و ، من جهة أخرى ، أن وجود التلميذ و تعلماته لا تتعلق به على انفرد أبدا .

هذا المفهوم للسلطة ، الذي يتبدى لنا اليوم و نود الاطاحة به ، هو مهم جدا بحيث أن عددا من الأطفال يتجاهلون الدلالة السياسية للسلطة . يقول ماكس وييبر Max Weber إن السياسة هي طعم المستقبل . في القسم ، يوجد الطفل في مجابهة دائمة مع السلطة ، أي بمعنى علاقة من النوع السياسي و البيداغوجي ، علاقة من شأنها التهيؤ و الاستعداد لمستقبل التلميذ . إن ممارسة السلطة على تلميذ و أيضا العمل على فتح آفاق مستقبله . ليس المقصود هو تأسيس العنف السياسي المؤدي إلى السيطرة ، لكن نوضح للتلميذ حدود سلطته الخاصة به . فالديمقراطية ، فضلا عن ذلك ، ليست هي التكافؤ في السلطة ، إنما هي : « تحديد لظروف الولوج العادل من اجل الصراع حول السلطة » .

الأمل في المستقبل ، إضافة إلى ذلك ، يقتضي العمل على الذات الذي يسري على الزمن البعيد .إن « تعطيل المستقبل » يؤدي إلى نتائج ضارة و منحرفة ، يوجد من بينها أكثر خطورة ضياع المعنى لما نحن بصدده ، وما نحن قائمون بإنجازه . معنى الحياة هو الذاكـرة و الأمل ، المتجذر في إرث الماضي و المتجه صوب الآفاق الفسيحة للمستقبل . ليس هو التوضيح التام للتلميذ لما يمكن القيام به في الوقت الآني ، ليس هو التقديم الأمثل للرغبات الحاضرة ؛ يجب عليه أن يتعلم أيضا التباري سياسيا و أخلاقيا مع هؤلاء الذين أتوا من قبله ، و الذين فتحوا له مشاريع الحياة .




هل بإمكان التلميـذ حقا أن يكون فاعلا لتعلماته الخاصة ؟

يبدو من الأهمية بمكان وضع العلاقة البيداغوجية في اتصال مع السلطة الثقافية لكي نحدد معالم معنى عبارة « التلميذ فاعل لتعلماته » Agent de ses apprentissages . كيف نحدد كلمة « فاعل »؟ نقول على أن الشرطي فاعل لأننا منحناه سلطة التصرف على الغير . نقول على أن التلميذ فاعل لتعلماته بسبب حصوله عما قريب على رغبة un désir ، و حتى على سلطة ، التصرف على ذاته من أجل التعلم . يجب أن نميز ، مرة أخرى أيضا ، أن الرغبة تنهض على إثر علاقة مع شخص آخر الذي يدلنا على موضوعات الرغبة أو المرغوبة فيها . الرغبة هي علاقة . بهذا الشرط ، فإن رغبة التصرف على الذات نفسها من أجل التعلم لا توجد إلا في القسـم ، يوجد هناك مدرس ذا سلطة ثقافية يقدم لها السند . هذه الرغبة سوف تكون مدعمة و مثبتة من طرف الآباء في البيت الذين ينشطون هذه الرغبة بالذات .

أول دور يقوم به المدرس ، بمثابة سلطة ثقافية ، هو الاشارة للطفل لما يجب رغبته فيه داخل هذا الإطار لتعلماته المدرسية . خارج القسـم ، مع أصدقائه و أسرته ، هناك موضوعات أخرى للرغبة يمكن تعيينها له . على سبيل المثال ، يقابل الأصدقاء رغباتهم في التعلم حول ما يدور بموضوع « البوكيمون » Pokémon . قد لاحظ جميع المدرسين و الآباء أن الأطفال يحفظون عن ظهر قلب المئآت من أسماء البوكيمون . إن رغبة تعلم حفظ أسماء البوكيمون ترجع إلى العلاقات المتعددة التي يدبرونها الأطفال فيما بينهم . رغبة التعلم في حقيقة الأمر هي ظاهرة علائقيـة relationnel .
لكي نصبح فاعلين لذواتنا في اختيار موضوعاتنا التعلمية ، لا بد من أن نصل مسبقا إلى درجة عالية من الاستقلال الثقافي . الأمر الذي يتطلب قبل كل شيء قدرا هائلا من الدقة في الحكم . طفـل الابتدائي ، وكذلك مراهق الاعدادي ، لا يتوفر لا على النضج و لا على المعارف من أجل الحكم بنفسه لما يريده و يقدر عليه . كونه كائن ذو علاقة ، فالطفل تراه مساند من طرف رغبات أبويه ، مدرسيه و جميع الراشدين الذي يتفاعلون معه . إن هذه المساندة التي تتخذ شكل التشجيع ، والتحفيز ، و الدعم المالي و المادي ، هي نقطة رئيسية .



السلطـة الأخلاقية و الحريــة

لنوضح السلطة الأخلاقية من خلال استعراض حالة . اسمه جان Jean ، عمره خمسة عشر سنة ، ترك المدرسة في صفه الثالث اعدادي . اختفى عن الأنظار بعيدا و بصفة مؤقتة . أبواه منزعجان جدا ، لكن لا يعرفان كيف يتم ارجاع جان Jean إلى البيت ، إلى القانون . يوجد جان Jean في مربع يوفيل Youville ، في قلب مدينة كيبيك Québéc ، رفقة أصدقائه البنكيين الجدد . يتعاطى المخدرات . غالبا ما ينام في احدى المحلات « Squat » . يقول بأنه سعيد و ينعم بالسعادة و الفرح في الشارع بدل المثول أمام أبويه اللذان يلزمانه الخضوع والامتثال لبعض القواعد . يقول بأنه يشعر بالحرية أكثر في حياته البوهيمية .
انخرط جان Jean في مفهوم الحرية بشكل خاطئ و أعمى . يظن أن الحرية تكمن في العيش كما يحلو له ، بعيدا عن هؤلاء الذين يعتبرون مسؤولين عنه ، بعيدا عن هؤلاء الذين يفرضون عليه سلطة . لا يطيق أبدا الحدود . يظن أنه حر بينما يتصرف من جراء الأهواء ، رغبات و اندفاعات عمياء . لا يعرفون كيفية التصرف ، ترك الآبوان الأمر على ما هو عليه ... عندما كان شابا ، كان جان Jean يحترم قوانين البيت . من أجل ذلك أجاز أبواه السماح لنفسيهما بأن يكونا متسامحين معه . هكذا ، لا يرغبان إيقاف حرية جان Jean ؛ يعتقدان أن جان سوف يكون أكثر إبداعية ، أكثر خيالا ، لنقل ذلك ، أكثر تألقا ونجومية في حالة ما إذا ترك له المزيد من « الحريات » الممكنة .

