أنواع البيداغوجية النشطة . دونيس بيدار
في إطار سلسلة المقالات الأربعة المخصصة للكشف عن أنواع البيداغوجيات النشطة ، الخيط المشترك يقدم على التوالي دراسة الحالة ، التعلم بواسطة المسائل و التعلم عن طريق المشروع . إن الأشكال المقدمة في هذه السلسة للمقالات لديها رؤية مشتركة : تسهيل تعلم يمتاز بالجودة ، و تعلم في العمق . يوجد بالطبع عدة طرق لوضع حيز التطبيق هذه الأشكال أو القوالب البيداغوجية ، و سيكون الأمر اختزاليا لو أردنا إعطاء صورة مسطحة للموضوع ( فرناي ، 1996 ) . لكن مع ذلك ، باستلهامنا لمختلف التجارب ، باستطاعتنا كشف ، عن كل شكل من الاشكال ، تخطيط عام لها . إذن ها هو المقال الثاني لهذه السلسلة .
التعلم بواسطة المسائل par problème
الشكل البيداغوجي للتعلم بواسطة المسائل ( APP )يستهدف اكتساب المعارف ، إنماء الدرايات habiletés ذات المستوى الرفيع و تحويل المعارف transfert . فانطلاقا من الوضعيات – المسائل المعقدة و الدالة إذ يبني المتعلم تصوره للاشكالية و يطرح افتراضاته التي سوف يدعمها أو يفندها عن طريق بحث وثائقي .
داخل هذا النوع من APP ، الاهتمام منصب حول الجانب الحي / النشط للتعلم . إن تحليل الوضعية – المسألة ، أثناء المناقشة ، تضع الطالبة و الطالب في وضعية يستخدمان فيها جميع معارفهما حول الموضوع ، محدثين بذلك خلق صلة بين المعارف الجديدة و المعارف المتواجدة مسبقا في الذاكرة .
الوضعيات – المسائل المتحدرة من الممارسة المهنية تكون صعبة و دالة . حسب باراوز (1986 ) ، فإنها تساهم و تدعم الحافزية للطالبات و الطلبة من خلال المراقبة التي تلحقها و تمنحها سيرورة APP على المهمة . المهمة la tâche ينظر إليها الطالبات و الطلبة كشيء مشروع و نافع .
فضلا عن الأثر الحاسم لجودة المعارف المكتسبة ، المقاربة عبر المسائل APP تساهم في إنماء الدرايات ذات المستوى الرفيع . بالفعل ، الاشتغال وفق هذا القالب يسهل تنمية الدرايات مثل قدرة تقويم ملاءمة الموارد المتاحة ، التعلم الذاتي ، مهارة استعمال معارفنا بشكل فعال ، مهارة التحيين و التنضيد الدائم لمعارفنا ( التكوين المستمر ، التجويد ) . كل هذه المهارات تؤسس القاعدة لمنطق الخبير l’expert في ميدان خاص .
المقاربة عبر المسائل APP في جامعة شيربوك
لقد كان هذا الشكل البيداغوجي بالأحرى شكلا ثوريا ، مرت عليه الآن 14 سنة ، تحت رئاسة جاك دي مارشي ، حاليا أستاذ مرموق ، ما كان إلا أن تقرر كلية الطب في استنبات َAPP في برامجها التكوينية للأطباء ( MD) .
الشكل البيداغوجي هو الآن مصقول جيدا و الكلية اكتسبت مكانة عالمية مشرفة في مجال بيداغوجية الطب ، لاسيما من خلال زاوية استعمال التعلم عن طريق المسائل problèmes . لقد كانت كلية التربية إلى حد ما شريكا في هذا التطور البيداغوجي عبر مساهمة روني أيفون و جاك طارديف ، أستاذان في كلية التربية ، بوضع الآليات و إخضاع الشكل للتجربة . فضلا عن ذلك ، استعملت APP في الجامعة ، ليس على امتداد واسع بصرف النظر مقارنة مع برنامج متكامل ، و خاصة في علوم الممرضات و في التربية .
الوسيلة
الوضعيات – المسائل استعملت إذا كتعلة prétextes لاستخراج المعارف القبليـة للطالبات و الطلبة و لترشيد تعلم المعارف الجديدة المكتسبة من اجل فهم المشكلة . المدرسة او المدرس هو الذي يختار التيمات و يحرر المسائل . للمسألة تقريبا طول صفحة . تتصدر موضوعا يسمح بتنشيط المعارف التي يجب امتلاكها . حدد باراوز ( 1985 ( أربع فئات للتيمات التي توجه تحرير المسائل :
• أشياء لا يمكن الانصراف عنها : المسائل الأكثر حدوثا في الممارسة المهنية .
• الحالات الخطيرة : المسائل التي، على الرغم من قلتها ، تؤدي إلى نتائج خطيرة إذا لم يتم التعرف عليها أو لم تجد حلا صحيحا . ( مثلا . في الطب تشخيص حالة إلتهاب السحايا la méningite ، أو بالنسبة لعالم النفس ، أعراض الانتحار عند المراهقين )
• الرهانات : المسائل التي تحمل آثارا اجتماعية او اقتصادية مهمة . ( مثال . في الطب ، المعارف المتربطة بمرض فقدان المناعة SIDA او أعراض مرض التسمم بالصدمة )
• أحواض المعارف : المسائل التي تسمح بادخال الطالبات و الطلبة في عالم موسع و فسيح للمعارف القاعدية المرتبطة بميدان الدراسة .
المنهاج
المنهاج هو تقرري prescriptive ، المدرس هو الذي يراقب العملية كلها . القلب النابض لسيرورة APP هو الوضعية – المسألة التي يجب على الطالبات و الطلبة فهمها ، في مجموعات ، ليتسنى لهم بعد ذلك صياغة الافتراضات التفسيرية للمشكلة و أهداف التعلم . هذه الافتراضات و أهداف التعلم تعمل كدليل موجه للعمل الفردي . هدف الدراسة هو تقليص الفارق الموجود بين ما تعرفه الطالبة او الطالب بصدد الموضوع و بين ما تعرضه النظرية .
سيرورة APP تتلخص في أربع مراحل :
1. المرحلة : نقاش حول الوضعية – المسألة في مجموعات من 5 إلى 7 أفراد للتسهيل التبادل .
2. المرحلة : عمل فردي للبحث عن المعلومات .
3. المرحلة : الرجوع إلى المجموعات مع المعلومات الجديدة النابعة من العمل الفردي . تعرض الطالبات و الطلبة المعلومات المجمعة طيلة المرحلة 2 . يصادق الاستاذ على المعلومات .
4. التقايم autoévaluation الفردي و تحرير خلاصة عن المعارف المكتسبة من طرف الطالبات و الطلبة .
التعلم عبر الأقران
( مراحل المقاربة عبر المسائل APP )
المرحلة 1 ( في مجموعات صغيرة )
1. قراءة المسألة .
2. تحديد المشكلة .
3. تحليل المشكلة .
4. تنظيم الاقتراضات التفسيرية .
5. صياغة الاهداف التعلمية .
المرحلة 2 : ( عمل فردي )
6 . عمل فردي : السير الذاتية ، المكتبة ، الخبراء ، آخرون
المرحلة 3 ( في مجموعات صغيرة )
7. التركيب و مراقبة المعلومات المجمعة
8. تقويم عمل الأقران le tutorial
المرحلة 4 ( فردي )
9. التقايم لمراحل APP
10. استخلاص المعارف المكتسبة
الأدوار و المهام للمتعلم
إن الطالبات و الطلبة يلعبون أدوارا مختلفة أثناء المناقشة . سيصبحون منشطين تارة تارة ، سكرتاريين و كتاب ( الكاتب هو من يأخذ رؤوس الأقلام و يضع التصميمات على السبورة ، أثناء سير المناقشة ) لأجل ضمان السير العادي للمناقشة ) . نجاح المناقشة و التعلمات المرغوبة من طرف المدرسة او المدرس تنهض على المشاركة الفعلية لكل الطالبات و الطلبة .
في المرحلة 1 ، دور الطالبة او الطالب يكمن في المشاركة في النقاش داخل مجموعات صغيرة من اجل الفهم للمشكلة . الطالب مسؤول أيضا بتحديد اهداف التعلم التي توجه تعلماته .
المرحلة 2 ، تجري الطالبات و الطلبة فترة من العمل الفردي دراسة للمفاهيم المرتبطة بالمشكلة .
المرحلة 3 ، يعودون إلى مجموعاتهم الصغيرة من اجل المصادقة و المناقشة حول النتيجة لعملهم الفردي و كذلك لتأييد أو إلغاء الافتراضات التفسيرية .
المرحلة 4 ، الطالبة او الطالب يتقلد مسؤولية التقويم الذاتي و القيام بإنجاز تركيبة مختصرة bilan لمعارفه .
أدوار و مهام الاستاذ
بشكل عام ، إن دور الأستاذ محدد جيدا من طرف المنهاج . دور الأستاذ هو دور الوصي le tuteur . إنه مسؤول من جهة تسهيل و ترشيد التعلم عن طريق استخدام مختلف الاستراتيجيات ( بيدار ، 2000 ) :
• النمذجة : أن يقدم أنموذجا لسيرورة الحل ، أن يفسر الاستراتيجيات المعرفاتية و الميتامعرفية المتبعة أثناء الحل .
• الاعداد : ان يقدم السند الملائم حسب درجة مهارة المتعلمين من أجل حل المشكلة .
• التدرب : أن يراقب الطالبات و الطلبة أثناء تحصيلهم للمعارف و الاستراتيجيات . أن يلاحظ المتعلمين و هم يحلون المشكلة و يقدم إليهم الاشارات ، يمنحهم التغذية الراجعة ، أن يذكرهم بالمعلومات ، يوجه انتباههم .
• الانسحاب : إبعاد السند شيئا فشيئا كلما ازدادت استقلالية الذات لدى الطالبات و الطلبة .
على الاستاذ أن يقدم المساعدة للطالبات و الطلبة في طريقهم لتملك سيرورة APP ؛ إن عمله توجيهي حول الاجراء و الطريقة المتبعة ، مع الابتعاد قدر المستطاع عن إعطاء معلومات نظرية للأفراد المشاركين . درجة تدخله تتغير حسب نوعية دراية المتعلمين : تدخلاته تكون قوية في البداية ، لكي تتلاشى بالتالي مع الممارسة و التمكن للاشخاص المشاركين .
أثناء التخطيط
الاستاذ :
- يحدد العناصر المهمة للمارسة المهنية ؛
- يسطر أهداف التعلم . يعرف ما يجب على الطالبات و الطلبة القيام به من تعلم ( ماذا ) و بأي طريقة يجب تعلم ذلك ( كيف )؛
- يركب الوضعيات – المسائل ؛
- يقوم بالاعداد القبلي للتحليل و حل المسألة ؛
- يهيئ مصداقية المسائل و إخضاعها للتجربة ؛
- يهيئ المراجع ( السير ، النسخ ، أوراق التصحيح .. ) ؛
- يهيئ أدوات التقويم .
أثناء التدخل
الاستاذ ، أثناء القيام بدور الوصي le tuteur ، يدعم اكتساب سيررورة APP و يسهل عمل مجموعات المناقشة . لأجل هذا الغرض ، فإنه :
- يطلع على الصعوبات المرتقبة في التحليل أو في حل المسائل ؛
- يدبر الاحتمالات و التعقيد ؛
- يسهل تمفصل المعارف ؛
- يصادق على المعارف المنجزة ؛
- يسهل عملية التفكير ؛
- يلخص المعلومة ؛
- يضمن جوا ملائما للمناقشة ؛
- يحفز ؛
- يسهل و يضمن المشاركة لكل الطالبات و الطلبة في المناقشة ؛
- مستعد للاجابة عن الأسئلة الفردية أثناء دورات العمل الفردي ( المرحلة 2 )؛
- يسهل الاستقلالية و العمل .
أثناء التقــويم
المجموعة الصغرى ، في المرحلة 4 للعملية ، تقوم بمراجعة مواضيعها و أسئلتها و تجري المصادقة على افتراضاتها و معارفها . في هذا السياق ، الوصي :
- يجري التقويم التكويني للأقران و للعمل الجماعي ؛
- يسهل تمفصل المعارف ، التفكير و استكشاف الوضعية – المسألة ؛
- ينمذج استخدام الاستراتيجيات المعرفاتية و الميتامعرفية ؛
- يشجع الطالبات و الطلبة في تقويم طرائقهم العملية و انتقاد منطقهم الخاص ، يشجع و يوجه نمو الدرايات الميتامعرفية ؛
- يقوم بعملية التحفيز .
تقويم التعلمات
التقويم الصوري formelle ينجز بشكل دوري . من الطبيعي أنه مرتبط بتحليل مسألة مشابه لما يقدم في مجموعات المناقشة . الطالبات و الطلبة مدعوون بالالتزام و اتباع نفس السيرورة ( تحليل المسألة ، وضع افتراضات تفسيرية ، الخ .) مهارات الاستدلال ، القدرة على استرجاع المعارف بالذاكرة ، القدرة على استعمال معارفه و مهارات التعلم الذاتي يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من سيرورة التقويم .
ما هو الشكل المثالي ؟
حسب ليبروم ، إن الأشكال تسلط الضوء في كل مرة على وجه أو الوجه الآخر لميكانيزم التعلم ، على أحد الوجوه لدور شخصية المدرس . رغم جودة الأشكال المقدمة ، فإنها تعاني جميعها من الوجوه الأقل استثمارا . الشكل المثالي الصرف لا يوجد !
فالمسؤولية ملقاة على عاتق الشخص الذي يقوم بالتدريس في حصر ، داخل كل منهاج من هذه المناهج المقترحة ، العناصر التي تهمه ، حتى يكون بمقدوره بناء منهجه الخاص . هذا الاختيار يكون محددا من قبل أهداف النشاط ، طبيعة الموضوع المعالج ، عناصر مجموعة – القسم ، الموارد و الأدوات الممنوحة و اخيرا أعمال المدرس الشخصية .
ملاحظة : عنوان المقال / من عمل و إعداد دونيس بيدار ، التعلم بواسطة المسائل ، دراسة قدمت في شهر أكتوبر سنة 2000 في إطار كابسولات بيداغوجية مصلحة الدعم للتعليم بجامعة شيربوك .
Titre : Document 21 L’apprentissage par problèmes
Références
1. BARROWS, H.S. (1985). How to Design a Problem-based Curriculum for the Preclinical Year, Springer
Publishing Company.
2. BARROWS, H.S. (1986). «A Taxonomy of Problem-based Learning Methods», Medical Education, 20, p. 481486.
3. BÉDARD, D. (oct. 2000). L'apprentissage par problèmes, communication présentée dans le cadre desCapsules pédagogiques du Service de soutien à l'enseignement de l'Université de Sherbrooke,Sherbrooke.
4. BÉDARD, D. (2001). Communication libre présentée le 8 février 2001.
في إطار سلسلة المقالات الأربعة المخصصة للكشف عن أنواع البيداغوجيات النشطة ، الخيط المشترك يقدم على التوالي دراسة الحالة ، التعلم بواسطة المسائل و التعلم عن طريق المشروع . إن الأشكال المقدمة في هذه السلسة للمقالات لديها رؤية مشتركة : تسهيل تعلم يمتاز بالجودة ، و تعلم في العمق . يوجد بالطبع عدة طرق لوضع حيز التطبيق هذه الأشكال أو القوالب البيداغوجية ، و سيكون الأمر اختزاليا لو أردنا إعطاء صورة مسطحة للموضوع ( فرناي ، 1996 ) . لكن مع ذلك ، باستلهامنا لمختلف التجارب ، باستطاعتنا كشف ، عن كل شكل من الاشكال ، تخطيط عام لها . إذن ها هو المقال الثاني لهذه السلسلة .
التعلم بواسطة المسائل par problème
الشكل البيداغوجي للتعلم بواسطة المسائل ( APP )يستهدف اكتساب المعارف ، إنماء الدرايات habiletés ذات المستوى الرفيع و تحويل المعارف transfert . فانطلاقا من الوضعيات – المسائل المعقدة و الدالة إذ يبني المتعلم تصوره للاشكالية و يطرح افتراضاته التي سوف يدعمها أو يفندها عن طريق بحث وثائقي .
داخل هذا النوع من APP ، الاهتمام منصب حول الجانب الحي / النشط للتعلم . إن تحليل الوضعية – المسألة ، أثناء المناقشة ، تضع الطالبة و الطالب في وضعية يستخدمان فيها جميع معارفهما حول الموضوع ، محدثين بذلك خلق صلة بين المعارف الجديدة و المعارف المتواجدة مسبقا في الذاكرة .
الوضعيات – المسائل المتحدرة من الممارسة المهنية تكون صعبة و دالة . حسب باراوز (1986 ) ، فإنها تساهم و تدعم الحافزية للطالبات و الطلبة من خلال المراقبة التي تلحقها و تمنحها سيرورة APP على المهمة . المهمة la tâche ينظر إليها الطالبات و الطلبة كشيء مشروع و نافع .
فضلا عن الأثر الحاسم لجودة المعارف المكتسبة ، المقاربة عبر المسائل APP تساهم في إنماء الدرايات ذات المستوى الرفيع . بالفعل ، الاشتغال وفق هذا القالب يسهل تنمية الدرايات مثل قدرة تقويم ملاءمة الموارد المتاحة ، التعلم الذاتي ، مهارة استعمال معارفنا بشكل فعال ، مهارة التحيين و التنضيد الدائم لمعارفنا ( التكوين المستمر ، التجويد ) . كل هذه المهارات تؤسس القاعدة لمنطق الخبير l’expert في ميدان خاص .
المقاربة عبر المسائل APP في جامعة شيربوك
لقد كان هذا الشكل البيداغوجي بالأحرى شكلا ثوريا ، مرت عليه الآن 14 سنة ، تحت رئاسة جاك دي مارشي ، حاليا أستاذ مرموق ، ما كان إلا أن تقرر كلية الطب في استنبات َAPP في برامجها التكوينية للأطباء ( MD) .
الشكل البيداغوجي هو الآن مصقول جيدا و الكلية اكتسبت مكانة عالمية مشرفة في مجال بيداغوجية الطب ، لاسيما من خلال زاوية استعمال التعلم عن طريق المسائل problèmes . لقد كانت كلية التربية إلى حد ما شريكا في هذا التطور البيداغوجي عبر مساهمة روني أيفون و جاك طارديف ، أستاذان في كلية التربية ، بوضع الآليات و إخضاع الشكل للتجربة . فضلا عن ذلك ، استعملت APP في الجامعة ، ليس على امتداد واسع بصرف النظر مقارنة مع برنامج متكامل ، و خاصة في علوم الممرضات و في التربية .
الوسيلة
الوضعيات – المسائل استعملت إذا كتعلة prétextes لاستخراج المعارف القبليـة للطالبات و الطلبة و لترشيد تعلم المعارف الجديدة المكتسبة من اجل فهم المشكلة . المدرسة او المدرس هو الذي يختار التيمات و يحرر المسائل . للمسألة تقريبا طول صفحة . تتصدر موضوعا يسمح بتنشيط المعارف التي يجب امتلاكها . حدد باراوز ( 1985 ( أربع فئات للتيمات التي توجه تحرير المسائل :
• أشياء لا يمكن الانصراف عنها : المسائل الأكثر حدوثا في الممارسة المهنية .
• الحالات الخطيرة : المسائل التي، على الرغم من قلتها ، تؤدي إلى نتائج خطيرة إذا لم يتم التعرف عليها أو لم تجد حلا صحيحا . ( مثلا . في الطب تشخيص حالة إلتهاب السحايا la méningite ، أو بالنسبة لعالم النفس ، أعراض الانتحار عند المراهقين )
• الرهانات : المسائل التي تحمل آثارا اجتماعية او اقتصادية مهمة . ( مثال . في الطب ، المعارف المتربطة بمرض فقدان المناعة SIDA او أعراض مرض التسمم بالصدمة )
• أحواض المعارف : المسائل التي تسمح بادخال الطالبات و الطلبة في عالم موسع و فسيح للمعارف القاعدية المرتبطة بميدان الدراسة .
المنهاج
المنهاج هو تقرري prescriptive ، المدرس هو الذي يراقب العملية كلها . القلب النابض لسيرورة APP هو الوضعية – المسألة التي يجب على الطالبات و الطلبة فهمها ، في مجموعات ، ليتسنى لهم بعد ذلك صياغة الافتراضات التفسيرية للمشكلة و أهداف التعلم . هذه الافتراضات و أهداف التعلم تعمل كدليل موجه للعمل الفردي . هدف الدراسة هو تقليص الفارق الموجود بين ما تعرفه الطالبة او الطالب بصدد الموضوع و بين ما تعرضه النظرية .
سيرورة APP تتلخص في أربع مراحل :
1. المرحلة : نقاش حول الوضعية – المسألة في مجموعات من 5 إلى 7 أفراد للتسهيل التبادل .
2. المرحلة : عمل فردي للبحث عن المعلومات .
3. المرحلة : الرجوع إلى المجموعات مع المعلومات الجديدة النابعة من العمل الفردي . تعرض الطالبات و الطلبة المعلومات المجمعة طيلة المرحلة 2 . يصادق الاستاذ على المعلومات .
4. التقايم autoévaluation الفردي و تحرير خلاصة عن المعارف المكتسبة من طرف الطالبات و الطلبة .
التعلم عبر الأقران
( مراحل المقاربة عبر المسائل APP )
المرحلة 1 ( في مجموعات صغيرة )
1. قراءة المسألة .
2. تحديد المشكلة .
3. تحليل المشكلة .
4. تنظيم الاقتراضات التفسيرية .
5. صياغة الاهداف التعلمية .
المرحلة 2 : ( عمل فردي )
6 . عمل فردي : السير الذاتية ، المكتبة ، الخبراء ، آخرون
المرحلة 3 ( في مجموعات صغيرة )
7. التركيب و مراقبة المعلومات المجمعة
8. تقويم عمل الأقران le tutorial
المرحلة 4 ( فردي )
9. التقايم لمراحل APP
10. استخلاص المعارف المكتسبة
الأدوار و المهام للمتعلم
إن الطالبات و الطلبة يلعبون أدوارا مختلفة أثناء المناقشة . سيصبحون منشطين تارة تارة ، سكرتاريين و كتاب ( الكاتب هو من يأخذ رؤوس الأقلام و يضع التصميمات على السبورة ، أثناء سير المناقشة ) لأجل ضمان السير العادي للمناقشة ) . نجاح المناقشة و التعلمات المرغوبة من طرف المدرسة او المدرس تنهض على المشاركة الفعلية لكل الطالبات و الطلبة .
في المرحلة 1 ، دور الطالبة او الطالب يكمن في المشاركة في النقاش داخل مجموعات صغيرة من اجل الفهم للمشكلة . الطالب مسؤول أيضا بتحديد اهداف التعلم التي توجه تعلماته .
المرحلة 2 ، تجري الطالبات و الطلبة فترة من العمل الفردي دراسة للمفاهيم المرتبطة بالمشكلة .
المرحلة 3 ، يعودون إلى مجموعاتهم الصغيرة من اجل المصادقة و المناقشة حول النتيجة لعملهم الفردي و كذلك لتأييد أو إلغاء الافتراضات التفسيرية .
المرحلة 4 ، الطالبة او الطالب يتقلد مسؤولية التقويم الذاتي و القيام بإنجاز تركيبة مختصرة bilan لمعارفه .
أدوار و مهام الاستاذ
بشكل عام ، إن دور الأستاذ محدد جيدا من طرف المنهاج . دور الأستاذ هو دور الوصي le tuteur . إنه مسؤول من جهة تسهيل و ترشيد التعلم عن طريق استخدام مختلف الاستراتيجيات ( بيدار ، 2000 ) :
• النمذجة : أن يقدم أنموذجا لسيرورة الحل ، أن يفسر الاستراتيجيات المعرفاتية و الميتامعرفية المتبعة أثناء الحل .
• الاعداد : ان يقدم السند الملائم حسب درجة مهارة المتعلمين من أجل حل المشكلة .
• التدرب : أن يراقب الطالبات و الطلبة أثناء تحصيلهم للمعارف و الاستراتيجيات . أن يلاحظ المتعلمين و هم يحلون المشكلة و يقدم إليهم الاشارات ، يمنحهم التغذية الراجعة ، أن يذكرهم بالمعلومات ، يوجه انتباههم .
• الانسحاب : إبعاد السند شيئا فشيئا كلما ازدادت استقلالية الذات لدى الطالبات و الطلبة .
على الاستاذ أن يقدم المساعدة للطالبات و الطلبة في طريقهم لتملك سيرورة APP ؛ إن عمله توجيهي حول الاجراء و الطريقة المتبعة ، مع الابتعاد قدر المستطاع عن إعطاء معلومات نظرية للأفراد المشاركين . درجة تدخله تتغير حسب نوعية دراية المتعلمين : تدخلاته تكون قوية في البداية ، لكي تتلاشى بالتالي مع الممارسة و التمكن للاشخاص المشاركين .
أثناء التخطيط
الاستاذ :
- يحدد العناصر المهمة للمارسة المهنية ؛
- يسطر أهداف التعلم . يعرف ما يجب على الطالبات و الطلبة القيام به من تعلم ( ماذا ) و بأي طريقة يجب تعلم ذلك ( كيف )؛
- يركب الوضعيات – المسائل ؛
- يقوم بالاعداد القبلي للتحليل و حل المسألة ؛
- يهيئ مصداقية المسائل و إخضاعها للتجربة ؛
- يهيئ المراجع ( السير ، النسخ ، أوراق التصحيح .. ) ؛
- يهيئ أدوات التقويم .
أثناء التدخل
الاستاذ ، أثناء القيام بدور الوصي le tuteur ، يدعم اكتساب سيررورة APP و يسهل عمل مجموعات المناقشة . لأجل هذا الغرض ، فإنه :
- يطلع على الصعوبات المرتقبة في التحليل أو في حل المسائل ؛
- يدبر الاحتمالات و التعقيد ؛
- يسهل تمفصل المعارف ؛
- يصادق على المعارف المنجزة ؛
- يسهل عملية التفكير ؛
- يلخص المعلومة ؛
- يضمن جوا ملائما للمناقشة ؛
- يحفز ؛
- يسهل و يضمن المشاركة لكل الطالبات و الطلبة في المناقشة ؛
- مستعد للاجابة عن الأسئلة الفردية أثناء دورات العمل الفردي ( المرحلة 2 )؛
- يسهل الاستقلالية و العمل .
أثناء التقــويم
المجموعة الصغرى ، في المرحلة 4 للعملية ، تقوم بمراجعة مواضيعها و أسئلتها و تجري المصادقة على افتراضاتها و معارفها . في هذا السياق ، الوصي :
- يجري التقويم التكويني للأقران و للعمل الجماعي ؛
- يسهل تمفصل المعارف ، التفكير و استكشاف الوضعية – المسألة ؛
- ينمذج استخدام الاستراتيجيات المعرفاتية و الميتامعرفية ؛
- يشجع الطالبات و الطلبة في تقويم طرائقهم العملية و انتقاد منطقهم الخاص ، يشجع و يوجه نمو الدرايات الميتامعرفية ؛
- يقوم بعملية التحفيز .
تقويم التعلمات
التقويم الصوري formelle ينجز بشكل دوري . من الطبيعي أنه مرتبط بتحليل مسألة مشابه لما يقدم في مجموعات المناقشة . الطالبات و الطلبة مدعوون بالالتزام و اتباع نفس السيرورة ( تحليل المسألة ، وضع افتراضات تفسيرية ، الخ .) مهارات الاستدلال ، القدرة على استرجاع المعارف بالذاكرة ، القدرة على استعمال معارفه و مهارات التعلم الذاتي يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من سيرورة التقويم .
ما هو الشكل المثالي ؟
حسب ليبروم ، إن الأشكال تسلط الضوء في كل مرة على وجه أو الوجه الآخر لميكانيزم التعلم ، على أحد الوجوه لدور شخصية المدرس . رغم جودة الأشكال المقدمة ، فإنها تعاني جميعها من الوجوه الأقل استثمارا . الشكل المثالي الصرف لا يوجد !
فالمسؤولية ملقاة على عاتق الشخص الذي يقوم بالتدريس في حصر ، داخل كل منهاج من هذه المناهج المقترحة ، العناصر التي تهمه ، حتى يكون بمقدوره بناء منهجه الخاص . هذا الاختيار يكون محددا من قبل أهداف النشاط ، طبيعة الموضوع المعالج ، عناصر مجموعة – القسم ، الموارد و الأدوات الممنوحة و اخيرا أعمال المدرس الشخصية .
ملاحظة : عنوان المقال / من عمل و إعداد دونيس بيدار ، التعلم بواسطة المسائل ، دراسة قدمت في شهر أكتوبر سنة 2000 في إطار كابسولات بيداغوجية مصلحة الدعم للتعليم بجامعة شيربوك .
Titre : Document 21 L’apprentissage par problèmes
Références
1. BARROWS, H.S. (1985). How to Design a Problem-based Curriculum for the Preclinical Year, Springer
Publishing Company.
2. BARROWS, H.S. (1986). «A Taxonomy of Problem-based Learning Methods», Medical Education, 20, p. 481486.
3. BÉDARD, D. (oct. 2000). L'apprentissage par problèmes, communication présentée dans le cadre desCapsules pédagogiques du Service de soutien à l'enseignement de l'Université de Sherbrooke,Sherbrooke.
4. BÉDARD, D. (2001). Communication libre présentée le 8 février 2001.