بيداغوجية الادماج
مقدمة
عندما نتفحص الادبيات البيداغوجية ( بيداغوجية التشاركية ، بيداغوجية الاكتشاف ، الخ.) ، نجد أن طريقة التعليم المساعدة أكثر في ضمان درجة التحصيل هي بيداغوجية الادماج . فور انتهاء من تقويم المهمة المقترحة ، باستطاعتها أن تمنح الدقة للمدرس حول القدرة الحقيقية لكل تلميذ بصدد تحويل تعلماته في الحياة الاعتيادية ، في تمدرسه ، في محيطه ، في بيئته ،الخ.
1. مقاربة الادماج للمكتسبات :
لا وجود للادماج إلا عندما يكون هنالك تعلم . هذه البيداغوجية تسهل المراقبة الآنية بعد كل نشاط فيما إذا كان التلميذ قادرا على انتقاء من ضمن تعلماته ما يجب ادماجه في منتوجه . المراد هو إقحامه في وضعيات بسيطة و ملموسة قصد استثمار مكتسباته في خطابه ، الشفوي او الكتابي . إذا كان التلميذ لا يستعمل مكتسابه و كفاياته ، فإنه سوف يفقدها : « نستعملها أم نفقدها » كما يقول الأنكليز .
أهداف هذه البيداغوجية :
الهدف الرئيسي لهذه البيداغوجية هو إعداد التلميذ لكي ينتج خطابات ملائمة إزاء أي وضعية معقدة تتطلب فعلا أو رد فعل شفوي مقبول من جانبه . هذا يعني أيضا إعداده للكتابي ( و للمحادثة ) في القسم ، بدمجه مختلف المكتسبات اللغوية النهائية في خطاب متفرد ، أصيل و تلقائي . إذا كان هذا التلميذ لا يستطيع دمج مكتسباته أمام هذه الوضعيات ، فهو لن يقدر على تجاوز عملية الاسترجاع لما تم كسبه ، إذن لن يقدر على استخدام سوى ذاكرته ، على حساب قدراته في التحليل ، و في التركيب ، الخ.
2. الوضعيات :
أ- وضعية الادماج الجزئية "
المقصود هو وضع التلميذ امام وضعية بحيث يعيد انتاج المعارف و المهارات في خطاب منسجم و موجز . إنها تعتبر لحظة من التدرب بالتدريج على الكتابة . هذه الوضعيات يمكنها أن تنجز في آخر حصة النشاط اللغوي ( معجم ، تراكيب ، إملاء ، صرف ) . مضاعفة هذه الوضعيات المحدودة في الزمن تؤدي بالتلميذ شيئا فشيئا إلى الانتاج الكتابي النهائي .
امثلة :
موضوع الدراسة .
انطلاق الوضعية .
القاعدة.
التطبيق .
وضعية الادماج الجزئي
في إطار دراسة الخطاب الحجاجي argumentatif .
أنشطة اللغة : تراكيب أو المعجم : أدوات الربط المنطقي للتعليل de cause .
اقتراح متن ( نص أو جمل ) تمثل منطوقات حيث تعرض فيها أدوات الربط « لأن ، من اجل ، لـ ، الخ ).
يكتشف التلميذ معنى ربط السبب / النتيجة المتجسدة من خلال هذه الكلمات و عبارات أخرى تعبر عن هذه العلاقة . ثم ، يستخرج خصائص هذه الادوات التعبيرية ليضعها في جدول او شبكة مفهومية .
- يقترح عليه بعض التمارين التطبيقية
- اتمام الجمل بواسطة أدوات الربط الحجاجية .
- استبدال أدوات الربط بأدوات اخرى .
- الخ.
في التعليم التقليدي ، كان المدرس يقف عند هذا الحد . في ربع الساعة الاخيرة من الحصة ، يقترح عليه وضعية كتابية قصيرة جدا ، ملموسة ، ليختار ثم يدمج ادوات الربط المناسبة في خطابه .
التعليمة :
وصلت متأخرا إلى المدرسة لسبب من الأسباب . اكتب كلمة من 5 سطور تطلب فيها من الحارس العام السماح لك بالدخول مستفسرا عن أسباب هذا التأخير . تستعمل ادوات الربط « لأن » . « بسبب »
المثال الثاني : استعمال فعل الأمر [ في اللغة الفرنسية ].
اقتراح على السبورة حوار قصير ( او جمل ) تحمل افعالا في الامر .
يستخرج التلميذ الأفعال ثم يرتبها حسب الاشخاص ( 2° ، 4° أو 5° ) ؛ بلاحظ غياب الضمير ؛ يلاحظ حدف علامة ( s ) في المرتبة 2° للأفعال للمجموعة 1er ؛ يرتب هذه الأفعال حسب نوعيتها : امر ، نصيحة ، تعليمة ، الخ .
نقدم للتلميذ تمارين تطبيقية قصيرة :
- الصرف .
- ضبط حركات الافعال .
- تمارين مسهمة .
- الامر في صيغة النفي .
- الخ .
في التعليم التقليدي ، كان المدرس يقف عند هذا الحد. في ربع الساعة الأخيرة من الحصة ، يقترح عليه وضعية كتابية قصيرة جدا ، قصد إعادة الاستعمال لأفعال الامر .
التعليمة :
لاحظت في قسمك أن بعض أصدقائك لا ينتبهون إلى نظافة قاعة القسم ( أوراق ، كتابة على الطاولات ، الخ ) .
الآن تكتب 4 جملا تقدم فيها نصائح عدم توسيخ المكان المخصص للدراسة .
أ- الوضعية الادماجية النهائية :
في أخر كل حصة تعلمية ، يجب على التلميذ كتابة إنشاء قصير يتكون من فقرتين أو ثلاث فقرات ، بحيث يطلب منه اعادة الاستعمال ، بالأخص دمج مكتسبات المقطع السابق ( تقديم الورقة ، الموضوع ، المعجم ، التراكيب ،الخ ). هذا المنتوج يمثل وضعية ممتازة للوقوف على درجة استيعاب المفاهيم الملقنة . إنها لحظة مهمة لتقويم ( على بياض ) كفاية المنتوج و الكفاية اللغوية لدى التلميذ . هذا التقويم لا يعني أي شيء إطلاقا و لن يكون صحيحا و موضوعيا إلا إذا كان متأسسا على قاعدة شبكة التقويم ، متكونة من معايير النجاح مصاغة بكل شكل واضح و التي تستجيب لجميع أهداف التعلم المعلنة في بداية المقطع . في موضوعنا السابق ، على المدرس أن يبين للتلميذ وضعية التواصل ( من سيتكلم في الموضوع ، عن ماذا ، لمن يتوجه الخطاب ، القصد ، الخ .).
خاتمة :
تعليم مقام بشكل جبهي frontale ، المدرس / التلميذ ، لا يقدم أية فعالية و لا مردوية على مستوى التعلمات ، بالرغم من ان المدرس قد يتكون لديه انطباع بأنه نجح في مهمته التعليمية و هو يقدم درسا « استعراضيا » . أن تقدم الشرح هذا جميل ، في اتجاه واحد ، لكن هل نحن متيقنون بأن كل التلاميذ قد فهموا الدرس ؟ بتقديمنا جملة من الشروحات ، ألسنا بفعلنا هذا نضع و نفرض ذكاءنا على التلميذ ، لكي نكبحه في الاخير ؟ هل يقدر دائما على امتصاص خيال و ذكاء أستاذه ؟ ألا نقول أن أحسن طريقة لمنع التلميذ من الفهم هو أن نشرح له ؟ لا ينجح التعليم إلا عندما يكون التعلم حقيقيا لأن في القسم التلميذ هو الذي يجب أن يعمل كي يفهم و ليس الأستاذ ، و على هذا الاخير البحث عن البيداغوجية المناسبة و الفعالة التي تساعد هذا التلميذ و تحفزه في الاستمرار عن البحث عن المعلومات و المنهجيات .
مقدمة
عندما نتفحص الادبيات البيداغوجية ( بيداغوجية التشاركية ، بيداغوجية الاكتشاف ، الخ.) ، نجد أن طريقة التعليم المساعدة أكثر في ضمان درجة التحصيل هي بيداغوجية الادماج . فور انتهاء من تقويم المهمة المقترحة ، باستطاعتها أن تمنح الدقة للمدرس حول القدرة الحقيقية لكل تلميذ بصدد تحويل تعلماته في الحياة الاعتيادية ، في تمدرسه ، في محيطه ، في بيئته ،الخ.
1. مقاربة الادماج للمكتسبات :
لا وجود للادماج إلا عندما يكون هنالك تعلم . هذه البيداغوجية تسهل المراقبة الآنية بعد كل نشاط فيما إذا كان التلميذ قادرا على انتقاء من ضمن تعلماته ما يجب ادماجه في منتوجه . المراد هو إقحامه في وضعيات بسيطة و ملموسة قصد استثمار مكتسباته في خطابه ، الشفوي او الكتابي . إذا كان التلميذ لا يستعمل مكتسابه و كفاياته ، فإنه سوف يفقدها : « نستعملها أم نفقدها » كما يقول الأنكليز .
أهداف هذه البيداغوجية :
الهدف الرئيسي لهذه البيداغوجية هو إعداد التلميذ لكي ينتج خطابات ملائمة إزاء أي وضعية معقدة تتطلب فعلا أو رد فعل شفوي مقبول من جانبه . هذا يعني أيضا إعداده للكتابي ( و للمحادثة ) في القسم ، بدمجه مختلف المكتسبات اللغوية النهائية في خطاب متفرد ، أصيل و تلقائي . إذا كان هذا التلميذ لا يستطيع دمج مكتسباته أمام هذه الوضعيات ، فهو لن يقدر على تجاوز عملية الاسترجاع لما تم كسبه ، إذن لن يقدر على استخدام سوى ذاكرته ، على حساب قدراته في التحليل ، و في التركيب ، الخ.
2. الوضعيات :
أ- وضعية الادماج الجزئية "
المقصود هو وضع التلميذ امام وضعية بحيث يعيد انتاج المعارف و المهارات في خطاب منسجم و موجز . إنها تعتبر لحظة من التدرب بالتدريج على الكتابة . هذه الوضعيات يمكنها أن تنجز في آخر حصة النشاط اللغوي ( معجم ، تراكيب ، إملاء ، صرف ) . مضاعفة هذه الوضعيات المحدودة في الزمن تؤدي بالتلميذ شيئا فشيئا إلى الانتاج الكتابي النهائي .
امثلة :
موضوع الدراسة .
انطلاق الوضعية .
القاعدة.
التطبيق .
وضعية الادماج الجزئي
في إطار دراسة الخطاب الحجاجي argumentatif .
أنشطة اللغة : تراكيب أو المعجم : أدوات الربط المنطقي للتعليل de cause .
اقتراح متن ( نص أو جمل ) تمثل منطوقات حيث تعرض فيها أدوات الربط « لأن ، من اجل ، لـ ، الخ ).
يكتشف التلميذ معنى ربط السبب / النتيجة المتجسدة من خلال هذه الكلمات و عبارات أخرى تعبر عن هذه العلاقة . ثم ، يستخرج خصائص هذه الادوات التعبيرية ليضعها في جدول او شبكة مفهومية .
- يقترح عليه بعض التمارين التطبيقية
- اتمام الجمل بواسطة أدوات الربط الحجاجية .
- استبدال أدوات الربط بأدوات اخرى .
- الخ.
في التعليم التقليدي ، كان المدرس يقف عند هذا الحد . في ربع الساعة الاخيرة من الحصة ، يقترح عليه وضعية كتابية قصيرة جدا ، ملموسة ، ليختار ثم يدمج ادوات الربط المناسبة في خطابه .
التعليمة :
وصلت متأخرا إلى المدرسة لسبب من الأسباب . اكتب كلمة من 5 سطور تطلب فيها من الحارس العام السماح لك بالدخول مستفسرا عن أسباب هذا التأخير . تستعمل ادوات الربط « لأن » . « بسبب »
المثال الثاني : استعمال فعل الأمر [ في اللغة الفرنسية ].
اقتراح على السبورة حوار قصير ( او جمل ) تحمل افعالا في الامر .
يستخرج التلميذ الأفعال ثم يرتبها حسب الاشخاص ( 2° ، 4° أو 5° ) ؛ بلاحظ غياب الضمير ؛ يلاحظ حدف علامة ( s ) في المرتبة 2° للأفعال للمجموعة 1er ؛ يرتب هذه الأفعال حسب نوعيتها : امر ، نصيحة ، تعليمة ، الخ .
نقدم للتلميذ تمارين تطبيقية قصيرة :
- الصرف .
- ضبط حركات الافعال .
- تمارين مسهمة .
- الامر في صيغة النفي .
- الخ .
في التعليم التقليدي ، كان المدرس يقف عند هذا الحد. في ربع الساعة الأخيرة من الحصة ، يقترح عليه وضعية كتابية قصيرة جدا ، قصد إعادة الاستعمال لأفعال الامر .
التعليمة :
لاحظت في قسمك أن بعض أصدقائك لا ينتبهون إلى نظافة قاعة القسم ( أوراق ، كتابة على الطاولات ، الخ ) .
الآن تكتب 4 جملا تقدم فيها نصائح عدم توسيخ المكان المخصص للدراسة .
أ- الوضعية الادماجية النهائية :
في أخر كل حصة تعلمية ، يجب على التلميذ كتابة إنشاء قصير يتكون من فقرتين أو ثلاث فقرات ، بحيث يطلب منه اعادة الاستعمال ، بالأخص دمج مكتسبات المقطع السابق ( تقديم الورقة ، الموضوع ، المعجم ، التراكيب ،الخ ). هذا المنتوج يمثل وضعية ممتازة للوقوف على درجة استيعاب المفاهيم الملقنة . إنها لحظة مهمة لتقويم ( على بياض ) كفاية المنتوج و الكفاية اللغوية لدى التلميذ . هذا التقويم لا يعني أي شيء إطلاقا و لن يكون صحيحا و موضوعيا إلا إذا كان متأسسا على قاعدة شبكة التقويم ، متكونة من معايير النجاح مصاغة بكل شكل واضح و التي تستجيب لجميع أهداف التعلم المعلنة في بداية المقطع . في موضوعنا السابق ، على المدرس أن يبين للتلميذ وضعية التواصل ( من سيتكلم في الموضوع ، عن ماذا ، لمن يتوجه الخطاب ، القصد ، الخ .).
خاتمة :
تعليم مقام بشكل جبهي frontale ، المدرس / التلميذ ، لا يقدم أية فعالية و لا مردوية على مستوى التعلمات ، بالرغم من ان المدرس قد يتكون لديه انطباع بأنه نجح في مهمته التعليمية و هو يقدم درسا « استعراضيا » . أن تقدم الشرح هذا جميل ، في اتجاه واحد ، لكن هل نحن متيقنون بأن كل التلاميذ قد فهموا الدرس ؟ بتقديمنا جملة من الشروحات ، ألسنا بفعلنا هذا نضع و نفرض ذكاءنا على التلميذ ، لكي نكبحه في الاخير ؟ هل يقدر دائما على امتصاص خيال و ذكاء أستاذه ؟ ألا نقول أن أحسن طريقة لمنع التلميذ من الفهم هو أن نشرح له ؟ لا ينجح التعليم إلا عندما يكون التعلم حقيقيا لأن في القسم التلميذ هو الذي يجب أن يعمل كي يفهم و ليس الأستاذ ، و على هذا الاخير البحث عن البيداغوجية المناسبة و الفعالة التي تساعد هذا التلميذ و تحفزه في الاستمرار عن البحث عن المعلومات و المنهجيات .
Exposé préparé par M. Kais, PES de français, lycée Sahoui, Azazga.
Références:
(Séminaire / PEM de français sous la Direction de M. Mouhanek, CEM de Fréha, fév. 08).
- Séminaires de français organisés par
L’Inspecteur Général de français M. Mouheb M. Amokrane (T.O).
- Programme d’Appui de l’UNESCO pour l’Algérie (Xavier ROEGIERS), mai 2005
Références:
(Séminaire / PEM de français sous la Direction de M. Mouhanek, CEM de Fréha, fév. 08).
- Séminaires de français organisés par
L’Inspecteur Général de français M. Mouheb M. Amokrane (T.O).
- Programme d’Appui de l’UNESCO pour l’Algérie (Xavier ROEGIERS), mai 2005