لقد استغل جان Jean ليونة أبويه تماما . طفل ما استدخل الحدود الموجودة بين الطفولة و مرحلة الرشد ، طفل ما عرف قسوة و شدة سلطة الأب ، طفل يساوم كل أصناف القرارات ، طفل ما اصطدم بالواقع المر الآتي من سلطة خارجة عنه . فهو متواجد وحيدا مع همومه ، تناقضاته و آلامه .
شخص يوجد في موقف سلطة أخلاقية هو ذلك الشخص الذي يمثل القانون لمجموعة ما من الأفراد . دوره الأخلاقي في حياة الطفل هو أكثر أهمية بحيث أنه هو الذي يذكر بالقانون و بمعنى القانون . البالغون ، و الآباء ، و المدرسون قد تخلوا في الغالب عن هذا الجانب و أصبحوا خاضعين لسيطرة الأطفال الذين يقاومون سلطتهم . تركوا الأمر وانسحبوا ، يجيزون الانتهاك و الخرق . لا يتدخلون في الأمر بصورة حازمة و ملائمة . حتى أن البعض يعتقد أن الخروقات هي من جنس الإبداعية . فنقول : « إنه لسوف يتعلم من خلال تجاربه الخاصـة » يشير كريستوف لاش Christophe Lasch إلى هذين الاعتقادين للفكر التربوي في الثقافة الامريكية : «... أولا الطلبة ، بدون أي جهد ، هم « مبدعون » ، و ضرورة التعبير عن هذه الابداعية تتصدر و تفوق ضرورة تملك ، مثلا ، التحكم في النفس و المقدرة على البقاء صامتا » . هذه المكاشفة بقدر ما هي محيرة فهي تنم عن تصريح للتجسيد المادي لعصر ذهبي للطفولة .
شاب ما جابه سلطة متماسكة حقيقية ، يعني معالم و إكراهات واضحة ، لا يملك أية دعوة في طرح جانبا اندفاعاته ، نرجيسيته ، عالمه الذاتي الصغير المنكسر فهو رغم ذلك ، عالم طافح بكل القوى الكاملة . الطفل ، يطالب بالحدود بغباوة في الغالب ، يرغب و يتمنى بأن نقول له دائما في أي إطار بإمكانه النمو و التطور . عندما يحصل له انسجام مع رجل راشد ، فلأجل معرفة إلى أي حد بإمكانه أن يذهب . يشعر بسلطة البالغين ليتحسس فيما إذا كان عنفه سيحظى بمعقولية إزاء موقفهم الأخلاقي ، لكن أيضا ليتحسس قوة و صلابة القوانين . لو كان لديه انطباع بالفوز ، ليس فقط البالغ هو من يخسر ، لكن الطفل أيضا هو الخاسر . من الضروري و المؤكد أن يعيش الطفل تجرية الحرمان و الرفض .إن غياب المعالم les balises ينتج عنه التيـه ، و العشوائية ، وعدم الاستقرار الوجودي ، والاضطراب و القلق النفسي . يحتاج الطفل إلى مرجعيات des références تكون ثابتة لكي يتموقع . بدون معالم واضحة ، سيصبح عرضة للانكسار و عنيفا ، لأنه سوف يجيب عن مطلب السلطة بواسطة غريزته و نرجيسيته الانتقامية .

تعرف كيبيك Québéc أزمة في السلطة بشكل غير مسبوق . إن الأوامر الأخلاقية القديمة ، التي تشرعن سلطة الأب ، سلطة الأم و المدرس ، انقلبت أوضاعها جذريا . زاد وزير التربية بكيبيك Québéc في تعميق هذه الأزمة و ذلك بإغراق سلطة المدرس عبر نزعة بيداغوجية متمركزة على « حاجيات » الطفل les besoins . و مع ذلك ، فالسلطة هي وظيفة أساسية من حيث البناء الهوياتي للطفل . فهي تستجيب لحاجة حيوية توجد في المواجهة أمام التحديات و الحدود ، أمام الممنوعات و اتجاه المعالم الواضحة و البارزة . أن تربي طفلا ، هذا معناه التأثير عليه ، و ممارسة القوة pouvoir عليه قوة تسمح له بأن يكون أكثر حرية ، حتى يصير إنسانا ، بالفعل ، من اجل أن يصبح فاعلا و مهتما بحياته الخاصة . يجب على السلطة معرفة قول للطفل كلمة لا ، معرفة مقاومته ، مجابهته من أجل أن يستدخل نفسيا حدود محيطه الذي يحيا بداخله . لكن في واقع الأمر ، لا يجب السقوط في فخ الاستبدادية أو في حلم النظام العتيق التقليداني . السلطة لا تعني الاستبدادية . المستبد هو من يسرف في سلطته ما دام يعتقد أنه هو الذي يخلق القانون بينما نعتبر نحن ، او أي أحد منا ، أنه يمثل الوريث للقانون . إن حلـم العودة إلى الفردوس المفقود لهو توقيع عن الرفض للحداثة .

أجمل هدية يمكن تقديمها لطفل هي هدية « نتمنى حريتك» . و الحالة هذه ، إنه تمني مناقض لأنه يستوجب الحدود و الفروق . الرغبة في الحرية تقتضي حب القانون الذي يجعل من الحرية أمرا ممكنا . يتعلم الطفل ممارسة حريته ، حقه في الكلام على سبيل المثال ، في النطاق حيث يقبـل الحدود التي تنصب معالم حق مناولة الكلام . ما دام يرفض ، في قسمه ، الحدود التي تستثب معالم الكلام ، فإنه لا يمارس حريته ، يضع غرائزه و نرجيسيته في واجهة المشهد . إن صيرورة الحرية تستلزم عملا صعبا و دقيقا للغاية على الذات . إنه فقط بفضل الحدود و الفروق هو الذي يجعل الحياة الاجتماعية ممكنة من جهة ، و من جهة اخرى أن الطفل يمكنه أن يتحرر ، يبني هويته ، يعرف ذاته ، يروض غرائزه و يفكر في مسار حياته . الحدود حبلى بالاكراهات و الضغوطات ، لكن في ذات الوقت ، بدون حدود و فروق ، الحرية تتحول إلى غرائز Pulsions .



بمثابة تلخيص

إن محو أشكال السلطة لمن شأنه إضعاف تلقين الموروث القديم . منذ الثورة الهادئة ، قطعت كيبيك مرحلة مفصلية في تاريخها Québéc الذي أدى إلى نبذ الكاثوليكية ، طور الكيبيكيون أحساسا وجدانيا متناقضا ، هو أشبه بالاحتقار ، إزاء السلطة . من المؤكد حقيقة أن ممثلي السلطة ، قبل الستينيات ، كانوا أحيانا ملعونين . إنهم يتذكرون القس المتمذهب والسياسيين المفسدين و إيديولوجية الأب الرجولي القاهر و المدرسين المستبدين . إن هذا العصر قد ولى بدون رجعة ، لكن الخوف من الاستبدادية لا يزال حاضرا يخيم بظلاله .
التربية الحديثة ، بمراهنتها على بيداغوجاوية متمركزة على المتعلم ، قد ساهمت في إضعاف الروابط و الصلات اللاتماثلية . لكن الاكراهات في التربية هي متعددة و كثيرة . لا يتعلم التلميذ أيا كان ، و في أي وقت يشاء ، و كيفما اتفق . أيضا فالاكراهات كثيرة و متعددة بالنسبة للمدرس و التلميذ معا . أن نجعل من التلميذ يعتقد أنه امتلك بما فيه الكفاية الموارد الشخصية لكي نختبر ما يصلح له ، هو معناه فقط أننا نتغاضى الطرف عن عالمه الغرائزي الطفلي و وجوب الانتقال عن طريق الارتباط بالاخر لولوج المعارف التي تفعل معفولها و تزيح عن المركزية ، و التفاوت .

إنه لدور المدرس المتعلق بتبليغ القيم ، والمعتقدات ، و المعارف ، وإجمالا ، الإرث الثقافي غير المستحكم بعد من طرف الطفل . في هذا الباب ، ليس المدرس هو فقط من « يصاحب » و يسهر على تفتح الطفل أو « المسهـل » لإنماء عقلية الطفل . ما دام كونه مكلفا من قبل المؤسسة المدرسة ، فالمدرس قبل كل شيء هو من يضطلع بمهة التثقيف و التكوين instruire الطفل ، أي بمعنى تعليمه ما لا يعرفه بعد . إنه بطبيعة الحال يشبهه ، لكن لا يساويه على المستوى الأخلاقي ، والثقافي و السياسي . لا يصبح الطفل راشدا إلا عندما يبين له الاخر ، الذي سبقه في الرشد ، والمختلف عنه في موضوعات المعرفة ، يسانده في تعلماته ، يجابهه و يقاومه لغرض توسيع الهوة أو الفارق المناسب لحريته . الطفل الذي لا يجد في طريقه أي أحد ماعدا نفسه ، بمعنى الآخر الذي يحده ، فإنه ينتقل بصعوبة إلى مرحلة الرجولة . الانتقال عبر الغيرية l’altérité يؤسس شرط التعلمات و تحقيق الرشد . من الواجب التوقف عن اختزال العلاقة التربوية و دمجها في العلاقة البيداغوجية ، و معاودة استثمارها من جديد ثقافيا و أخلاقيا و سياسيا بشكل عميق وحسبما تقتضيه الضرورة .



عدل سابقا من قبل مبشور في 22/5/2011, 19:20 عدل 1 مرات (السبب : توضيب)

Admin

Admin
المدير العام
المدير العام

ألف شكر على الموضوع الأكثر من رائع، فالسلطة اشكال طبيعي يحياه بنو البشر بختلاف ثقافاتهم وأديانهم وعاداتهم ومواريثهم.
لكن الفهم الطبيعي للسلطة ومصدرها وبواعثها وأنماطها من شأنه انتاج شخصيات متوازنة كل يبحث عنها.
ألف شكر لنجم المنتدى، أستاذنا مبشور

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى