ما هي الكفايات ؟
الكفايات هي الطاقة الكامنة التي يمتلكها الشخص اثناء القيام بفعل ما ( معرفة – تصرف savoir – agir ) ؛ المقصود بالفعل هنا هو إنجازية المهام المعقدة ( حل المسائل ، اتخاذ قرارت ، تحقيق مشاريع ) و ذلك بتجنيد الموارد المناسبة ( معارف خاصة و استراتيجيات ) في مختلف الوضعيات .
قوة المفهوم للكفايات تستند إلى الخصائص التالية :
الكفاية معقدة complexe
الكفاية تدمج المعارف ، الدرايات ، المواقف في سيرورة ( مؤلفة ) مؤدية إلى تمظهرات . يجب على التعليم أن يحترم هذا التعقيد . لا يكفي أن نضع التلاميذ مثنى مثنى لإنماء كفاية التعاون ، ولا يكفي أيضا أن نرسلهم إلى مصلحة الأنترنت لإنماء كفاية معالجة المعلومات . الكفاية la compétence تعني أكثر من قولها او موضوعها : إنها الموبلة la mobilisation الدورية و المتكررة ، في سياقات معقدة اكثر فأكثر ، لسيرورة تستدعي في آن جميع مكونات الكفاية.
الكفاية نسبية relative
عكس الهدف l’objectif المصوغ لكي يكون متحققا ، فإن الكفاية لن تكون ابدا « متحققة » : فهي تتطور طيلة الحياة . تتميز درجة نمائها بالتنوع و تعقيد السياقات التي يمكن أن تتمظهر من خلالها ، بواسطة الموارد المختصة التي يمكن أن تستخدمها و بواسطة المعايير الدقيقة أكثر فأكثر التي تحترمها الانجازات ( منتوجات أو نتائج ) الناتجة عنها . لأجل السماح لهذا الانماء المتواصل ، لا بد للمدرس الارتكاز إذا بشكل ممنهج على المعارف القبلية في ارتباط مع التعلمات الجديدة المراد تحقيقها ؛ يجب عليه أيضا الموبلة الدائمة و المستمرة لنفس الكفايات ، لكن مع التأكد من تخطيط في تنوع السياقات أو تعقيد المهمات les tâches.
الكفاية قوة potentielle
عكس الانجاز la performance ، الذي يتموقع في الماضي أو الحاضر و الذي من الممكن إذا الاكتفاء بقياسه أو ملاحظته ، فإن الكفاية تتجه نحو المستقبل l’avenir : نصممها نلقي بظلها ، نثمن احتماليتها في انها قادرة على الموبلة ( و إذن تفرز عدة إنجازات ) في المستقبل ، في سياقات مختلفة عن سياق التعلم ، حينما يكون التلميذ وحيدا امام مهمة موضوعة للتنفيذ . يجب على التعلم l’apprentissage أن يقدم نتائج ، لكن النتيجة وحدها ( المنتوج أو الانجاز ) لا يعد ضمانة للكفاية . من الممكن أن يكون جزء من الكفاية هو حاصل استنتاج انطلاقا من تأويل لانجازات متنوعة ، لكن بالأخص ، من الضروري ان ترتكز الكفاية على السيرورات les processus التي ساعدت في توليد هذه النتائج . لا يكفي أن نلاحظ ان التلميذ صمم صفحة الويب Web ( إنجاز ) حتى نقول عنه أنه كفء في التواصل بواسطة هذا الوسيط Médium و بالتالي أنه قادر على انتاج كل الأشكال صفحات الويب ( كفاية ) .
الكفاية تمارس في الوضعية en situation
تترجم الكفاية أساسا بمقدرتها على تدبير وضعية gérer بشكل فعال efficience ، سواء بتغيير الوضعية حتى تتوافق معنا ( الاستيعاب ) ، سواء بتكيفنا مع الوضعية ( التلاؤم ) . ليس الكفاية خاصية مطلقة للشخص ؛ إنها مرتبطة بالوضعية . الدليل ، بإمكاننا أن نكون أكفاء في وضعية معطاة و نصبح أيضا أكثر أقل كفاءة إذا تغيرت الوضعية . إن إنماء و تطوير كفاية ما يتم أساسا لما نقوم بتدبير الوضعيات اكثر فأكثر تنوعا و تعقيدا ، بمساعدة الموارد أكثر فاكثر تخصصا .
الكفاية تامة و غير مجزأة complète et insécable
لا يوجد مثلا جزء من كفاية او 50% من الكفاية . يجب ان تسمح الكفاية بتدبير وضعية ، و إلا سوف لن تكون كفاية ، بل موردا une ressource او مجرد بعد من أبعاد الكفاية . يجب على ربان الطائرة أن يتقن الاقلاع ، الابحار و النزول . لو كان يعرف فقط الاقلاع ، فهو ليس كفءا بالثلث : هذا ربان لا كفاية له إطلاقا ! لهذا السبب نقول ان إنماء الكفاية لا يجب أن يحصل بطريقة مجزأة أو دورية ، لكن يجب ان تحدث في آن بصورة مندفعة نحو المركز . الربان الكفء في الحد الأقصى يعرف الاقلاع ، الابحار و النزول ، مستعملا طائرة صغيرة ، مستغلا حالة الجو ، رفقة مساعد و محلقا غير بعيد . الربان الأكثر كفاءة يعرف الاقلاع ، الابحار و النزول على ظهر البوينك Boeing ، في الليل و مع لوازمه .
الكفاية قابلة للتحويل transférable
فلأنها من اللازم ان ينتج عنها تنوعا من الانجازات في ظل سياقات مختلفة ، لا يمكن للكفايات أن تختزل في مشروع ، في نتيجة أو في إنتاج قابل للمعاودة . تفترض supposition أن التلميذ سيكون قادرا على معاودة استخدام السيرورات مرة أخرى و ذلك بتكييفها بحزم مع السياقات الجديدة ( مستبدلا الأدوات ، منقحا الأجراءات ، على سبيل المثال ) ، و بالتالي عارفا كيف يقيم الفرق بين المهم l’essentiel ( مكونات الكفاية ) و السياقي le contextuel ( المعارف المتعلقة بالمادة المدرسة ، على سبيل المثال ) . فإذا كانت المهام ( المعارف المشهورة ، مثلا ) لا تمثل سوى تكرار للمهام المنجزة في السابق ، ندعم الانجاز و نقويه ( الشي الذي سيكون ربما نافعا في بعض الحالات ) ، لكن بفعلنا هذا لا نطور الكفاية في شيء ، لأن الكفاية تكمن في التحويل / النقل و ليس في معاودة المنتوج .
الكفاية وعي و شعور conscience
إن طابع الدينامية و القوة لدى الكفاية يمكن مقارنته بالمال الموجود في المصرف en banque : طاقة من الفعل متمظهرة في تنوع السياقات لكنها لا تحقق ذاتها إلا عندما ننفق هذا المال . لأن هذا المال cet argent لا قيمة له و لا يجديني نفعا إذا لم أكن على علم بطبيعة احتياطي في المصرف ، إذا لم أكن أعرف ماذا بإمكانه أن يسمح لي ام لا من حيث الشراء و إذا لم اكن قد حددت حاجياتي التي يسمح بتلبيتها . الحساب البنكي بدون صاحبه ينام ( و بفضل الأيام التي تمر ، ينتهي بفقدان قيمته ! ) نفس الشيء بالنسبة للكفاية ، التي يجب أن تكون واعية و مرتبطة بالحاجيات les besoins و بالمقاصد les intentions . لا يجب على التعليم إذا الاكتفاء « بجمع و تكديس المال » لفائدة التلميذ : لا بد أن يجعله سيدا على هذا المال و منحه القدرة على تصريفه بشكل معقول . من هنا تبدو اهمية اللجوء إلى الميتامعرفية la métacognition ، إلى « اعرف نفسك بنفسك » السقراطية ، إلى التقايم l’auto-évaluation ، جميع انواع الميكانيزمات التي من شأنها ان تجعل التلميذ يشعر و يحيا تعلماته بوعي ، لأن التعلم أساسه هو نقل التجارب عن طريق الفكر .
المصدر : Les archives de DISCAS
الكفايات هي الطاقة الكامنة التي يمتلكها الشخص اثناء القيام بفعل ما ( معرفة – تصرف savoir – agir ) ؛ المقصود بالفعل هنا هو إنجازية المهام المعقدة ( حل المسائل ، اتخاذ قرارت ، تحقيق مشاريع ) و ذلك بتجنيد الموارد المناسبة ( معارف خاصة و استراتيجيات ) في مختلف الوضعيات .
قوة المفهوم للكفايات تستند إلى الخصائص التالية :
الكفاية معقدة complexe
الكفاية تدمج المعارف ، الدرايات ، المواقف في سيرورة ( مؤلفة ) مؤدية إلى تمظهرات . يجب على التعليم أن يحترم هذا التعقيد . لا يكفي أن نضع التلاميذ مثنى مثنى لإنماء كفاية التعاون ، ولا يكفي أيضا أن نرسلهم إلى مصلحة الأنترنت لإنماء كفاية معالجة المعلومات . الكفاية la compétence تعني أكثر من قولها او موضوعها : إنها الموبلة la mobilisation الدورية و المتكررة ، في سياقات معقدة اكثر فأكثر ، لسيرورة تستدعي في آن جميع مكونات الكفاية.
الكفاية نسبية relative
عكس الهدف l’objectif المصوغ لكي يكون متحققا ، فإن الكفاية لن تكون ابدا « متحققة » : فهي تتطور طيلة الحياة . تتميز درجة نمائها بالتنوع و تعقيد السياقات التي يمكن أن تتمظهر من خلالها ، بواسطة الموارد المختصة التي يمكن أن تستخدمها و بواسطة المعايير الدقيقة أكثر فأكثر التي تحترمها الانجازات ( منتوجات أو نتائج ) الناتجة عنها . لأجل السماح لهذا الانماء المتواصل ، لا بد للمدرس الارتكاز إذا بشكل ممنهج على المعارف القبلية في ارتباط مع التعلمات الجديدة المراد تحقيقها ؛ يجب عليه أيضا الموبلة الدائمة و المستمرة لنفس الكفايات ، لكن مع التأكد من تخطيط في تنوع السياقات أو تعقيد المهمات les tâches.
الكفاية قوة potentielle
عكس الانجاز la performance ، الذي يتموقع في الماضي أو الحاضر و الذي من الممكن إذا الاكتفاء بقياسه أو ملاحظته ، فإن الكفاية تتجه نحو المستقبل l’avenir : نصممها نلقي بظلها ، نثمن احتماليتها في انها قادرة على الموبلة ( و إذن تفرز عدة إنجازات ) في المستقبل ، في سياقات مختلفة عن سياق التعلم ، حينما يكون التلميذ وحيدا امام مهمة موضوعة للتنفيذ . يجب على التعلم l’apprentissage أن يقدم نتائج ، لكن النتيجة وحدها ( المنتوج أو الانجاز ) لا يعد ضمانة للكفاية . من الممكن أن يكون جزء من الكفاية هو حاصل استنتاج انطلاقا من تأويل لانجازات متنوعة ، لكن بالأخص ، من الضروري ان ترتكز الكفاية على السيرورات les processus التي ساعدت في توليد هذه النتائج . لا يكفي أن نلاحظ ان التلميذ صمم صفحة الويب Web ( إنجاز ) حتى نقول عنه أنه كفء في التواصل بواسطة هذا الوسيط Médium و بالتالي أنه قادر على انتاج كل الأشكال صفحات الويب ( كفاية ) .
الكفاية تمارس في الوضعية en situation
تترجم الكفاية أساسا بمقدرتها على تدبير وضعية gérer بشكل فعال efficience ، سواء بتغيير الوضعية حتى تتوافق معنا ( الاستيعاب ) ، سواء بتكيفنا مع الوضعية ( التلاؤم ) . ليس الكفاية خاصية مطلقة للشخص ؛ إنها مرتبطة بالوضعية . الدليل ، بإمكاننا أن نكون أكفاء في وضعية معطاة و نصبح أيضا أكثر أقل كفاءة إذا تغيرت الوضعية . إن إنماء و تطوير كفاية ما يتم أساسا لما نقوم بتدبير الوضعيات اكثر فأكثر تنوعا و تعقيدا ، بمساعدة الموارد أكثر فاكثر تخصصا .
الكفاية تامة و غير مجزأة complète et insécable
لا يوجد مثلا جزء من كفاية او 50% من الكفاية . يجب ان تسمح الكفاية بتدبير وضعية ، و إلا سوف لن تكون كفاية ، بل موردا une ressource او مجرد بعد من أبعاد الكفاية . يجب على ربان الطائرة أن يتقن الاقلاع ، الابحار و النزول . لو كان يعرف فقط الاقلاع ، فهو ليس كفءا بالثلث : هذا ربان لا كفاية له إطلاقا ! لهذا السبب نقول ان إنماء الكفاية لا يجب أن يحصل بطريقة مجزأة أو دورية ، لكن يجب ان تحدث في آن بصورة مندفعة نحو المركز . الربان الكفء في الحد الأقصى يعرف الاقلاع ، الابحار و النزول ، مستعملا طائرة صغيرة ، مستغلا حالة الجو ، رفقة مساعد و محلقا غير بعيد . الربان الأكثر كفاءة يعرف الاقلاع ، الابحار و النزول على ظهر البوينك Boeing ، في الليل و مع لوازمه .
الكفاية قابلة للتحويل transférable
فلأنها من اللازم ان ينتج عنها تنوعا من الانجازات في ظل سياقات مختلفة ، لا يمكن للكفايات أن تختزل في مشروع ، في نتيجة أو في إنتاج قابل للمعاودة . تفترض supposition أن التلميذ سيكون قادرا على معاودة استخدام السيرورات مرة أخرى و ذلك بتكييفها بحزم مع السياقات الجديدة ( مستبدلا الأدوات ، منقحا الأجراءات ، على سبيل المثال ) ، و بالتالي عارفا كيف يقيم الفرق بين المهم l’essentiel ( مكونات الكفاية ) و السياقي le contextuel ( المعارف المتعلقة بالمادة المدرسة ، على سبيل المثال ) . فإذا كانت المهام ( المعارف المشهورة ، مثلا ) لا تمثل سوى تكرار للمهام المنجزة في السابق ، ندعم الانجاز و نقويه ( الشي الذي سيكون ربما نافعا في بعض الحالات ) ، لكن بفعلنا هذا لا نطور الكفاية في شيء ، لأن الكفاية تكمن في التحويل / النقل و ليس في معاودة المنتوج .
الكفاية وعي و شعور conscience
إن طابع الدينامية و القوة لدى الكفاية يمكن مقارنته بالمال الموجود في المصرف en banque : طاقة من الفعل متمظهرة في تنوع السياقات لكنها لا تحقق ذاتها إلا عندما ننفق هذا المال . لأن هذا المال cet argent لا قيمة له و لا يجديني نفعا إذا لم أكن على علم بطبيعة احتياطي في المصرف ، إذا لم أكن أعرف ماذا بإمكانه أن يسمح لي ام لا من حيث الشراء و إذا لم اكن قد حددت حاجياتي التي يسمح بتلبيتها . الحساب البنكي بدون صاحبه ينام ( و بفضل الأيام التي تمر ، ينتهي بفقدان قيمته ! ) نفس الشيء بالنسبة للكفاية ، التي يجب أن تكون واعية و مرتبطة بالحاجيات les besoins و بالمقاصد les intentions . لا يجب على التعليم إذا الاكتفاء « بجمع و تكديس المال » لفائدة التلميذ : لا بد أن يجعله سيدا على هذا المال و منحه القدرة على تصريفه بشكل معقول . من هنا تبدو اهمية اللجوء إلى الميتامعرفية la métacognition ، إلى « اعرف نفسك بنفسك » السقراطية ، إلى التقايم l’auto-évaluation ، جميع انواع الميكانيزمات التي من شأنها ان تجعل التلميذ يشعر و يحيا تعلماته بوعي ، لأن التعلم أساسه هو نقل التجارب عن طريق الفكر .
المصدر : Les archives de DISCAS