ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى السماعلة
مرحبا بك بيننا زائرنا الكريم، تفضل بالانضمام الينا
https://smaala.forumactif.com/
ملتقى السماعلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ننهي إلى علم الجميع أن الإشهار خارج عن سيطرة الإدارة
اسالكم الله أن تدعوا بالنصر لأهلنا في غزة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تكنولوجيا المعلومات والتوصيل يمكن أن تساعد على تحسين النتائج المدرسية للتلاميذ . Robert Bibeau

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مبشور

مبشور
كبير مشرفي القسم التربوي
كبير مشرفي القسم التربوي

تكنولوجيا المعلومات والتوصيل يمكن أن تساعد على تحسين النتائج المدرسية للتلاميذ
Robert Bibeau

العدد 1


التغيير، والابتكار، وذلك بفضل التكنولوجيات "الجديدة"

أحد الأشكال لتغيير طريقتنا في التدريس تكمن في دمج التقنيات الرقمية في أنشطتنا البيداغوجية .  ولكن علينا أن نتذكر أن التغيير ليس هو الابتكار . حتى يكون هناك ابتكار ، لدمج تكنولوجيا المعلومات والتوصيل ينبغي العمل على تسهيل و تقوية  واحد أو أكثر من الممارسات التالية :

  1) زيادة في نقط الاتصال المباشرة بين المعلمين والتلاميذ أو عن بعد ؛
  2) تعزيز المنتظرات القوية للتلاميذ ؛
   3) دعم التعلم الفعلي ، الاستباقي أو التفاعلي ؛
  4) تسهيل ردود الأفعال الفورية و الفعالة ؛
  5) تحسين وتوسيع الدراسة و وقت القراءة ؛
   6) تشجيع المواهب المتنوعة ؛
   7) تثمين التعاون بين التلاميذ .

إذا كان استخدام تكنولوجيا المعلومات والتوصيل لا تنمي أي مبدإ من هذه المبادئ ، فهناك إذا تغيير، ولكن لا يوجد ابتكار بيداغوجي . إذن ، كيف وبأي أدوات تكنولوجيا المعلومات أمكن تعزيز و تطوير هذه الممارسات  الديداكتيكية ؟

لنتفق من الآن أن لدمج التكنولوجيات في البيداعوجية ، فإن التحدي الرئيسي ليس هو مضاعفة الوسائل .  لا يمكننا أن نقيس نجاح الادماج بالكم العددي تلميذ / الكمبيوتر ، و لا أيضا بمقياس سرعة التلقين ، الشيء الذي لا يعني أن هذه المتغيرات لا قيمة لها .  بل العكس من ذلك ، كلما وجدت هناك أجهزة الكمبيوتر، ازداد اتصال التلاميذ  بالإنترنت و في كثير من الأحيان يتم استخدامها من طرف المعلمين في ممارساتهم اليومية. المعلمون الذين لديهم أكثر من خمسة كمبيوترات في أقسامهم  يستخدمونها بطريقة أفضل مقارنة مع أولئك الذين لديهم أقل من هذا العدد ، وفقا لدراسة في الولايات المتحدة .

ولكن انتبه ! في كيبيك ، لدينا جهاز كمبيوتر لكل ستة تلاميذ ، الامر الذي يحتم من الناحية النظرية السماح للولوج أكثر من أربع ساعات أسبوعيا لكل تلميذ . ومع ذلك ، لا تستخدم أجهزتنا الكمبيوترية المدرسية سوى ساعتين في الاسبوع ، على المدى المتوسط .  و في هذا السياق ، لا بد من  إضافة مناصب اخرى للعمل أو الشروع في تحسين استخدام تلك المتوفرة من ذي قبل ؟

في الولايات المتحدة ،  84٪ من المعلمين يرون أن استخدام أجهزة الكمبيوتر و ولوج شبكة الإنترنت هي طرق لتحسين جودة التعليم وإستدخال موارد جديدة في تدريب التلاميذ . ومع ذلك ، فهناك 26٪ فقط هي التي تدمج هذه التقنيات في الفصول الدراسية .  نفس الشيء في كيبيك ؛ ومعظم المعلمين يمتلكون جهاز كمبيوتر شخصي ويستخدمونه بشكل متكرر في أعمالهم لتحضير الدروس، و لكن نادرا ما يحدث ذلك مع تلامذتهم . أظهر استطلاع لـ 1200  مدرس و مدرسة  من قبل  كرونو و لاروز (2006) أن هؤلاء المدرسين كانوا لا يقومون إلا باستخدام عرضي  لتكنولوجيا المعلومات والتوصيل مع التلاميذ في الفصول الدراسية .

حصل فقط    % 29من المعلمين في كيبيك على تكوين في التطبيقات البيداغوجية  للكمبيوتر أثناء دراستهم في السلك الأول الجامعي . نتائج كارسينتي ولاروز (2005) تبين أن جزءا من نسبة 91٪ من المعلمين يعتبرون أنفسهم " جيد " إلى "متخصص" في ما يتعلق باستخدام معالجة النصوص [...] و أن أكثر من %55 تشيرإلى أنهم يشعرون " مبتدئين " ،  وأقل من 1٪ يعتبرون أنفسهم " خبراء " في استخدام برنامج العرض (باور بوينت، على سبيل المثال) .  فيما يتعلق بإنشاء صفحات الويب web ،  فإنه ما يقرب من 86٪ من المستطلعين الذين يعتبرون أنفسهم " مبتدئين ".  لا يزال هناك مجال للتدريب التقني والبيداغوجي .

في مقابل ذلك ،  صرح  مكالي و  وينيكان (2002) : " إن العلاقة إزاء التكنولوجيات الجديدة ليست مسألة كفاءة  تكنيك  . [...] إن "المهارات" الجديدة للتكنولوجيات  في المدارس لا علاقة لها بقوة وتطور الآلة  [...] لا أحد يمنع من التفكير أنه من السهل جدا إلقاء اللوم على آلالات بدل االنقص أو العوز البيداغوجي [...] و في الأخير ، كل شيء موجود هنا ، لن تصبح التكنولوجيات الجديدة في المدرسة  "جديدة " إلا إذا كانت البيداغوجية التي توظفها " جديدة " أو بالأحرى " متجددة ".

هل صحيح أن التكنولوجيا الجديدة تعني بيداغوجيا جديدة ، كما ادعى مكالي و وينيكان ؟ هل سيكون هنالك تعايش بين استخدامات نبيلة للتكنولوجيا في البيداغوجيا والاستخدامات القديمة والتقليدية المنهكة ؟ هذا  احتمال ضعيف . سيكون بالأحرى قضية  تطور ، مرحلة إدماج  . يجب على المعلمين تعلم استخدام تقنيات بسيطة قبل الخوض في تطبيقات أكثر ثراء وأكثر تعقيدا . يجب  إتقان معالجة النصوص قبل البدء في المشروع من صحيفة تفاعلية من خلال تطبيق مثلا " مدونة blogue ".

على أي حال ، من أجل الابتكار من خلال التكنولوجيا ، يجب أولا أن نهتم بالتلاميذ ثم نتفرغ للأدوات . فهذا هو الأساس لرؤية إنسانية و " مركزية  بشرية "  و مقاربة نسقية  للابتكار في التربية و الاساس لمعاودة  تشكيل المدرسة بمساعدة التكنولوجيا  .

في كثير من الأحيان ، يتم تطبيق تكنولوجيا المعلومات  تحت راية الارتجال . كنا نعتقد ، وما زلنا نعتقد من ضمن " الرواد "، أن نشر ابتكار من الابتكارات في التربية إنما يحدث من خلال التناضح وعدوى القرب . تتم هذه الرؤية " الطوباوية " للعملية على النحو التالي : يقوم معلم بإعداد مشروع مبتكر باستخدام تكنولوجيا المعلومات والتوصيل في فصله الدراسي .  بشكل عفوي ، يفتتن الزملاء بهذا الابتكار ويصابون بالغيرة اتجاه هذا النجاح ، فيتمنون بصدق تغيير بيداغوجياتهم  ، يبتكرون ثم يساهمون في هذا النجاح التربوي . يكفي فقط أن نلقن لهم الدرايات . وبهذا تتقلص الهوة  وسرعان  ما تصبح المدرسة برمتها  في حالة عدوى " ملوثة " من قبل التكنولوجيات الجديدة ، كل واحد يرغب في الحصول على أجهزة الكمبيوتر في فصله !

للأسف في ميدان التربية ، لا ينتشر الابتكار بهذه الطريقة . نحن متفقون ، لم تعط هذه الاستراتيجية المتغيرة النتائج المتوقعة .  لم تثمر تجربة بضعة آلاف الأوائل من المستخدمين على نطاق واسع في مدارسهم  . لم يرغب زملاء " الرواد " في الابتكار بصورة تلقائية ، لم يريدوا خلخلة بيداغوجياتهم  ، أو إعادة ترتيب دروسهم . لم يتقبلوا فوريا على أن نجاح مشروع الابتكار يستند إلى التكنولوجيا ، حتى لو كانت هذه الأخيرة حاضرة بقوة في المشروع  .  أمام  هذه الرؤية " التلقائية " في نشر الابتكار، يجب علينا أن نضع في الوجه المقابل رؤية و مقاربة نسقية .



تأتي الرؤية النسقية في أربع خطوات

وتنقسم الرؤية و المقاربة النسقية لإدماج التكنولوجيات الجديدة في التعليم إلى أربعة مراحل .

الخطوة الأولى : يشكل النظام المدرسي توازن وظيفي  . كل من الجهات الفاعلة ( إدارة و مدرسين  و تلاميذ ومهنيين )  تقوم بدورها ويشتغل النظام بشكل طبيعي . هل ينفد مهمته بشكل صحيح  ؟ إذا كان الأمر كذلك ، فليس هناك من سبب للتدخل . وإلا فإن النظام المدرسي لا يسمح للتلميذ بالتكوين .  ثم  بعد ذلك يتعرض للانتقاد و التحدى و يحين الوقت لتغييره .

الخطوة الثانية : نظرا لأوجه القصور في النظام المدرسي ، يتم استدخال الابتكارات المشوشة  ، بما في ذلك التكنولوجيا ،  غير أنها  تسبب حالات من الصدمة وعدم التوازن النسقي  .

الخطوة الثالثة : يستجيب النظام المدرسي إلى هذا الخلل بطريقتين :

أ) رفض الجديد للحفاظ على التوازن القديم رغم عدم استقراريته و مقبوليته ؛

ب) إذا كان هذا التكتيك الأول غير ناجح ، يحاول النظام المدرسي تفعيل دمج ما هو جديد la nouveauté  ، ولكن التقليل من فعاليته ما أمكن... هكذا بهذه الطريقة نجد المدرسين يحاولون دمج التكنولوجيا ، ولكن دون أن يحدثوا أي تغيير في ممارساتهم الديداكتيكية .

الخطوة الرابعة : إذا كانت تكتيكات الرفض أو الادماج المنسجم قد فشل في مهمته ، يحاول النظام استيعاب الجديد أو المحدث و البحث عن إعادة توازن نسقي جديد . إذن هناك تجديد لممارسات التعليم .

تحدث هذه الخطوات الأربع بالتوالي ، يمكن تسريع السيرورة أو توقفيفها في أي لحظة . و لهذا السبب  فإنه من المهم جدا ، عندما يتم استدخال الابتكار في التربية ، أن نخطط على المدى الطويل ،  و نثابر ونعزو أهمية قصوى للآثار المدمرة والمزعزعة للاستقرار . طالما أن توازنا نسقيا جديدا لم يطرأ ، أمكننا القول أن المدرسة  توجد  في مرحلة الاندماج و ليس في مرحلة الاستيعاب . ( يتبع )





الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى