ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/
ملتقى السماعلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ننهي إلى علم الجميع أن الإشهار خارج عن سيطرة الإدارة
اسالكم الله أن تدعوا بالنصر لأهلنا في غزة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

المقـاربـة بالكفـايـات و التمـدرس الاجباري ..بين الموضة و الفشـل المدرسي . عدد 2 Philippe Perrenoud

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مبشور

مبشور
كبير مشرفي القسم التربوي
كبير مشرفي القسم التربوي

لا حديث عن الكفايات ...إذا لم نعكس في الوضعية
العلاقة الموجودة بين المعارف و الفعل


حتى رجال المدرسة لا يوجد من ضمنهم من يدافع على أن باستطاعة المعارف مختزلة في حد ذاتها قيادة العمل الانساني. الباحث و العالم اللذان يمتهنان كلاهما حرفة « المعرفة » ، يتحتم عليهما ممارسة التطبيق لهذه المعرفة . إن ممارسات العلماء هي أكثر تنظيرا و رمزية مقارنة مع ممارسة الطبيب والمهندس أو رئيس المقاولة ، و نادرا ما تقام في الأغلب الأعم لمواجهة قرارات استعجالية في أوقات الشك و الريبة ( بيرينو Perrenoud ، 1996 a/ ). فالتفوق و النجاح في الامتحانات هو ممارسة ، يجند بعض الكفايات . ترفض المعارف اجتماعيا في ظل وضعيات التقويم الاعتباطية المفرطة ، شريطة أن تحظى بالفاعلية و القيمة بوساطة شيمات التواصل ، و التقديم ، والتفاوض .

لا تعتقد المدرسة إذا أن المعارف تكتفي بذاتها . لا تسقط من حسابها أن قيمة المعارف ستنال في آخر المطاف بواسطة الاندماج ، عن طريق الكفايات . لكنها قليلا ما تهتم بهذا الدمج ، ما عدا في التكوين المهني ، في أحسن الحالات . يساهم هذا الدمج فيما يسميه ميريو Meirieu بـ « إسقاط السند » le désétayage ، الذي يتجلى في التحرر من السياقات و ظروف التعليم و تقويم المعارف تدريجيا، حتى يتسنى تحويلها و استثمارها في وضعيات خارج المدرسة . فعدم الارتباط هذا إزاء السياقات يمر بالأخص عبر قدرة تعبوية للمعارف داخل الوضعيات بحيث أن لا شيء يشير ، قبليا ، أنها ملائمة و بحيث ليس هناك ما يعمل على ترشيد استعمالاتها سوى الفاعل و حكمه : لا وجود للتعليمات ، للنماذج ، للمسلكيات ، كما هو موجود في التمارين المدرسية . تعمل المدرسة كأنما إسقاط السند سيتم من تلقاء نفسه ، بينما دلت الابحاث ( مندلسن Mendelson (1996 )) على أن التحويل Le transfert لا يظهر إلا بعد التمرن عليه ، آخذين بعين الاعتبار استراتيجية التكوين . لا يكفي انغماس الناس او الغوض في « العالم الواقعي » و تعقيداته كي تتحول معارفهم بقدرة ساحر إلى موارد معبأة و مجندة . وبالرغم ذلك ، دون أن أكون ضد التحويل ، ترفض المدرسة ضياع الوقت في تفعيله . تفضل المدرسة مضاعفة إسهامات المواد التعلمية بدل الاكتفاء بميدان معارفه ضيقة الأفق ، و من الوقت شغلا تستثمره في الوضعيات المعقدة. في الوقت الذي تسعى المدرسة في تفعيل كفاية – تحرير احدى المقالات ، أو شرح ، او تلخيص بعض النصوص على سبيل المثال ، يتضح غالبا أن السبب يعود بداية كون هذه الكفاية إنما تدرس بداخل المؤسسة ، تفعيلها يخدم أغراض البكالوريا ، امتحانات الجامعة احتمالا . يود نانزياتي ( Nunziati ، 1990 ) الذهاب بعيدا في هذا المنظق ، مثلا ، بالنسبة لتحرير مقالة أدبية أو فلسفية : بمجرد ما نعلم أن البكالوريا تقـوِّم الكفايات الخصوصية ، نسارع في تحديد عناصرها و نشتغل عليها بكل جدية و إتقان ، مقدمين يد المساعدة للتلاميذ من اجل تشفير معيار الامتياز . إننا نطور كفايتهم في إنجاح هذا الجانب للبكالوريا .

