ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/
ملتقى السماعلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ننهي إلى علم الجميع أن الإشهار خارج عن سيطرة الإدارة
اسالكم الله أن تدعوا بالنصر لأهلنا في غزة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

التقـويـم عبـر الوضعيات العقــدة . لـ فرنسوا ماري- جيــرار . مكتب . الجزء 1 BIEF

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مبشور

مبشور
كبير مشرفي القسم التربوي
كبير مشرفي القسم التربوي

تقويم الكفايات من خلال وضعيات معقدة1
فرنسوا – ماري جيرار ، BIEF مكتب الهندسة في التربية و التكوين


بسيكوبيداغوجي ، تقلد أدوارا كمدرس في الابتدائي و الجامعي او لا ، باحث ، مكون الكبار ، صاحب عدة مؤلفات ، فرنسوا – ماري جيرار هو مدير تقني لمكتب BIEF . مهتم بالأساس بكل الاشكاليات المرتبطة بالتقويم ( تقويم المشروعات ، النظم ، الكفايات ،الخ ) و أجراة المشاريع التربوية المبنية على المقاربة بالكفايات بالنسبة للأنظمة التربوية التي تبنت المقاربة بالكفايات ، من الضروري القيام بتقويم لمكتسبات التلاميذ الذين يأخذون بعين الاعتبار هذه الكفايات .

استعمال وضعيات معقدة مؤدية إلى منتوج التلميذ ، منتوج بنفسه معقد ، يفتح طريقا مهما في هذا الصدد .
الاعداد ، الاستعمال و الصلاحية لهذه الوضعيات التقويمية تطرح عدة مشاكل من الممكن تجاوزها عبر تعريف دقيق للبرامترات المشتركة لجميع الوضعيات المتصلة بكفاية ما ، عن طريق تعريف للمعايير المستلقة و بواسطة تدبير معلقن للمؤشرات .




ضرورة و صعوبات

هدف المقاربة بالكفايات هو جعل التلاميذ قادرين على موبلة معارفهم و مهاراتهم لحل وضعيات – مسائل ( لوبطريف ، 1994 ؛ روي ، 1996 ؛ بيرينو ، 1997 ؛ دو كيتل ، 2000 ؛ روجيرز ، 2000 ؛ لوجندر ، 2001 ؛ جوناريت ، 2002 ).
في هذا المنظور ، أدوات تقويم مكتسبات التلاميذ لا يمكنها الاكتفاء بأخذ عينة من المحتويات و / او الأهداف الاجرائية ، لكن تقترح وضعية أو عدة وضعيات معقدة ، منتمية لعائلة من الوضعيات المحددة من طرف الكفاية ، و التي تتطلب من جهة التلميذ منتوجا معقدا بدوره لحل الوضعية ( بيكير ، 2002 ؛ روجيرز ، 2004 ، كاريت ، ديفرانس و كاهن ، 2003 ؛ سكالون ، 2004 ؛ دو كيتل و جيرار ،2005 ؛ جيرار – BIEF ،2008 ؛ طارديف ، 2006 ) .

الاعداد ، الاستعمال و الصلاحية لمثل هذه الأدوات لا يخلو من صعوبات ( دو كيتل و جيرار ،2005 ) :

• النظرية الكلاسيكية للنقاط أو النظريات المجيبة عن السؤال بنيت في أكبر جزء منها على مسلمة توزيعية عادية للنتائج و على البعد الواحد لما هو مقيس ، الأمر الذي ينسجم قليلا مع تقويم عبر وضعيات معقدة تستوجب من التلاميذ منتوجا معقدا في حد ذاته و مرنا ، غير مختزل في طريقة واحدة و وحيدة و لا في منتوج واحد و أوحد ؛

• تكافوء الوضعيات ، انتماؤها لنفس عائلة الوضعيات ، لا يبدو هذا التكافؤ واضحا لا أثناء بناء الوضعيات و لا من اجل المصادقة عليها ، و لا سيما أنه امام بعض المشاكل ، ليس هنالك خوارزمية للحل . و لهذا السبب ما تكون الوضعية معقدة و تستلزم كفاية حقيقية لتتمكن من حلها ، كفاية تحلل الوضعية ، تحقق و تجند الموارد المناسبة و تمفصلها فيما بينها بشكل غير معهود ، وضعية منتظمة و سريعة الزوال و غالبا ما تتوجه نحو كل فرد باسمه .



مقتضيات الصلاحية و موثوقية اختبارات التقويم تفرض الأخذ بعين الاعتبار تمثيلية العينات للأسئلة نسبة لعالم المرجعية ، سواء بالرجوع لعدد الأسئلة أو التغطية من حيث الكيف لمختلف فروع عوالم المرجعية . في حالة الوضعيات المعقدة ، هذه التمثيلية من المستحيل احترامها تقريبا في النطاق حيث لا نستطيع بآدب و لياقة تقديم للتلاميذ سوى وضعية أو وضعيتين معقدتين للحل ، بمعنى اعتبار هل التلميذ قادر أم لا على حل جميع وضعيات عائلة الوضعيات ؛أخيرا ، لو كان التقويم عبر الوضعيات المعقدة هو العنصر الملائم الوحيد في إطار نظام تربوي مندرج في رؤية المقاربة بواسطة الكفايات ( روجريس ،2004 ) ، فإنه ليس من السهل الانتقال من الحفظ عن ظهر قلب أو التطبيق الميكانيكي إلى حل المسائل ، و لاسيما ان هذا الأخير يحمل معه طرقا و مسالك أخرى في التصحيح و إيصال المعلومة ، و انه لا يقدم نفس الطابع من المشروعية كالاختبارات الكلاسيكية حيث الجواب الموضوعي – الكذوب يؤدي فقط في أغلب الأحيان إلى الانتقاء .


لا يجب أن تحد هذه الصعوبات من إعداد و استعمال لمثل هذه الادوات التقويمية لمكتسبات التلاميذ . بالفعل ، الخاصية الأولى لأداة تقويمية يجب أن تكون ملائمة بالنسبة للنظام الذي تندرج فيه الأداة . ما فائدة في القول أننا نريد إنماء الكفايات إذا كان تقويم المكتسبات ، سواء أكان تكوينيا أو إشهاديا ، لا يتأسس إلا على التحكم في معرفة مستعادة و / او في المهارات المنعزلة ، و ذلك مهما كانت نتيجة سبق الأدوات المستعملة ؟
عكسيا ، سيكون من العبث محاولة تقويم المكتسبات المدرسية بواسطة الوضعيات المعقدة إذا لم يكن حل المسائل قد خضع قبل كل شيء لتعلم ممنهج ، سواء كان مستمرا او آنيا . إن هذه الملاحظة جد مهمة : أي ألية تقويمية للكفايات بواسطة الوضعيات المعقدة من الواجب عليها أولا التيقن من أن التلاميذ تعلموا حقيقة حل الوضعيات المنتمية لعائلة من الوضعيات المستهدفة .

من النادر مع ذلك هي الأوقات التي يواجه فيها التلاميذ – في إطار تعلم ، مع كل التعديل الذي يقتضيه ذاك التعلم – وضعيات معقدة مصحوبة بعمل ممنهج في تحليل الوضعية ، تقديم فرضيات الحل ، التعرف على الموارد المناسبة ، التجنيد و استخدام هذه الموارد لحل الوضعية . الكل يحدث كأنما المدرسون يعتبرون أن انطلاقا من تعلم الموارد فحسب ، بإمكان التلاميذ التعلم من ذواتهم معرفة أي الموارد أنسب في الوضعية ، و موبلتها و دمجها في نهج معقد ، بيد اننا ندرك منذ عهد بعيد أن البعض يعرف كيف يشتغل خارج المدرسة و ان المدرسة لا تفسر ذلك للآخرين ( بورديو و باسرون ، 1970 )


إن استخدام أدوات التقويم المبنية على أساس الوضعيات المعقدة لا يؤدي سوى أن نلاحظ ان التلاميذ لا يعرفون حل هذه الوضعيات . تقويم الكفايات بواسطة الوضعيات المعقدة لا يمكنه ان يحصل إلا إذا تحقق مسبقا تعلم ممنهج لهذا الصنف من الحل . بشكل منطقي واضح ، من الضروري فضلا عن ذلك ان تكون الوضعيات المقترحة أثناء التقويم أكثر سهولة من الوضعيات المقترحة أثناء التعلم .


2 . منهجية إعداد الاختبارات

في طلب من طرف مقدمي المال المهتمين بالتربية ، سواء كانوا متعددي الجنسيات ( البنك العالمي ، الينونسكو ، اليونيسيف ..) أو الوطنية ( USAID2 , EFD,CTB ) ، إن مكتب BIEF يرافق وفق هذا المعنى مشروعات الدول ( الجزائر ، بلجيكا ، بنين ، دجيبوتي ، اسبانيا ، لبنبان ، لوكسمبورغ ، مدغشقر ، المغرب ، موريتنانيا ، سويسرا ، فانوطي ..) ، منذ السنة الأولى للتعليم الأساس إلى آخر السنة من الاعدادي ، لكن أيضا في مستوى التكوين الأولي و المستمر للمدرسين و للمفتشين ، أو في التكوين المهني .

إذا كان تسييق الأدوات و الوسائل هو انشغال مهم و أولي ، فإن المسلك الميتودولوجي المقترح من طرف BIEF في شموليته هو نفس المسلك أيا كان ميدان العمل ( روجريز ، 2004 ؛ جيرار – 2008 ) :

• جماعة من المدرسين و / او من المفتشين تحدد الكفايات المستهدفة في آخر المرحلة او السنة ، بحجة كفايتين أو أربع كفايات في كل مادة و هدفا ختاميا إدماجيا ( روجريز ، 2000 ) ؛
• مثال للكفاية الأساسية ، في الكيمياء ، للسنة 9 من التعليم الأساسي – لبنان
• أمام وضعية – مسألة ، وضعية جديدة و دالة ، مرتبطة باستعمال الكواشف les réactifs و مواد كيماوية و أثرها على البيئة ، يكون التلميذ قادرا على تحديد المشكل و اقتراح حلا ملائما لهذا المشكل مستدعيا في ذلك معارفه الخاصة بـ : الذرة ، التضنيف ، الارتباطات الكيماوية ، الكهرباء الكيماوية ، الكيمياء العضوية و الكيمياء و البيئة .

• مثال للكفاية الأساسية ، في اللغة الفرنسية شفويا ( اللغة الثانية في التعليم ) ، للقسم 6 بالتعليم الأساسي – موريطانيا
• إنتاج في وضعية دالة بالنسبة للتلميذ حكاية شفوية منسجمة ، محترما فيها تتابع الأحداث ، و مدمجا وصف بعض العناصر للسياق مع تفسير على الأقل حدثا .

• يربطون بكل كفاية الموارد ( المعارف و الدرايات ) التي من الممكن موبلتها أثناء الاشتغال و التفعيل ؛

• يعدون وضعيتين أو ثلاث وضعيات تبين بوضوح عائلة الوضعيات القابلة للحل من طرف التلميذ المتحكم في الكفاية . هذه طريقة براكماتية : يتساءل المصممون عن ما هي الوضعيات الملموسة التي تسمح بإقامة الدليل و من تم الاشهاد على التحكم في الكفايات المستهدفة . على أساس هذه الوضعيات الملموسة ، يستخرجون البرامترات لعائلة من الوضعيات ، بمعنى العناصر و المكونات المشتركة لجميع وضعيات العائلة . هذه البرامترات تهم عالم المرجعية بتعابير الموارد ، النوع و عدد الاسنادات ، نوع المهمة المنتظرة ، شروط الانجاز ، نوع المعايير لتقويم الانتاج .. بحيث يتم السماح لمصممين آخرين تحضير وضعيات جديدة ، يمكن اعتبارها كوضعيات متكافئة .
• مثال ( غير تام ) لبرامترات عائلة من الوضعيات للكفاية الأساسية ، في مادة الكيمياء ، للقسم 9 بالتعليم الأساسي – لبنان عالم المرجعية بتعابير الموارد المعدة للتجنيد :
• المعارف : مكونات الذرة ، تصنيف العناصر ، التفاعلات الكيماوية ، قواعد و معادلات ، حلول ، الهيدروكاربون ، البولييمر ، الثلوث ..
• الدرايات : استثمار مختلف أنواع الاسناد ، فرز المعلومات ، معالجتها ؛ تحليل ؛ استقراء ؛ التواصل كتابيا ؛ رسم منحنيات ، رسومات ..، إنجاز أنشطة تجريبية مستعملا بروتوكولا .
• معارف حسن التواجد : اتخاذ سلوك إيجابي إزاء المحيط و البيئة ، امتلاك الحس النقدي ، الحصول على الاستقلالية .



نوع الوضعيات :

وضعية – مسألة مرتبطة بالحياة اليومية ، بالبيئة او الصناعة ، الثلوث ، انجراف التربة ، التغذية ، البوليميرس ، الخ.
نوع المهمة المنتظرة :
تحديد مشكل ، استثمار وثيقة ، جدول .. ، معالجة نتائج و خلاصات تجريبية ، حل مسألة .
ظروف الانجاز :
الزمن : 30 دقيقة
العمل الفردي في القسم او في المختبر
المعايير المستعملة لتقويم الانتاج

أ‌- المعايير الحد الادنى :
1 ) – ملاءمة إنتاج التلميذ مع الوضعية
2) – الاستعمال السليم للموارد
3) – الانسجام إنتاج التلميذ

ب‌- معيار الاتقان :



4)- جودة نقديم منتوج التلميذ .

• بناءا على هذه البرامترات ، يتم إعداد اختبارات التقويم بمراعاة من جانب على جعل الوضعيات تحترم برامترات عائلة الوضعيات و ينظر إليها كوضعيات متكافئة فيما بينها و من جانب آخر العمل على جعل القاعدة المسماة بـ الثلثين deux tiers تحظى بالاحنرام ( دو كيتل ، 1996 ؛ روجيرز ، 200 ) – هذه القاعدة قوامها يكمن – أثناء إعداد الاختبار – في أن تضمن للتلميذ التوفر على الأقل ثلاث مناسبات مستقلة لمراقبة كل معيار على حدة و – أثناء التصحيح - النظر إلى أن معيارا قد تم التحكم فيه إذا كانت مناسبتين من ثلاث على الأقل إيجابية ؛

معايير التقويم وضعت مفصلة بالنسبة لكل وضعية على شكل مؤشرات indicateurs على أساسها يتم تحضير سلم التنقيط متوخين قبل كل شيء تحديد متى يمكن اعتبار المعيار قد نال درجة التحكم ؛

كل وضعية تقويمية تخضع مسبقا للتجربة من قبل التلاميذ ، أساسا لأغراض التعديل ، ثم بعد ذلك يتم تجريبها داخل عينة كبيرة من التلاميذ لأجل إضفاء عليها صبغة المصداقية الامبيريقية ؛
بجانب هذه الاختبارات « الكفائية » المتأسسة حول الوضعيات المعقدة ، اختبارات « الموارد » المشابهة للاختبارت الكلاسيكية يتم تحضيرها أيضا من أجل الرفع من مقبولية التقويم و الزيادة في المعنى : إذا لم يقدر التلميذ على حل وضعية معقدة ، من المؤكد معرفة هل يرجع ذلك الامر لكونه لم يتحكم في الموارد المعدة للتجنيد أم أنه غير قادر أبدا عن تجنيدها و لا عن دمجها لحل وضعية – مسألة .



3 . بعض المراحل - المفتاح

1. 1 . تعريف لبرامترات عائلة من الوضعيات

يعد هذا العمل مهما لأنه يجيز تحديد بطريقة ملموسة و دقيقة ما هي عائلة الوضعيات المستهدفة من طرف الكفاية . تبعا لطبيعتها يتحدد بقوة مصداقية الدليل المباشر الذي سوف يتحقق انطلاقا من وضعية او وضعيتن تقويميتن حول التحكم في الكفايات .
جودة هذا الدليل المباشر متعلق ليس فقط بدقة البرامترات لعائلة من الوضعيات المرتبطة بها ، لكن أيضا أثناء فترة التكوين : كلما تأخرنا في عملية التكوين ، كلما استوجبت دقة البراماترات بان تكون كبيرة و مستفيضة .



3 .2 e]]تعريف معايير التقويـم[/b]

معايير التقويم هو أحد البرامترات الأساسية لعائلة من الوضعيات لأنه من خلال هذه المعايير ما يجعل كل الوضعيات المتعلقة بالكفايات تخضع للتحليل . المعيار هو رؤية أو نظرة نتموقع بموجبها لتقويم موضوع ، خاصية منتظرة من هذا الموضوع . لا بد للمعايير أن تسمح بتقويم منتوج التلميذ ، بمعنى « استخراج القيمة » ( e-valuere ( . من الضروري أن تكون هذه المعايير مستقلة فيما بينها لكي لا نقوم نفس الشيء مرتين . ( و بالتالي حتى لا نعاقب مرتين نفس خطأ التلميذ ).
هكذا ، تلميذ « خارج الموضوع » لا يمكنه معاقبته إلا مرة واحدة ، من خلال معيار « الملاءمة » ( مطابقة المنتوج للوضعية ) . من المستحسن تقويم منتوجه بمعايير أخرى – مثلا تصحيح الأخطاء الإملائية - ، بالرغم من « ابتعاده عن الموضوع » . سيكون هذا التلميذ بوجه الاحتمال في موضع الفشل ، لأنه ما حقق معيارا حد أدنى ، لكن على الأقل ما نجح فيه يجب الاعتراف به .

بلا شك من المستحيل و عديم الفائدة اقتراح لائحة من المعيايير التي تكون ملائمة و تامة لجميع المواد التعليمة و لكل المستويات . بالمقابل ، من الممكن تعيين – بشكل غير كامل – بعض المعايير نتخذها كمرجعية ( انظر أيضا روجيرز ، 2004 ) :

• الملاءمة ، او مطابقة الانتاج للوضعية ( و خاصة للتعليمة ) : « هل يقوم التلميذ فعلا بما هو مطالب به ؟ ألم يكن بعيدا عن الموضوع ؟ » ؛
• التصحيح أو الاستعمال السليم للمفاهيم و أدوات المادة : « هل ينجز التلميذ عمله بطريقة صحيحة ؟ » ، رغم ان هذا ليس هو
• المطلوب ( كتابة صحيحة ، استعمال صحيح لتقينات الحساب ، دقة علمية في التعليل .. ) ؛

• الانسجام ، يعني استعمال لطريقة منطقية بدون تناقض داخلي ( رغم أن هذا لا يعتبر ملائما ) ، الاختيار المناسب للأدوات ،
ترابطاتها المنطقية ، وحدة المعنى للانتاج ؛

• الكمالية ، او خاصية الجواب التام ، لهذا من الممكن تحديد ما هو الجواب التام و الكامل .
• جودة اللغة ، بالنسبة للمواد غير الأدبية ؛
• جودة تقديم الانتاج ، لورقة التلميذ ؛
• المنفعة الاجتماعية او عمق المقترحات المتلقاة ، مثلا في تحليل القضايا الاجتماعية ، التاريخية ، الجيوسياسية ، البيئية .. ؛
• أصالة الانتاج ، بالأخص في المواد الادبية او الاجتماعية ؛
• ...

تندرج لائحة المعايير دائما من اختيار يقام انطلاقا من أهداف أصحاب التقويم ( و من أنظمتهم التربوية ) ، من الاشارات القوية التي يتمنون إبرازها ، متخذين بعين الاعتبار خصوصية كل مادة و كل مستوى . لا توجد لائحة مثالية من المعايير التي تفرض بشكل مطلق . معايير أخرى من المكن استعمالها ، بقواعد و تقنيات مغايرة ، لكن من اللازم دائما التأكد من ان المعيار يتصف بالملاءمة إزاء الكفاية و فحص استقلالية المعايير فيما بينها .


هذا التصريح بغياب نموذج مثالي و مطلق للمعايير لا يتناقض أبدا مع الجهوذ المشروعة من أجل توحيد المعايير على مستوى الدول . على سبيل المثال ، الشركاء اللبنانيون لـ BIEF الذين أعدوا نظاما تقويميا جديدا مبني على المقاربة بالكفايات أرادوا إحراز أكبر الانسجام الممكن بين المواد و في ظلها يتم اختيار المعايير بينما هذا المشروع ينطبق على جميع المواد طيلة الشهور الأولى للتمدرس . في سياق عالمي ، إن تكافؤ الدبلومات يتطلب أيضا توحيد معايير التقويم .



3 . 3 التعريف و تدبير المؤشرات .

التقويم المحكي معقد : لا يجب تعقيده أكثر مما لا يجوز . كل أحد واع بهذا الامر ، و الكل يروم في آخر المطاف حول مؤشرات و ما نقرر العمل به اتجاه هذه المؤشرات .

إذا كان المعيار يتصف بالعمومية و التجريد ، فإن المؤشر هو سياقي و ملموس . فهو الذي – في منتوج التلميذ – يحمل المعلومة بصدد التحكم في الكفاية . أمام هذا الوضع ، فالمؤشر لا يمنح أبدا سوى إشارة . أحد المخاطر ، مرارا ما نلاحظه ، هو إعطاء للمؤشر قيمة أكثر مما لا يتوفر عليه .

ما نعمل على تقويمه ، هو التحكم في المعيار ، و ليس التحكم في المؤشر . هذا الاخير لا يعد إلا عنصرا من ضمن عناصر أخرى يجيز للمقوم بتثمين ، بالحكم على درجة التحكم في المعيار .
المؤشر لا يجب عليه أبدا أن يكون « مؤشر حد أدنى » الذي يجب مطلقا أن يكون حاضرا ليقرر في مدى تحكم المعيار . المؤشر لا يعمل سوى بإعطاء إشارة . بعض المؤشرات هي بطبيعة الحال مهمة جدا بالنسبة لغيرها ، لكن هذا لا يفرض أبدا بان نجعلها ضرورية من اجل الاشهاد على نجاح معيار ( و من ثمة على نجاح الكفاية ، كفاية المادة ، و كفاية المرحلة .. ) .

القضية المهمة هي كيف ننتقل من فرز و تحليل المؤشرات إلى تثمين و استحسان المعيار .. لا وجود بدون شك لأي جواب مفضل و وحيد . لا بد مع ذلك تجنب الافضاء إلى نظام غير عملي ، لأنه يصعب جدا تدبيره من طرف المصححين . لو استوجب عليهم طيلة الوقت الرجوع إلى شبكاتهم التصحيحية ، إلى سلم نقطهم ، من الممكن التيقن بسرعة ، أنهم سوف لن يفعلوا ذلك .. و سينتهون بالرجوع إلى التقويم الكلاسيكي .

أوضحت لنا التجربة أن مهمة تصحيح الاختبارات المؤلفة من الوضعيات المعقدة هي عملية صعبة و تبقى متأثرة بقوة بالشخصية ، بالقيم و بتاريخ المصححين . أثناء التصحيح الاختبارت الكلاسيكية المتكونة من الأسئلة ، يكفي – في أغلب الاحيان – ملاحظة فيما إذا كان الجواب صحيح ام غير صحيح . ثم نقوم بجمع عدد النقط الممنوحة لكل سؤال صائب للحصول على النقطة النهائية . المعيار الوحيد المستعمل ، بشكل أقل أكثر تضمينا ، هو « دقة و صواب النتيجة » و جواب كل سؤال يمكن تقويمه بطريقة منعزلة . التقويم المحكي لمنتوج معقد يتطلب من جهة المصححين نوعا من الثورة الثقافية في طريقة اعتبار أوراق التلاميذ .
و لا سيما ، انه قد لاحظنا صعوبة المصححين في الحفاظ على استقلالية المعايير . يقبلون بسهولة استعمال معايير تحمل أبعادا مختلفة و مغايرة ، لكن هذا الاستخدام ليس دائما مناسبا و منسجما حيث في النطاق أنه ليس دوما هو نفس المعيار الذي يطبع . إن « منطق » أغلبية المصححين هو ، مع الآسف ، الاهتمام بما يعاقب التلميذ ، بينما المنطق المحكي critériée للتقويم ، و بالاخص بتعابير الأشهاد و الدبلوم ، يجب ان يولي عكس ذلك اهتماما بنجاح التلاميذ ( جيرار – BIEF 2008 )

هذا العمل المنصب على تحديد و تدبير المؤشرات هو عمل أساسي و مهم ، لأنه يسمح بتعديل المقتضيات المنتظرة في إطار المقاربة بالكفايات . بالفعل ، إذا كانت المقاربة بالكفايات الأساسية تتابع بشكل واضح أهداف الانصاف ، فإنها وضعت العارضة عاليا جدا بتعابير البيداغوجية :

• من جانب ، إنها تتموضع في مستويات صنافية taxonimiques عالية جدا : الموبلة و حل المسائل هما المستويان الكبيران لصنافة العمليات المعرفاتية المقترحة من طرف دينو D’Hainaut (1986 ) ؛
• من جانب آخر ، إنها تقيم عتبة مرتفعة للنجاح و السبب – في تطبيقها الحصري – انها تؤدي ان لا تعتبر بان كفاية قد استحكمت إلا عندما يتم الاستحكام في باقي المعايير الحد الادنى كلها ، النجاح في مادة تعلمية كونه مرتبطا بتحكم جميع الكفايات و النجاح في السنة او مرحلة دراسية لا بد من ان ينبني على النجاح في كل المواد .
• في النهاية ، بينت لنا التجربة أن المصممين للوضعيات لديهم في الغالب ميل نحو إعداد وضعيات اكثر تعقيدا ، بل أكثر صعوبة ، مما ينبغي التوفر عليه في برامترات عائلة الوضعات .
من الضروري إذا بعض المرونة في جهة ما . يمكن تفعيل ذلك أساسا أثناء تعريف المؤشرات و أثناء تدبيرها المعلن بداخل سلم التنقيط و المستعمل بطريقة ملموسة في وقت التصحيح . ليس المقصود هو ان نكون متسامحين ، لكن نحدد عتبات النجاح بشكل مرن – ليس الكمال أو الخلو من العيب هو المبحوث عنه – و نوجه عملية التصحيح – و خاصة أثناء الاشهاد – نحو تثمين ما تم النجاح فيه عوض إنزال العقاب على ما تم الاخفاق فيه .



خاتمة

بالنسبة للبلدان التي قيدت أنظمتها التربوية في منظور المقاربة بالكفايات ، فإن تقويم المكتسبات المدرسية بواسطة الوضعيات المعقدة هو الملائم الوحيد لأنه هو الوحيد الذي بإمكانه إثارة موبلة و إدماج الموارد لحل المسائل .
حتى بداخل منظور تكويني على وجه الحصر ، فإن استخدام الوضعيات المعقدة يسمح بتحسين إلى أبعد حد تشخيص الصعوبات و ذلك بالتمكن و معالجة المعلومات ليس فقط حول التحكم الآني للأهداف الخاصة و النوعية ، لكن أيضا حول موبلتها و إدماجها في حل المسائل . الإعداد ، الاستعمال و التصحيح لمثل هذه الاختبارات يقدم مع ذلك مجموعة من الصعوبات التي تتطلب مزيدا من الأعمال الكثيرة لكي تجد كافة الحلول .
أصل الصعوبات الرئيسية مرتبط :

• بالتعريف الواضح و الدقيق لبرامترات عائلة الوضعيات لضمان أحسن تكافؤ ممكن لمختلف الوضعيات المعقدة ، بالرغم من أن هذا التكافؤ لن يكون شاملا أبدا ؛
• بالتعريف لمعايير التقويم التي يجب أن تكون في آن واحد ملاءمة و مستقلة ؛
• بالتعريف للمؤشرات و أشكالها في التدبير لتثمين المعايير داخل نظام يكون مناسب و عملي في نفس الوقت
• بعملية تصحيح إنتاجات التلاميذ و بتثمين معايير تحتم من جانب المصححين النزاهة و التخلي عن ممارستهم الاعتيادية و كذا إقامة عمل خاص من اجل تقليص سوء التفاهم بين المتخاطبين .
• هذه الصعوبات الحقيقية لا تمنع في إعداد و تحضير اختبارات بواسطة وضعيات معقدة . إنها تدعو للحيطة و الحذر و البحث عن الحلول .



1 . جيرار ، F.-M (2010) ، التقويم من خلال الوضعيات المعقدة ، في G. BAILLAT., NICOLAT & G. ULMA ( Dir) . تكوين المدرسين في أوروبا ، بروكسيل : كتاب ، صفحة 231 – 241 .





عدل سابقا من قبل مبشور في 22/5/2011, 01:34 عدل 2 مرات (السبب : الاحتفاظ بوحدة الموضوع)

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى