قتل برصاصة شرطي بعد أن هاجم دورية وجهت إليه إنذارات بتسليم سلاحه
استنفرت الأجهزة الأمنية،مساء(الثلاثاء)، وفجر (الأربعاء)، بكل من خريبكة ووادي زم لإيقاف مسلح كان يحمل بندقية وذخيرة حية تتكون من 14 رصاصة.
وأوردت مصادر عليمة أن الاستنفار الأمني انتهى حوالي الثانية من صباح أمس، بعد إطلاق شرطي رصاصة من مسدسه لكبح جماح المسلح الهائج الذي صوب فوهة بندقيته نحو عناصر دورية تابعة لمفوضية الشرطة بوادي زم.
وفي تفاصيل الحادث، أوردت مصادر «الصباح» أن عنصر أمن تابعا للهيأة الحضرية اضطر إلى إطلاق النار من سلاحه الوظيفي، فجر (الأربعاء)، حوالي الساعة الثانية والنصف بطريق مولاي بوعزة، وذلك بعد مهاجمة الدورية التي يعمل بها من قبل شخص كان يحمل بندقية صيد من نوع «بيكال» عيار 16 ملمترا، و 14 رصاصة. وقد أفضى ذلك إلى إصابة المعني بالأمر برصاصة في قفصه الصدري كانت سببا في مصرعه.
وحسب المصدر ذاته، فإن الهالك كان يعمل راعيا في ضيعة فلاحية مملوكة لشخص متقاعد من المكتب الشريف للفوسفاط، تقع بدوار لمعازة بإقليم خريبكة، وسرق بندقية صيد مملوكة لمشغله ومجموعة من الخرطوشات الحية، وتوجه صوب وادي زم وهو في حالة هستيرية، الأمر الذي دفع مشغله إلى إبلاغ مصالح الدرك الملكي وتسجيل شكاية في الموضوع، ما رفع حالة الاستنفار بعد التنسيق بين الدرك والعناصر الأمنية العاملة في نقطة المراقبة الثابتة الموجودة عند مدخل المدينة.
واعتبارا لخطورة هذا التبليغ، أضافت المصادر نفسها، أنه تم تشكيل مجموعة من الدوريات الأمنية وتوزيعها في مختلف أرجاء واد زم، وهو الأمر الذي مكن من رصد مكان المعني بالأمر عند طريق مولاي بوعزة، إذ كان في حالة اندفاع متقدمة، موسومة بهيجان مفرط، شاهرا بندقية الصيد المسروقة.
وزادت المصادر ذاتها أن دورية للشرطة تقدمت منه بادئ الأمر وطالبته بالتخلي عن سلاحه، لكنه رفض الانصياع لإنذارات الشرطة الثلاثة، فحاول مهاجمة الدورية، ما دفع أحد عناصرها إلى تصويب سلاحه الوظيفي نحوه وإطلاق رصاصة أصابته في صدره وتسببت في موته.
وفي السياق نفسه، علمت «الصباح» أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بخريبكة أعطى تعليماته بفتح تحقيق معمق في الموضوع، لكشف ملابسات سرقة بندقية الصيد، والأسباب الكامنة وراء إقدام المعني بالأمر على هذا الفعل، كما طالب بتشريح جثة القتيل التي تم نقلها إلى مستودع الأموات بمدينة خريبكة.
للإشارة، فإن مصالح الأمن حجزت بالمكان ذاته بندقية الصيد المسروقة، و14 رصاصة بحوزة الراعي الهالك، من بينها رصاصتان كانتا محشوتين في البندقية التي كان يهدد بها عناصر الشرطة والمواطنين.