ربما تعد هذه خطة تاكتيكية ، و لتكن ما كانت هذه الامتحانات . أليست هذه استراتيجية ذكية في التكوين ؟ إن العمل على قلب العلاقة بين المعارف و الفعل أثناء او في الوضعية ، سينطلق في الغالب من الوضعيات و بالتالي مساءلة المعارف ، لا بل حتى بنائها انطلاقا من تعقيدات لممارسة ما . لا يجب أن نفهم من هذا العودة إلى المنفعية الضيقة بأي حال من الأحوال. بعيدة كل البعد بأن تصبح الانشطة الانسانية منفعية ، بعض منها يروم السلطة ، و العدالة ، و الخلاص ، بناء المعنى و فهم العالم ، و الجمال . من العبث اختزال الرياضيات في حساب ميزانية العائلة و البيولوجية في بعض مفاهيم الوقاية ضد امراض العدوى التناسلية MST . إن الإحالة إلى التصرف / الفعل Action ليس منفعيا ، هو أساسا من نظام ابستمولوجي . غير أنه يستدعي الخروج من العالم المدرسي .

مما لا شك فيه هذا يفيد تجذر المعارف في التاريخ بشكل واضح ، هذه المعارف التي غالبا ما تشكلت من الاهواء و الاستراتيجيات . أيضا يفيد امتلاك الوقت بغية النظر في الاستعمالات الاجتماعية للمعارف داخل المدرسة ، بالالتصاق بالواقع أكثر و بالوصول إلى الافكار و المثل المجردة . في الجانب الديداكتيكي ، يقتضي الأمر نوعا مغايرا من البرامج ، الذي يمنح أهمية قليلة للمنحى الخطي و التخطيطي لنص المعرفة ، و إبداع قوي و مهم للوضعيات – المسائل . إضافة إلى هذه البراكماتية المقيدة في العمل المدرسي يمكن الاشتغال بشكل كبير حول التعقل بصدد العلاقة الموجودة بين المعارف و الكفايات . إن معاودة السياق للمهام المدرسية ليس فقط هو من جنس الممارسة و التطبيق ، فهو نابع أيضا من الرمزية . بإمكان التلميذ إيجاد المعنى للتمارين التي لا تستجيب لأي مشكل حقيقي و واقعي في حالة ما إذا تصور وضعيات من الحياة تحمل بداخلها الكفايات المتمرنة من خلال هذه المهام فإنها ستبدو له ملائمة و مستوعبة . لا يعد سعينا هذا من باب الممكن و لا نتمنى إقحام « الحياة الحقيقية » في المدرسة بصفة تأكدية .
فلتوجد على الأقل في مخيال القسم !



لا حديث عن الكفايات...إذا لم نغير
العلاقة إزاء الثقافة العامة


الهدف المتوخى من المدرسة الاجبارية هو الثقافة العامة . بجانب العنف المتصاعد في المؤسسات ، تفرض الفرادنية المعاصرة بدل المزيد من الجهذ و إيلاء « للثقافة المشتركة » أهمية مستحقة . هل من الضروري معاودة إنتاج المدرسة الجمهورية لآواخر القرن الماضي بالرغم من كل شيء ؟ أمازلنا حقيقة نعتقد أنه بمقدورنا تأسيس نظام مجتمعي مبني على وحدة اللغة و القيم المكتسبة من المدرسة الاجبارية علما أننا نحيا في الميديا الفائقة ، و الاسفار ، و تنوع أنماط العيش ، و الحركات الديموغرافية الهائلة ؟ لعل التنظيمات المتأسسة على الفكر الوحيد توجد بعد الآن في مصاف الأنظمة الشمولية و الأصولية التي تقتات منها . المهم ، هو أن الأفراد و الجماعات يكونون قادرين على بناء نظام متفاوض ذو مستوى ملائم و دقيق ، نوع من HLM كوكبي . هذا يقتضي مما لا شك فيه على الأقل حدا أدنى من القيـم المشتركة : رفض العنف و احترام الآخر ، في أفكاره ، في حياته و طريقة عيشه . من أجل هذا ، هل من الواجب و الضروري امتلاك نفس الثقافة الأدبية ، و الرياضياتية ، و الفلسفية ، و الجغرافية ، و التاريخية ، و البيولوجية؟

إن البرامج الحديثة للاعدادي لم تحسن الاختيار المناسب في هذا الباب . لقد اشتكت من الموسوعية و ما انتهت من لف عنقها ، غير أنها لم تجرؤ القيام بالحداد فعلا على مجموعة كاملة من المعارف تجدها المدرسة التقليدية ضرورية و ملحة . الخطة معروفة : في المرحلة الأولى ، نعمل على تخفيف البرامج بكل نية و صدق مستهدفين ما هو أساسي ، ثم ؛ عن طريق التوافقات ، « نستدخل » شيئا فشيئا كل ضروب و أصناف المعارف في النصوص التي يراها الفريق أو لجنة التحكيم نافعة ، بل رئيسية ، تؤسس لـ « ثقافة قاعدية » . حاليا لا أحد يدافع عن الموسوعية بكل بصراحة . لكن من الذي يعلن الحرب عنها بكل عزم و إصرار و هو مستعد للتخلي عن جزء من قناعاته الخاصة ؟ أمام هذا الحل التفاوضي بين سلطات المواد التعلمية و بين الزيادة في الكم الهائل للمعارف الضرورية فأن الأمر قد يتجاوز بكثير إمكانات التلاميذ .

هذا البحث و الجري الحثيث و الدائم نحو المهم ألم يتأسس حول رؤية متجاوزة للثقافة العامة ؟ من الممكن أن نحتج على هاته البداهة التي تستوجب حسبها تملك الثقافة المشتركة الموسعة من أجل أن نحيا جميعا . أمران رئيسيان يكفيان على أقدر ترجيح : يتسمان بطبيعة أخلاقية أكثر بدل اللجوء إلى المعارف : رفض العنف و احترام الفردانية و أفكار الآخرين . إن الثقافة المشتركة ، قبل كل شيء ، هي الحس العام Le sens commun ، ضرب من العقل المتقاسم ، من العلاقة المنطقية اتجاه الواقع ، أساسها المعارف ، و المناهج ، و الملاحظة ، و حوار المتناقضات .

أليس هذا هو ما تقوم به المدرسة ؟ يظن الأساتذة بلا شك أن تملك المعارف التعلمية disciplines يصب في تربية الحكم . من المؤكد ، تاريخيا ، أن العلم و المعارف لهما نصيب مرتبط بالعقل . هل ما زال هذا الارتباط حقيقة قائما و صامدا في البرامج المدرسية ، في المحتويات الفعلية للتعليم و ما يقبع خاصة في رأس التلاميذ ؟ هناك معارف كثيرة تعرض بسرعة ، شحيحة في إشكاليتها ، استيعابها يشوبه الاستعجال تسترجع فقط أثناء موضوع الامتحان . في المدرسة ، أصبحت علاقة التلاميذ بالمعرفة أذاتية بشكل كبير ، بل وقحة . تهتم بالتجميع و التكديس و تهمل التفكير النقدي ، لأن مجموعات الضغط للمواد التعلمية لا تتوقف برهة عن شحن الباخرة ، من اجل التوسع او الحفاظ على ممتلكاتها و نصيبها من الكعك أثناء جداول الحصص الزمانية .

ستكون الثقافة العامة هي ربما القدرة على إبداع أمور أخرى بغية تحديد ما يوجد لدينا مشتركين ، عوض نية إغراق الأفراد داخل قوالب من نفس الحجم ، كأننا نخاف العيش مجتمعين إن لم نكن متشابهين بالقوة . إننا نتشابه اليوم على أي حال أكثر من أي وقت مضى بسبب ثقافة الشعب و الانتاج الصناعي ، و أقل من أي وقت آخر لأننا لم نعد نحتاج ( حتى حدود الخمسينات ) النظر إلى الحياة بنفس المنظار ، رغبة في الحصول على الايمان الموحد او نفس العلاقة اتجاه الدولة . أمام تطور الفردانية و الانفتاح على العالم ، لا بد من البحث عن ثقافة أخرى تقيم الحداد على نمطية اللغة ، و الفكر ، و الأذواق ، والقيـم . أغلب الظن ، المقاربة بالكفايات هي أحد السبل المؤدية إلى ذلك ، لأنها تؤكد على قدرة التخاطب و التواصل ، على بناء الأشياء جماعة ، أكثر بكثير عن هوية الثقافات و المعارف ( أوتيه و ليفي Authier et Lévy ، 1996 ). يتبـع



الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى